موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 10-فبراير-2014
محمد الأشمـوري -
< ما حدث خلال عام 2011م وبعده في اليمن يؤكد أن الزعيم علي عبدالله صالح كان جاداً في عدم ترشيح نفسه لانتخابات 2006م ولكن ليس فقط من حوله بل وأحزاب المشترك لم تكن مع ترشيح بديل له من طرف المؤتمرالشعبي.
ولهذا فهو الحاكم الوحيد الذي أبدى الاستعداد للرحيل من أول وهلة عام 2011م، وما تسليمه للسلطة حتى مخرجات «موفمبيك» إلاّ تأكيد صواب اشتراطه لأن يكون ترك السلطة عبر حل سلمي سياسي.
إذا حدثت «ثورات» خلال محطة 2011م في ثلاثة بلدان ما كان يطلق عليها الديمقراطيات الناشئة فإنه يمكن استقراء المفارقات بين حالة وأخرى من خلال حملات اصطفاف ما تسمى الثورات. في تونس كان التركيز على حقيقة السجون والتعذيب والقمع والنفي وعدم وجود أي قدر من الديمقراطية أو هامش للحرية.
في مصر كان التركيز الأكثر تأثيراً هو على التزوير الفاضح للانتخابات.
التركيز في اليمن كان على كون الرئيس حكم لثلاثة عقود أو أكثر ولم يُقَل ما قِيل عن تونس ومصر من انعدام للديمقراطية وهامش الحرية أو السجون والتعذيب والنفي وغيره.
< أفضل هامش حرية في ظل الانظمة السابقة كان في اليمن.
< الذي كان يختلف حوله في الانتخابات اليمنية هو استعمال العمل العام أو المال العام وتلك مسألة نسبية وليست أساسية وبالتالي فإنه حتى هذا يقدم أفضلية حاكم ونظام أنه وصل الى عدم ممارسة التزوير المباشر كما في تونس ومصر لأن ذلك يعني أن النظام الحاكم طور لعبته الديمقراطية كديمقراطية وصار يلعب ديمقراطية ولا يلعب بالديمقراطية أو عليها، حتى أن قرار الرئيس السابق بعدم الترشح لانتخابات 2006م كان يمثل نجاحاً لتميزه في هذا الخط بين «الديمقراطيات الناشئة».
< لماذا استعادة أو سرد هذا وما علاقته بمحطة 2011م؟
ربما علينا قبل أن نجيب أو في إطار الإجابة أن الرئيس السابق وفي واقع اليمن الأكثر تخلفاً وصراعية كان أول حاكم يصدر تشريع تحديد مدة الرئاسة بفترتين متواليتين بما يمثله ذلك في سياق تفكيره ولعبته الديمقراطية.
< الزعيم علي عبدالله صالح دخل اللعبة الديمقراطية ليلعب معها ولا يلعب بها أو عليها، وهو كان يلعب مع أمريكا كسياسات فهو ليس من يزعم أو يدَّعي أنه كان يلعب بها أو عليها ولكنه كان وبقدرات استثنائية يتملص من أن يكون مجرد لاعب لأمريكا أو معها حتى أنهم وصفوه بالرئيس «الزئبقي».
علي عبدالله صالح لا يستطيع أن يلعب مع اللعبة الديمقراطية أو مع أمريكا الا من خلال قدرات وألعاب له في الواقع ومن خلال واقعية تفعيل الواقع أو التعامل معه.
< ولذلك فإنه حين يبدي الاستعداد الأكيد لترك السلطة ومن أول وهلة فذلك يعني حتمية في الواقع وحتمية واقعية له أو لديه.. الحتمية في الواقع كواقعية هو أن الأزمة لن تحل الا سلمياً حتى لو تم خوض حروب فمآلها إلى الحل السلمي كما كرر وأكد.
حتميته أو الحتمية لديه هي متراكم ألعابه مع أمريكا ومحطاتها كلعبة يواجه بها لعبة محطة أمريكية جديدة كان بين من استهدفتهم بحسم «الرحيل الفوري» الذي يسوق في الداخل والمنطقة بمسمى «الحسم الثوري».
كل الأطراف الأخرى لا تمتلك ألعاباً ولا أهلية لها لتلعب مع محطة أمريكية فكانت مجرد ألعاب للمحطة بوعيها وبدون وعيها كما في كل المحطات الامريكية منذ جهاد افغانستان وثورة إسلامية جاءت منها حروب العراق وإيران.
في الحوار الوحيد خلال الأزمة وفي منزل الرئيس الحالي، فالرئيس السابق هو الذي قدمه بديلاً له كمقترح، فيما المشترك رفض المقترح ولم يقدم مقترحاً بديلاً ولا بديل لديه غير المحطة من وجهها الخارجي والأمريكي تحديداً.. المشكلة التي تجلت حتى في حوار «موفمبيك» هو أن طرفاً بديله «وحدة الخلافة بقوة المحطة» وآخر بديله «الانفصال استقواءً بالمحطة»، وليس من وازع أو ضمير يلجمهم من المباشرة في طرح هذه المشاريع غير لاجم المحطة كسياسات أو حسابات مع المنطقة ومع كل واقع.
الذين ظلوا يدينون الرئيس السابق بالعمالة للرجعية هم الذين ارتموا في أحضان من كانوا يسمونها الرجعية بعد الوحدة.
الذين كانوا يدينون الرئيس السابق بالعمالة لأمريكا هم في حاضنة المحطة الأمريكية 2011م وتحولوا من تثوير ضد اختراق السيادة أمريكياً الى ما دون «الدواشين» للحرب ضد الارهاب.
لست على استعداد للدفاع عما هي أخطاء لأي رئيس أو حاكم بالإنكار أو التبرئة وإعطائه صفة الملائكية، ولكن حينما نتحدث عن السياسة كألعاب في الداخل ومع الخارج وفق واقعية الصراعات الداخلية والإقليمية والعالمية فإنه لا يمتلك رعاة البقر وكل رعاع المحطات الأمريكية من بقر وأثوار غير خلع القبعات والعمائم وحلق الذقون والانحناء أمام ما يمتلكه الزعيم من مواهب وقدرات خارقة ومذهلة لا يمكن لأي خصم إلا أن يشهد بها ويشهد لها فوق الكبر والعناد اليوم أو غداً وفي حياته أو بعد موته.
لقد اختلفت في محطات أو مواقف مع علي عبدالله صالح، ومن الجائز أن أكون بين الخصوم أو الأكثر خصومةً، ولكنني قبل وبعد ذلك أظل من أشد المعجبين بهذه الشخصية الفذة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)