موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


رئيس المؤتمر يعزي بوفاة القاضي عبدالرحمن الارياني - دراسة تحليلية جديدة للدكتورعلي العثربي عن طوفان الاقصى - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة اللواء محمد العلفي - رئيس المؤتمر يعزي البركاني بوفاة نجله - الأمين العام يعزي محمود الكحلاني بوفاة نجله - الشريف يعزي بوفاة الشيخ منصور المرجلة - نائب رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ صالح سيف العلوي - قيادات حزبية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر المبارك - التكوينات الشبابية والطلابية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر - دائرة المنظمات الجماهيرية تهنىء ابوراس بعيد الفطر -
تحقيقات
الإثنين, 03-مارس-2014
"الميثاق"- خاص -
في أحدث تقرير لـ«مجموعة الأزمات الدولية»الصراع بين الحوثيين والإصلاح سيقوض الدولة الاتحادية

قالت «مجموعة الأزمات الدولية» إن اتفاقيات وقف إطلاق النار المتفرقة، بين الحوثيين "أنصار الله"، وخصومهم العديدين، تواجه خطر الانهيار، داعيةً الحكومة اليمنية إلى اتّخاذ تدابير جريئة، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، لمنع العودة إلى جولة جديدة من العنف من شبه المؤكّد أن احتواءها سيكون أصعب من احتواء الجولة الأخيرة.
ويأتي التهديد بتجدّد العنف في لحظة حرجة من المرحلة الانتقالية في اليمن بعد أن أكملت البلاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في يناير الماضي، بات لديها الآن مشروع لدولة فيدرالية جديدة وإصلاحات ديمقراطية إلاّ أن هذه الرؤية تبقى طموحاً في أفضل الأحوال في حين أن الأحداث على الأرض تتحرك في اتجاه مختلف.
وإذا تجدّد القتال في الشمال، فإنه سيؤدي إلى تقويض تنفيذ مخطط الدولة الفيدرالية بشكل كبير وذلك بتقويض الإجماع السياسي وزعزعة سلطة الدولة الضعيفة أصلاً.
وذكرت "مجموعة الأزمات الدولية" في أحدث تقاريرها بشأن اليمن، أن الجولة الأخيرة من القتال تصاعدت في أكتوبر 2013م عندما أحاط المقاتلون الحوثيون بمعهد "دار الحديث" في دمّاج، وهي مدينة في محافظة صعدة، حيث اتّهموا السلفيين هناك بتجنيد المقاتلين الأجانب والتحضير للقتال.. السلفيون من جهتهم اتّهموا الحوثيين "الساعين لإحياء المذهب الزيدي الشيعي" بالعدوان غير المبرر ضد الطلاب المسالمين في المعهد الديني.. سرعان ما انتشر القتال إلى سائر المحافظات الخمس، من الحدود السعودية في كتاف إلى أبواب العاصمة في منطقة أرحب.
وفي سياق المعارك الأخيرة، تبلورت جبهتان تربط أطراف كل منهما تحالفات غير وثيقة.. من جهة، قام آل الأحمر -العائلة البارزة في تحالف قبائل حاشد القوي- بتجنيد ودعم المقاتلين السلفيين.. ثمة مزاعم بأن هذا التحالف يحظى بدعم اللواء علي محسن الأحمر "الذي لا تربطه صلة قرابة بالعائلة" من خلال الموالين له في الجيش اليمني في محافظة عمران، وبشكل غير مباشر من قبل الحزب الإسلامي السني "الإصلاح"، من خلال أفراده من أبناء القبائل.. وعلى الجهة الأخرى هناك المقاتلون الحوثيون المخضرمون المتحالفون مع رجال القبائل الساخطة والتي تعارض آل الأحمر والإصلاح.
لقد حقق الحوثيون انتصارات، حيث إن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير في دمّاج، والذي يطالب المقاتلين السلفيين بالرحيل والانتقال مؤقتاً إلى صنعاء، كان نصراً واضحاً لهم.. كما أن الحوثيين انتصروا في معركة كتاف، حيث أكملوا اكتساحهم لمحافظة صعدة.. الأهم من ذلك، إنهم اندفعوا جنوباً في عمران، حيث تحالفوا مع قبائل حاشد التي تشعر منذ وقت طويل بالإحباط إزاء هيمنة آل الأحمر.. وفي فبراير، دمّروا أحد منازل عائلة الأحمر، فيما يرمز إلى إنهاء هيمنة العائلة التي استمرت عقوداً من الزمن على اتحاد قبائل حاشد.. وفي أرحب، تمكنت القبائل المتحالفة مع الإصلاح من الصمود ليس أكثر.
بعد شهور من القتال، فإن سيطرة الدولة ضعيفة في المحافظات الشمالية، هذا إذا كان لها أي سيطرة على الإطلاق.. يدير الحوثيون شؤون مناطقهم، ويوفرون الأمن الذي لم تتمكن الدولة من توفيره حتى الآن.. في حين يدّعي الحوثيون بأنهم سيسلّمون أسلحتهم الثقيلة وسيدعمون عملية الانتقال السياسي، فإن خصومهم تساورهم شكوك عميقة ويزعمون أن المجموعة تسعى لتأسيس حكم رجال الدين في اليمن أو في الحد الأدنى، تقليد نموذج حزب الله اللبناني بتشكيل دولة داخل الدولة.
ولقد أثار الانتصار الحوثي في عمران مخاوف من أن المجموعة التي اكتسبت مزيداً من الجرأة بفضل التقدم الذي حققته، ستحاول غزو صنعاء، وهذه مخاوف مبالغ بها بعض الشيء.. يتمتع الحوثيون أصلاً بنفوذ سياسي كبير في العاصمة، ومن شأن شن هجوم عليها أن يحدث أثراً عكسياً بتعريض الدعم الشعبي الذي يتمتعون به للخطر، وإلحاق الضرر بمكانتهم.. رغم ذلك، فإن جميع الأطراف مسلّحة في العاصمة، وقد لا تتصرف بشكل عقلاني تماماً إذا تجددت الصدامات.. لقد اختار الرئيس عبد ربه منصور هادي، حتى الآن، وبحصافة، البقاء على الحياد لتجنب العمل العسكري الذي من شبه المؤكد أن يعقّد الأوضاع ويفاقم من حدة العنف.. بدلاً من ذلك فقد أعلن دعمه للجان الرئاسية التي تفاوضت، ولو متأخرة، للتوصل إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار، أولاً في دمّاج ومؤخراً في أرحب وحاشد "في محافظة عمران"، إلاّ أن هذه الاتفاقيات تبقى مؤقتة ومحدودة بطبيعتها.. إن السلام الشامل يتطلب أن تتحقق لكل طرف بعض المطالب الرئيسية.. بالنسبة للحوثيين، حقهم في نشر أفكارهم بشكل سلمي، وتعبئة الأنصار والانخراط في النشاط السياسي؛ وبالنسبة لخصومهم، أن يسلّم الحوثيون أسلحتهم الثقيلة للدولة وأن يدفعوا بأجندتهم من خلال الممارسات السياسية الحزبية السلمية وحسب..
مجموعتا المطالب هذه بحد ذاتها مرغوبة وتنسجم مع نتائج الحوار الوطني، إلاّ أن تحقيقها سيكون أبعد ما يكون عن البساطة؛ حيث إنها ستتطلب تصميم خطة عمل والالتزام بها ووضع آلية إشراف ترتبط بتقاسم السلطة السياسية وإصلاح القطاع الأمني على المستوى الوطني.
خلال هذه الهدنة الهشة، ينبغي على الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي- بحسب "مجموعة الأزمات الدولية"- أن يعملا بشكل حاسم لمنع تجدد العنف كخطوة أولى نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم، وهذا يتطلب عدة خطوات، فعلى الرئيس هادي أن يطلق فوراً مفاوضات يشرف عليها لتعزيز وقف إطلاق نار شامل في الشمال ووضع الأسس لاتفاقية سلام دائم، وينبغي أن تضم النقاشات جميع المعنيين وعلى مستويات رفيعة، بما في ذلك عبدالملك الحوثي- زعيم التيار؛ وأفراد عائلة الأحمر؛ وعلي محسن الأحمر وكبار قادة الإصلاح، والسلفيون.
كما ينبغي أن تستند خطة السلام إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار الحالية وأن تكون موجّهة بنتائج الحوار الوطني، بما في ذلك مبادئ التمثيل السياسي الشامل، وحرية المعتقد والنزع التدريجي لسلاح جميع الأطراف باستثناء الدولة.
وعلى آل الأحمر، والإصلاح وعلي محسن أن يقبلوا صراحةً بحق الحوثيين بالتعبير عن آرائهم الدينية والانخراط السلمي في الأنشطة السياسية.
وشدّدت مجموعة الأزمات على ضرورة أن يوافق الحوثيون على برنامج متسلسل لتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، مع اتخاذ الدولة خطوات متزامنة لضمان حيادية مؤسساتها، خصوصاً الأجهزة الأمنية.. ويمكن أن يتم إطلاق هذه العملية فوراً، بتنحية القادة العسكريين المثيرين للجدل، خصوصاً في عمران، وكذلك بتعيين محافظين أقل ارتباطاً بالأحزاب في عمران والجوف كي يحلّوا محل المحافظين الحاليين المنتميين إلى حزب الإصلاح.. وفي مرحلة لاحقة، ينبغي التفاوض على إجراء تغييرات إضافية للمسؤولين الحكوميين المحليين وضباط الشرطة لضمان حياديتهم إلى أقصى درجة ممكنة، أو على الأقل، تحقيق المشاركة الكافية لجميع الأطراف المحلية.
كما ينبغي أن توافق جميع الأطراف على الامتناع عن النشاط العسكري في صنعاء والسعي إلى التهدئة ونزع السلاح في العاصمة.
ولإظهار دعم المجتمع الدولي لجهود هادي التفاوضية، ينبغي على أعضاء مجموعة العشرة "المجموعة الدبلوماسية التي تتخذ من صنعاء مقراً لها والتي تتكون من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي"، وخصوصاً السعودية والولايات المتحدة، دعم المفاوضات علناً، وإذا طلب الرئيس ذلك، المشاركة في المحادثات والمساعدة في التنفيذ.
كما ينبغي أن تشمل مراقبة الاتفاقية مكوّناً محلياً ربما من خلال مبادرات أمنية شاملة ذات أساس قبلي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شراقات في العمل الخيري
رياض يحيى

شعب يمتلك إرادته لا يُقهر
توفيق عثمان الشرعبي

أهمية تشجيع أعمال الخير في رمضان
عبد السلام الدباء

فلسطين حرة أبية
أ. فاطمة الخطري*

فلسطين.. ستعود الأرض وتنتصر القضية
راسل القرشي

حرب الريال.. حرب البطون ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

فضفضات رمضانية
أوس الارياني

المتغيرات تتجه نحو معركة شاملة
أحمد الزبيري

تسع سنوات من الصمود والتقدم في مواجهة التحديات
أحمد سلطان السامعي

أقولها، وأنا بذلك زعيم..
الشيخ/ عبدالمنان السنبلي

العزيز الذي لم ولن يموت في ذاكرة الشعب
عبدالحكيم أحمد الحكيمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)