موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الإثنين, 05-مايو-2014
الميثاق نت -     علي البخيتي -
نتداعى الى مقيل ياسر العواضي كل خميس تقريباً، نجتمع من مختلف الأطراف السياسية، غالباً ما يكون هناك مسئول مهم على الأقل كل نصف شهر، اضافة الى سياسيين وصحفيين وكتاب يمنيين واجانب، مستقلين ومحسوبين أو قريبين من تيارات سياسية.. تجد في مقيله المستقل والإصلاحي والاشتراكي والحوثي والحراكي والناصري والمؤتمري.
تدور عجلة الكلام حول موضوعات الساعة، احياناً يتشتت النقاش ويتحول الى نقاش جانبي، يتدخل المايسترو ياسر العواضي محاولاً ضبط الإيقاع ومقترحاً على احدهم رئاسة الجلسة وتنظيم النقاش، ويتجنب ادارة النقاش بنفسه، يحبذ أن يكون النقاش مفيداً ومنظماً وبالأخص عندما يتواجد مسئول مهم، وزير أو شخصية أخرى نافذة، ولولا خصوصية المجلس لذكرت بعض الأسماء.
محمد عايش "يطنن" في احدى زوايا المجلس، وعينه على تلفونه وبرنامج الواتس أب وكأنه مقبل على مشروع زواج جديد، لا يشترك في النقاش إلا ما ندر، نائف حسان أكثر تركيزاً على ما يدور من نقاشات، عبدالله دوبله وسمير جبران أكثر ميلاً للمشاركة في النقاش وبالأخص عندما أكون أنا الطرف الآخر، محمود ياسين يتشبع بالقات حتى تكاد لا تُرى عينه اليسرى، محمد العلائي في هدوئه المعهود ونقاشه الموضوعي.
تلك اسماء بعض الصحفيين الذين التقيت بهم كثيراً في مجلس ياسر، وهناك العشرات غيرهم الذين يأتون بين الحين والآخر، التقيت ببعضهم وسمعت عن آخرين، علي الجرادي، نبيل الصوفي ، جمال عامر، محمد المقالح ، عبدالكريم الخيواني، مروان دماج، محمد الصالحي، ومن السياسيين الاصلاحيان عبدالرزاق الهجري وعلي العنسي ومؤخراً محمد قحطان، ومن الناصريين محمد الصبري، ومن انصار الله حسين العزي وعبدالملك العجري، وعندما كان الحراكيون في مؤتمر الحوار كان مجلس ياسر أكثر احتضاناً لهم، من محمد علي احمد الى باشراحيل وغيرهما، أما المؤتمريون فحدّث ولا حرج، ابتداء من عبده الجندي مروراً بالكحلاني والزوكا، وصحفيين وباحثين أجانب، الدكتورة ابريل، الصحفي الأمريكي آدم الذي ينهي تخزينته وركبتاه بجانب ذقنه من شدة الكيف والتركيز.
ياسر دمث الأخلاق، سياسي محنك، علاقاته واسعة، واضح في طرحه بحيث لا يترك لك مجالاً للغموض، يؤمن بلا حدود بحتمية التعايش وبعدمية الاعتقاد بإمكانية اقصاء أي طرف، واقعي في طرحه الى أبعد مما تتصور، لا يحبذ النقاشات السياسية بالشعارات، يميل الى الوضوح واختصار الوقت، سرعان ما تتفق معه على اغلب القضايا، وحتى عند الاختلاف تكون النقاط واضحة ومعلومة.
تشعر في مجلس العواضي بروح التعايش والانسجام الذي يمكن أن يكون عليه اليمنيون بمختلف انتماءاتهم السياسية، الاحترام المتبادل بين الجميع، النقاش بشفافية ومصداقية عالية، شعور متبادل من الجميع بخصوصية المجلس وبالتزام أدبي بعدم إفشاء بعض ما يدور فيه من نقاشات دون أن يضع أحدهم حدوداً، لكنها تستشف من الصراحة التي يتحدث بها الجميع، وغير المعهودة في بقية المجالس أو أمام وسائل الإعلام، لذلك يتحدث الجميع بمصداقية نوعاً ما، دون مزايدات أو تعصب، يشعرون وهم يتحدثون في السياسة وكأنهم في اجازة من احزابهم ومناطقهم ومراكز القوى التي يعبرون عنها، فنوعية الضيوف ومستواهم الثقافي تدفع الجميع الى أن يصبح خطابهم وحديثهم موضوعياً واكثر ارتباطاً بالمشروع الوطني منه الى المشاريع الخاصة.
كم تمنيت لو تُطرح القضايا الخلافية الحقيقية بين مختلف الأطراف السياسية المتصارعة والمتقاتلة -على طاولة المفاوضات بين تلك ألأطراف- بنفس الطريقة والأسلوب والشفافية التي تُطرح فيها في مجلس ياسر العواضي.
ما الذي جعلني أكتب عن العواضي ومقيله وأنا في العاصمة اللبنانية بيروت، وفي شارع الحمراء تحديداً؟، إنه الشعور بالمسؤولية تجاه صديق يحمل كل الود تجاه جميع الأطراف السياسية، تجاه سياسي شاب يسعى الى تأسيس مدرسة سياسية قائمة على الشفافية والوضوح ومراعاة مصالح الجميع، تجاه مؤتمري لم ينل من انصار الله الحوثيين -وغيرهم من الاطراف السياسية- بأي سوء، لا توجد في قاموسه السياسي مصطلحات التخوين والعمالة، لا يؤمن بالمناطقية والمذهبية، كان وسيطاً نزيهاً في الحروب الستة.
لم ترقني الحملة التي شنها عليه البعض، وسعيهم الحثيث لتشويه صورته، فكتبتُ عما أراه ويراه المئات غيري في ياسر العواضي.. تأثرت -قليلاً- بالحملة التي شنها اعلام الاخوان على ياسر قبل سنوات، ولا يزالون، لكن معرفتي المباشرة به مكنتني من التعرف عليه أكثر، لذلك انقل لكم عن ياسر الذي عرفته لا عن ياسر الذي يريد ويسعى الآخرون أن نعرفه.
لم ارَ احداً يسارع للدفاع عن ياسر كما فعلوا تجاه زملاء وأصدقاء آخرين، وكأنهم يخشون من ان تطالهم بعض سهام تلك الحملة، أو ان ياسر يجب أن يظل صديقاً في السر، ومجلسه لا يحبذ البعض ان يعرف آخرون أنهم من رواده، أنا لست منهم، ولا توجد لديّ صداقات سرية، ولا أذهب لمجلس ياسر ثم أخجل من الدفاع عنه، دافعت عن سامي غالب وعن نائف حسان وعن محمود ياسين مع خلافي مع بعض ما يكتبون، فلماذا لا أدافع عن ياسر وأنا أتفق مع أغلب ما يقول؟

نقلاً عن يومية «الاولى»
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)