الميثاق نت/ماجد عبدالحميد -
قال الشيخ عبد الملك محمد أحمد منصور إن وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب ابلغ أبناء محافظة إب أثناء زيارته مؤخرا للمحافظة بأن إدارة أمن محافظة إب كانت السبب الحقيقي الذي تقف وراء تدهور الأوضاع الأمنية في المحافظة نتيجة تسييسها للأمن واستخدامه في سبيل تحقيق أهداف ومكاسب سياسية وحزبية..


وأوضح منصور - في كلمة ألقاها بالنيابة عن أبناء إب في اللقاء الموسع اليوم بصنعاء - إن الجميع في محافظة إب يعرفون اليوم جيدا ما حدث ويحدث في محافظتهم ، .. وبين: ان وزير الداخلية وبعد زيارته للمحافظة ومقابلته لعدد كبير من أبناءها وسماعه لأقوالهم ومتطلباتهم التي بينت جميعها وجود انفلات امني لم يسبق له مثيل في تأريخ المحافظة- أطلعهم على الأسباب الحقيقية للمشكلة التي تعاني منها المحافظة والتي تتمثل بحسب ماقاله منصور ان الوزير عرَف الجميع بالمحافظة أن إدارة أمن محافظة إب تسييس الأمن وتستخدمه في سبيل تحقق أهداف ومكاسب سياسية كون المشكلة كانت بسبب ذلك..


وأشار إلى قيام جهات حزبية معروفة في عدد من المحافظات باستخدام العمل الامني داخل المؤسسات التي يجرم فيها ممارسة العمل السياسي والحزبي كوسيلة من وسائل العمل السياسي في تحقيق أهداف وغايات سياسية وحزبية..


وطالب بسرعة تثبيت دعائم الأمن والاستقرار ليس في إقليم الجند فحسب ولكن في كل أرجاء الوطن كوننا جميعا نعلم جيدا أنه لا تنمية ولا تقدم ولا تطور ولا نماء ولا حرية إلا عندما يصان الدم والمال والعرض..
واعتبر ان مسألة الأمن في محافظة إب يعد جزءا لا يتجزأ من أمن اليمن، مشيرا إلى أن محافظتي إب وتعز هما صمام أمان اليمن..


وقال: إن اجتماع أبناء إب اليوم جاء للحديث عن عدة مواضيع هامة على رأسها ماخرج به مؤتمر الحوار الوطني من إعلانه لإقليم الجند الذي طالبا به أبناء محافظتي إب وتعز أكثر من مرة ومنذ عده قرون لان يكون لهم الاستقلالية في القرار والعمل وبناء محافظتيهما.. معتبرا ذلك بأنه أهم منجز من منجزات مخرجات الحوار الوطني..

وسجل منصور أسمى آيات الشكر والعرفان لأبناء القوات المسلحة والأمن الذين يذلوا دمائهم واراواحهم في كل محافظة وفي كل مديرية يمنية دفاعا عن اليمن وأمنه واستقراره ومقدرات ومكتسبات ثورته المباركة..

وطالب المجتمعون بأن يوجهوا الدعوة لكل اليمنيين للاصطفاف الوطني والتلاحم والوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب والتطرف والغلو لما له من تأثير مباشر على امن ووحدة واستقرار اليمن ومساعيه الرامية للقضاء على وطن وشعب بأكمله..

وقال: إذا لم يصطف الجميع ويكون لهم كلمة واحدة وعملا موحدا في وجه الإرهاب والعمل على القضاء عليه واستئصال شأفته فلن تستطيع الدولة لوحدها أن تقف في وجهه ابدا،، مضيفا: يجب أن يكون هناك تعاون صادق وبناء وعملي مع الدولة للقضاء على الإرهاب..

وبين إن الإرهاب الذي جاء إلى اليمن من خارجها وحول بلدنا إلى وكرا للإرهابيين ومركزا للتخطيط والتنفيذ للأعمال الإرهابية يهدف لإجهاض مشروعنا الوطني المتمثل في بناء الدولة المدنية الحديثة..

وبخصوص بيان رئيس حكومة الوفاق باسندوة الذي هاجم به محافظ إب الحجري طالب عبد الملك منصور رئيس الجمهورية بسرعة تشكيل لجنة محايدة للتحقيق فيما حدث وما صدر في بيان باسندوة ومعرفة أن محافظ إب يستحق كل ذلك التهجم والشتم أم أن يقوم باسندوة بالاعتذار وإعادة الاعتبار لأبناء إقليم الجند ومحاسبة من تفوه وتكلم بتلك الكلمات..

وانتقد منصور بشده ماوصفه بالخروج عن اللياقة الأدبية في بيان باسندوة الذي استهدف شخص القاضي الحجري .. وقال: إن تلك الألفاظ النابية لا يمكن لأي يمني أن يستخدمها مهما كانت الخصومات.. وقال إن ذلك البيان محل استنكار واستهجان وإدانة كل أبناء إقليم الجند كونه لا يمثل إساءة لشخص الحجري بل لكل مواطني إقليم الجند وكل مواطن استظل تحت سماء الجمهورية اليمنية..


وتابع: " القاضي الحجري مواطن من أبناء محافظة إب قبل أن يكون محافظا لها قبل أن ننتخبه بطريقة حرة ليكون أمينا عاما ومحافظا لمحافظتنا فنحن نعرفه جيدا ونعرف سلوكه وتعامله المتواضع مع الناس"..
وأضاف: حتى لو كان هنالك سوء تفاهم وتقدير فإن الأسلوب اللائق والمترفع هو الذي يجعل الناس يتفاهمون ويصلون إلى مخارج وحلول للمشكلات والخلافات إن كانت موجودة".

وقال الشيخ منصور ان الرئيس هادي رجل دولة من الطراز الأول ولديه نيه صادقة لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة ولا احد يستطيع أن ينكر ذلك، مطالبا في الوقت نفسه فخامة الرئيس بالتوجيه بعدم ممارسة العمل السياسي في المؤسسات الحكومية التي يجرم فيها الدستور والقانون ممارسة العمل السياسي فيها كـ المؤسسة القضائية والعسكرية والأمنية والتعليمية وغيرها،، مبيننا أن ذلك سيبعث الطمأنينة في نفوس اليمنيين ويرسخ دعائم الأمن والاستقرار في اليمن..


ورفع أسمى آيات التقدير والاحترام للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي بذل جهودا جبارة وصبر كثيرا وتعرض للمشاكل والعقبات التي غرست في طريقه وطريق ما يصبو ويسعى لتحقيقه في بناء مجتمعا مدنيا حرا قائم على الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص واحترام كرامة وحرية ومال ودم الآخرين..


ودعا الشيخ عبد الملك الرئيس هادي بأن يقف على مسافة واحدة من كل اليمنيين والأحزاب والتنظيمات السياسية وأن لا يلين لبعض القوى السياسية التي تسعى للوصول إلى تحقيق أغراضها وأهدافها على حساب أهداف ومصالح شعب بأكمله.. وخاطب منصور فخامة الرئيس قائلا:" قف يافخامة الرئيس إلى جانب 26 مليون يمني أفضل من أن تقف إلى جانب مليون واحد مشكوك في أعدادهم"..


وتحدث عضو مجلس النواب عن إخفاقات حكومة الوفاق، وقال: أثبتت الحكومة بكل وضوح أنها فاشلة بامتياز مع مرتبه الشرف ونجحت نجاحا باهرا في الفشل.. وأضاف: ان حكومة لا تستطيع أن تحمي سلك كهرباء أو أنبوب نفط ولا تستطيع أن تجعل المواطن اليمني يخرج من بيته إلى بقالته دون أن يكتب الوصية هل سيعود أم لاء.. وتابع: "ان أي حكومة في العالم لها مهام وأهداف وبرامج وخطط محدده إن استطاعت تحقيق بعضها أو كلها فهي تحظى بإحترام وتقدير كل الناس، وإن لم تستطع عمل ذلك فالناس سيقولون لها كفى إلى هنا وبس"..


وقال: نحن لا نريد من الرئيس أن يعمل شيئا ضد رغبة ومطالب ابناء اليمن، وخاطب منصور الرئيس قائلا:" لو استقرأت يا فخامة الرئيس واستبينت اليمنيين كلهم بشأن الحكومة لوجدت أن 99.9 من مواطني اليمن يقولون بوضوح هذه حكومة فاشلة وعليها أن ترحل فورا.. فلماذا لا تبلبي مطالب الشعب الذي انتخبك ومنحك ثقته"..