موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات -
مقالات
الإثنين, 24-فبراير-2014
الميثاق نت -  مطهر الأشموري -
< موقفي المعروف والثابت أنني مع الوحدة وضد أي انفصال وتمزق أو تمزيق، وهذا الموقف الثابت لا علاقة له بأي تغيير أو متغيرات وبأي حاكم أو نظام أو طرف سياسي في الواقع. هو موقفي قبل تحقق الوحدة وهو بعد تحققها وسيكون وسيظل حتى لو مزقت اليمن الى أكثر من عشرين دويلة وسلطنة وبالتالي فهو موقف من الوطن ومع الوطن من منظوري ووعيي وليس موقفاً من أو مع طرف سياسي أكان حاكماً أو معارضاً.

هو موقفي إذاً من مؤتمر الحوار الوطني ومن مجريات الحوار ثم من مخرجات هذا الحوار أطرحه بكل تواضع بين ما يطرح من آراء ورؤى ووجهات نظر وفي ظل ما يغلب في أو على الواقع من صراعات بأصنافها وأطرافها وفي ظل حقيقة أنها تفرض نفسها أطرافاً لحوار مثلما هي تقود تفعيل الواقع سياسياً وإعلامياً ومن المنظور الصراعي السياسي ثم المصالحي غالباً وفي الغالب.
من هذا الموقف الواضح الثابت فإذا مخرجات الحوار تفضي الى انفصال أو تشرذم اليمن بالتأكيد لست مع هذه المخرجات.
في حرب 1994م كنت مع جبهة الدفاع عن الوحدة والحفاظ عليها ولا علاقة لذلك بصراعات ما قبل أو ما بعد كما مواقف أطراف سياسية كالاخوان.
والثابت والمثبت في صحيفة «الثورة» ومنابر أخرى أن مواقفي بعد حرب 1994م كانت ضد الفساد وأخطاء الحكم والحكومات حتى عام 2011م وذلك ما دفع لإيقافي ومن ثم توقفي عن الكتابة قرابة العقد وما جعلني أظل على الدرجة «العطاسية» ربطاً بأول رئيس حكومة بعد الوحدة.
إذا المؤتمر الشعبي العام يمثل حزب الوسطية والاعتدال سياسياً فذلك ما جعل تلقائية مواقفي تتوافق معه حين محطات الخطر على الوحدة أو الوطن أو كلاهما وحين تنقشع هذه المحطات فشخصي المتواضع لا يستطيع برمجة وعيه ومواقفه مع كل مواقف المؤتمر بل وتقاطعات وصراعات مؤتمريين، فأظل في مسار وتلقائية مواقفي لأتحمل أي تبعات لآرائي أو رؤاي بصبر الرضا وجلد الصبر.
حين كنت تلميذاً في المدرسة والاستاذ أو كتاب السير النبوية يقدم محطة مثل فتح مكة فمن ضمن ما يرد ومدون في المنهج ما قاله خاتم الأنبياء والمرسلين «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن»، وذلك ما يشرح ويوضح على أنه استمالة أثقال لصالح الاسلام في إطار سماحة الاسلام والإقناع بالتي هي أحسن.
وذلك صحيح ومثلي ملزم به كنص ومضمون حين أسأل في الفصل أو في الاختبار.
ولكنه حين التعامل مع الحياة بعد ذلك كمراس وارتفاع وعي واتساع أفق ومدارك فأرى أن الرسول تعامل هكذا مع ثقل أبي سفيان الاجتماعي في مكة والدولة الأموية التي أسسها معاوية بن أبي سفيان جاءت من هذا الثقل ومتراكمه.
وحتى لا يتعاطى مع هكذا استدلال بأفق أو صراع ضيق فإنه في اليمن تقدم حاشد وبكيل صراع سلالية ليس من الاسلام ومن قبل الاسلام لأن ذلك يفرق ويختلف عن اعتزاز بفرعونية أو سبأ وحمير وبلقيس وأروى كتاريخ.
الصراع من طرف الهاشميين كسلالية هو ليس من الاسلام من إحساس ميزة أو تميز كما صراع استهدافهم كسلالية أو سلالة هو ليس من الاسلام أيضاً.
إذا كل الخلفاء الراشدين ثم خلفاء الدولة الأموية ثم العباسيين من قريش فالعدل يقاس من أرضية المجتمع الإسلامي الذي ظل يمتد ويتوسع.. فلماذا تظل تحصر هذا القياس والمقياس في قريش ربطاً بعلي بن أبي طالب أو أولاده وأحفاده؟
إذا جمال بن عمر أودع السجن من نظام لازال يستمد مشروعيته من السلالية وربما لو لم يحدث ذلك ما سار بن عمر الى ما صار عليه ومن ذلك أن يكون مندوب وممثل الأمم المتحدة للتعاطي مع الحل السلمي في اليمن.
ربما الطبيعي من مكونات بن عمر وتأثراته والمؤثرات عليه أن يكون في مهمته بأي قدر من العمد والوعي أو بدونه وباللاوعي هو الأقرب لمعارضة النظام قبل 2011م كحاكم أو كحزب حاكم فيما لا يتوقع أي قدر من التعاطي أو المعارضة لجزء من الشعب في شمال أو جنوب أو شرق أو غرب في إطار قضايا الحوار وحلحلتها.
الأطراف المتشددة والمتطرفة تستعمل وقع وإيقاع محطة 2011م استعمالاً قمعياً تجاه المؤتمر كطرف يمارس الإذعان الأقرب للاستسلام لما تريد بحيث لم يعد أمامه هو الآخر غير ذلك الا النزول للشارع والعودة للمربع «صفر» وهو اصطفاف 2011م وكأن الاتفاق السياسي والمبادرة الخليجية والقرار الدولي مجرد أدوات لرحيل صالح و«هيكلة الجيش» ومن ثم ينقلب على كل ذلك.
المؤتمر ليس مما عرفت بالأحزاب والأطراف المغامرة وهو في ظل القدرة على أعلى نجاح شعبي فإنه يحسبها للآخر أو من الآخر ولا يسير في حمق «أنا ومن بعدي الطوفان».
السيد جمال بن عمر على افتراض أنه صاغ الحل أو الحلحلة كمخرجات للحوار من منظوره وما في ثقافته كمكونات في اسقاط تخريجات على الواقع نظرياً وفلسفياً.
فبدلاً من المربع صفر لتفعيل محطة 2011م في اليمن يعيدنا الى المربع صفر كوحدة من مدخل دولة اتحادية بديلاً لدولة الوحدة وحين نعود للمربع صفر تطبق المناصفة من جديد كما حين دخلنا الوحدة.
إذا الشارع يرفض أو يعارض هذه المخرجات كصيغة فذلك نابع من قلق ومخاوف ما يمثله ذلك من بداية العودة الى انفصال أو ما يمثله كشروع أو مشروع لتمزيق اليمن فيما هو يرى الشعب في المحافظات الشمالية أو الشمال سابقاً قوى الجلد وقدراته في حمل وتحمل الظلم لا نهائية ولا محدودة والطبيعي أن لا يقول ذلك فيما أنصع حقيقة هي ذلك.
إذا كنت أتفهم متراكم افتراضي لدى بن عمر تجاه نظام سابق والطرف المضحوك عليه انه كان الحزب الحاكم فالمستغرب انسياقه في ظلم واضح تجاه جزء من الشعب ظلم من دولة «صالح - البيض» كوحدة ويعاد التأسيس لظلمه من تأسيس دولة «بن عمر» الاتحادية.
بالقياس الاجمالية وحيث كل الخلفاء الراشدين ثم الخلافات الأموية والعباسية كانوا من قريش فإنه لا يمكن الحديث عن قريش أو أي طرف من قريش على أنها مظلومة والعباسيون هم هاشميون كسلالية.
خاتم الانبياء والمرسلين هرب من مكة من أفعال وتفعيل قريش ضده وآواه واستضافه الأنصار في المدينة حتى انتصر وفتح مكة وأسس المجتمع والدولة، فأين الانصار في الدولة والخلافات ثم أين الشعوب التي ضمت وانضمت للإسلام ولماذا لا يذكرون في التاريخ كمؤسسين ولم ينالوا دوراً أكثر من التأسيس؟
لم استطع منذ تحقق الوحدة التعاطي من هذا الوجه حتى بغمز أو لمز من إيماني العميق بالوحدة وشدة حرصي عليها ولكن الوصول الى تأسيس دولة اتحادية يجعل من غير مس الوحدة أو استهدافها القول بأن العامة من أبناء الشعب في الشمال كانوا أنصاراً للوحدة وناصروها كما أبناء المدينة مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- والإسلام فيما كانوا ولازالوا ضحايا لظلم مركب أقلها أنهم الاحتلال والاستعمار المزعوم حين كان صحيفة «الثوري» قبل وبعد عام 1994م تطلق مانشتات وعناوين مثل «المواطنة غير المتساوية» كنت أتساءل ذات السؤال التي تتجدد حاجية طرحه وهو هل وصل أي نظام في اليمن وفي الشمال أو الجنوب الى قدرة وقدرات التمييز كتطبيق لهذه العناوين.
أثق أن كل من خطط وطرح هذه العناوين يعرف حق المعرفة ما هو جلي وواضح من ظلم أكبر للشماليين ولكن هذه الحقيقة لا تعنيه بقدر ما يعنيه استحقاق عمله السياسي وأهدافه السياسية.
المدينة التي استقبلت خاتم الأنبياء -صلى الله عليه وآله وسلم- ليقيم فيها ويقيم منها المجتمع الاسلامي ومن ثم الدولة لم يكن لها نصيب من المغانم في حياته ولا في الحكم بعد مماته فيما أبو سفيان الذي أعطي الأمان لمن دخل داره حين فتح مكة أسس نجله ما عرفت بالدولة الأموية.
لم يكن لمثلي أثر أو تأثير وكان يمكن لزحف توحيد اليمن شيوعياً بالقوة أن ينجح كما كان يمكن انقلاب الاخوان بنجاح والاستيلاء على الحكم في الفترة الذهبية بين حروب المناطق الوسطى وجهاد افغانستان، ومع ذلك فإنه بقدر ما يتاح أو يسمح فإني سأعبر عن رأيي وأطرح وجهة نظري في أية مرحلة وتجاه أية محطة وتغيير أو متغير.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)