موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذيرات أممية من إغلاق معبر رفح - القوات المسلحة تستهدف 3 سفن إسرائيلية - تمديد التسجيل للمقاعد المجانية في الجامعات - صنعاء: فعالية تأبينية لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي - البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 -
مقالات
الإثنين, 03-مارس-2014
الميثاق نت -   د. علي العثربي -
< لم أجد لحظة تاريخية مخجلة كلحظة النداءات الفاجرة التي انطلقت من بعض الساحات وخصوصاً الستين في 2011م التي تناشد العالم الاستعماري بالاسراع في فرض الهيمنة والسيطرة على قدسية التراب اليمني وتبرز عضلاتها مستقوية بالأحلاف الدولية الاستعمارية العسكرية، ولم أجد عاراً يلاحق دعاة الاحتلال الاجنبي لقدسية التراب اليمني أعظم من عار المهرولين صوب إزالة خارطة اليمن من العلاقات الكونية، ولم أجد وصمة القبح والخسة التي ستظل تلاحق كل من أسهم في محاولة وضع اليمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ولم أجد خيانة أكثر قبحاً وأفظع ممن يُزينون ذلك الفعل الفاجر في حق الحياة ويتغنون ويبشرون بالإذلال والنيل من كبرياء أبناء اليمن وقدسية سيادته الوطنية العليا.
لقد قرأت التاريخ السياسي اليمني ووجدت فيه مثالب لكنها لم تصل حدّ هذا العار الذي ألحقه الفاشلون بتاريخ اليمن خلال الفترة من 2011م وحتى اليوم..
نعم قرأت التاريخ السياسي لليمن ولكنني لم أجد فيه النيل من كبرياء اليمنيين مطلقاً، قرأته بعقل الباحث عن الحقيقة فلم أجد فيه أن أحداً من أبناء اليمن حاول إرضاء غروره وحقده وفشله في الحياة السياسية بخدمة أعداء اليمن واستجلاب قوى الشر إليه.
إن المرحلة الراهنة تشهد على العار الذي سيلاحق كل من يرضى باحتلال اليمن وفرض سيطرة القوى الأجنبية على سيادة وكبرياء اليمن وإذلال أبنائه الأفذاذ والأحرار الذين لا يعرفون غير الحرية والكرامة والكبرياء والشموخ رغم فقرهم وقلة مواردهم، كما أن المرحلة الراهنة ستكون شاهداً وموثقاً لكل من يُزين الانتهاك على السيادة اليمنية، وستكون ذاكرة الشعب العين التي لن تغفل عن أفعال «العمالة» أياً كانت وتسجلها مهما صغر حجمها، لأن ذاكرة الشعب حافظة اليمن بكل مكوناته.
الزور والكذب والقبح والفجور قد طاول السيادة الوطنية وبلغ صانعوه شأو العار الأبدي الذي لا يمحى من ذاكرة اليمن الواحد والموحد، ومن ذلك الاحتفاء والتغني بوضع اليمن تحت الفصل السابع من الميثاق الأممي وهم يدركون حق الادراك أنهم يخدمون أعداء اليمن الذين يرغبون في استعادة هيبتهم بتركيع اليمن وأهلها الأحرار الذين أذاقوهم الويل من أجل أن يرحلوا من قدسية التراب اليمني، وكان لليمنيين ما ارادوا في 1967م.
إننا نخاطب الذين مازالوا مغررين وممنوعين من معرفة الحقيقة، الذين قبلوا على أنفسهم أن يكونوا مجرد أدوات تُسيَّر من الغير وسلموا عقولهم لذلك الغير، لنُبين لهم من جديد أن اليمن يتعرض لمؤامرة عدوانية هدفها إزالة خارطة اليمن من العلاقات الكونية وان هذا المخطط البريطاني الصهيوني قد أُعد منذ وقت مبكر ورسمت له العديد من السيناريوهات وكلما فشل سيناريو كلما أعدت القوى الاستعمارية آخر لفرض الهيمنة والسيطرة على الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن، وكان من تلك السيناريوهات ما حدث في 2011م، إلاّ أن أحرار اليمن فوتوا الفرصة على أعداء اليمن من خلال التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية والتي لم تكن تحتاج إلى اشراف أممي لأنها شأن يمني خليجي بامتياز، إلا أن القوى العدوانية اصرت على الاشراف الأممي وتمكنت القوى المعادية من الدفع بمندوب أممي ورسمت له سيناريو جديداً عندما وصلنا إلى مؤتمر الحوار الوطني من خلال التآمر على المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وجعلهم مكوناً واحداً والتوسيع في عدد المكونات الأخرى المواجهة للشرعية الدستورية، وقد كان الهدف من كل ذلك التآمر التصويت في نهاية المطاف على تمزيق اليمن ومحو إرثه من الخارطة الكونية، واستطاع المؤتمر الشعبي العام وإلى جواره كل شرفاء الوطن أن يبطل مفعول هذا السيناريو الخطير عندما رفض وثيقة التمزيق الأممية وبين اخطاءها وفجورها واستطاع اقناع المكونات الوطنية بخطورة تلك الوثيقة فكسب الوطن رفض تلك المكونات وصدر بيان رئاسة المؤتمر في 7 / 1 / 2014م بالمبادئ الأربعة التي تمنع التشظي والانشطار وتحافظ على وحدة اليمن ولم يكتف المؤتمر الشعبي العام وكل شرفاء الوطن بذلك الإعلان الرئاسي بل أصروا على طرحه للتصويت في 8 / 1 / 2014م فصوت عليه لمؤتمر الحوار الوطني بإجماع وجعل المبادئ الأربعة المرجعية العليا لمخرجات الحوار الوطني فسقط سيناريو التمزيق، الأمر الذي دفع بالقوى الصهيونية البريطانية إلى رسم سيناريو جديد وهو وضع اليمن تحت الفصل السابع من الميثاق الأممي.
إن وضع اليمن تحت الفصل السابع من الميثاق الأممي يعني سلب السيادة اليمنية ومنع رئيس الجمهورية وكل مؤسسات الدولة الدستورية من حماية البلاد والعباد، وجعل ذلك تحت تصرف الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن الدولي، ولا يغرنكم تنظيرات الاقزام، وعليكم أبناء اليمن الاحرار أن تقرأوا مواد الفصل السابع (40 ، 41، 42، 43) وستجدون الخطر الماحق في المادة رقم 43 والتي تقضي على السيادة الوطنية وتنزع من رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة كل الصلاحيات، ولذلك نقول لكم أيهاء الشرفاء ان الهدف من هذا الاتجاه ليس المعرقلين كما يزعمون لأن بالامكان التعامل معهم بدون هذا الفصل، ولكن الهدف هو التآمر على رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وكل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة السيادة وفتح المجال للقوى الاجنبية لاقتسام خارطة اليمن ونهب ثرواته والاعتداء على كرامة إنسان اليمن، لأن الواقع والمنطق على الأرض لا يستدعي استخدام الفصل السابع في حالة اليمن مطلقاً، ولذلك الحذر ثم الحذر وعلى الشرفاء اسقاط هذا السيناريو والحفاظ على السيادة والوحدة اليمنية بمزيد من الالتفاف حول رئيس الجمهورية من أجل سلامة الوطن وأمنه واستقراره بإذن الله..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)