موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى -
مقالات
الإثنين, 05-مايو-2014
الميثاق نت -   د. علي العثربي -
< عندما أصر المؤتمر الشعبي العام على مشاركة كل القوى السياسية في العملية الانتخابية كانت بعض القوى السياسية الفاشلة تدرك تمام الإدراك أنها غير مقبولة لدى الهيئة الناخبة ولم ترق الى مستوى أدنى درجات القبول الشعبي، وإن كان لديها قبول محدود إلا أن ذلك القبول لا يمثل الحد الأدنى الذي يؤهلها لتحقيق رغبتها في الوصول الى السلطة عبر الانتخابات العامة، ولذلك كانت هذه القوى تعمل على إحباط أي حوار مع المؤتمر الشعبي العام وتطرح الشروط التعجيزية التي تعتقد أن المؤتمر لن يقبل بها، إلا إنه قابل ذلك الصلف بالهدوء والعقلانية والنفس الطويل ولم يتخذ قراراً نهائياً بخوض الانتخابات النيابية التي كان مقرراً إجراؤها في ابريل 2008م ووجه ضربة للقوى الرافضة للعملية الانتخابية من خلال قبول الشروط التعجزية التي طرحت باسم أحزاب اللقاء المشترك، وكانت هذه العملية بمثابة المفاجأة التي لم تعتقد بعض أحزاب اللقاء المشترك أن يقبل بها المؤتمر الشعبي العام.
إن القوى السياسية غير القابلة بالانتخابات لم تدرك بأنها تسير في اتجاه يكشف سوء نيتها تجاه الشعب باعتمادها الانقلاب على الديمقراطية والوصول الى الفوضى والتدمير الطريق الذي يحقق لها المشاركة في السلطة، وكانت تظن أن الشعارات الثورية التي استعطفت بها البسطاء من الناس ودفعت بهم الى ساحات التغرير ستنسى ولن تسجلها ذاكرة الشعب، وأن قسوة الفوضى والدمار الذي سيعانيه الشعب خلال ما اسموه بالثورة سوف يفقد الشعب ذاكرته، ولم تدرك بأن الشعب الذي حافظ على الشرعية الدستورية وناضل من أجل التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات العامة كان أكثر وعياً منها فاحتفظت ذاكرته بكل الشعارات وأحصت كل الأقوال والافعال وها هي اليوم تحاكم تلك القوى بأقوالها وأفعالها وشعاراتها التي أطلقتها في خضم الدمار الشامل والفتنة الكارثية التي أشعلت نيرانها في 2011م. إن الشعارات التي أطلقتها القوى الانقلابية التي لا تؤمن بالديمقراطية ولا تعترف بالتداول السلمي للسلطة لم تدرك بأن مفهوم شعار «اسقاط النظام» يعني انتحارها هي لأنها كانت الوجه الآخر للنظام، وقد حاولت بإجرامها الفعلي أن تسقط النظام وأن تبدأ بالقضاء على الدولة وإزالة وجودها من خارطة العلاقات الدولية من خلال ما دبر من الارهاب لاستهداف رأس الدولة ورجالاتها وصناع القرار واختارت أول جمعة رجب لتنفيذ هذه الجريمة التي استنكرها العالم بأسره، ورغم ما حدث من إعجاز إلهي نجاة رئيس الدولة وظهوره ليطمئن الشعب وهو في تلك الحالة الحرجة وغير المسبوقة الا أن قوى الضلال والجهل لم تفق من سكرتها فظلت تمارس الأعمال الإجرامية الكبرى لاسقاط النظام ولو امتلكت ما يمكن من تدمير الشعب وسحق مكونات الدولة الجغرافية والبشرية لفعلت لولا أن ذلك كان مستحيلاً مهما استعانت بالقوى الاجنبية لأن الطبيعة الجغرافية والبشرية وشتات السكان في اليمن من عوامل استحالة إنهاء وجود الدولة، واستطيع الجزم بأن القوى الطامعة في السيطرة على اليمن قد أدركت ذلك منذ آلاف السنين وأصبح لديهم القناعة المطلقة بأن السيطرة من خلال القوى العسكرية على اليمن بات مستحيلاً منذ فجر التاريخ وربما نصحوا القوى الانقلابية بعدم جدوى ذلك، ولكن لأن انفلونزا جنون السلطة قد تمكن من عقول القائمين على تلك القوى.
إن الحوارات والنقاشات التي تظهر اليوم في رسائل الإعلام الرسمية تظهر المدى الجنوني الذي وصلت اليه تلك القوى واستفحال انفلونزا جنون السلطة في عقلياتهم فتجدهم وكأنهم قد أزاحوا اليمن من مكانه في كوكب الأرض واسكنوه بشراً آخرين لا يعرفون النظام السابق وليسوا جزءاً منه، بل ويشكك هويتهم الوطنية والسياسية، ولذلك يريدون تجريعهم وسومهم سوء العذاب، لأنهم عالم آخر لم يسجل شعاراتهم وأقوالهم ولم يعانِ من أفعالهم وأقوالهم في السابق ولم يدرك بأن هؤلاء هم نفسهم الذين كانوا فيما سموه النظام السابق وهم الكوارث التي عانى منها الشعب، ورغم ممارسة التجهيل والتضليل إلا أنهم يدركون بأنهم لم ولن يستطيعوا محو الذاكرة الشعبية، وأن الشعب لهم بالمرصاد.
إن محاولاتهم تقبيح الجميل وتزيين القبيح لن تزيد أبناء الشعب الا صبراً وقوة ووحدة من أجل تحقيق الطموحات التي رسمتها أهداف الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر عامي 62 و1963م وتفتحت آفاقها وأبواب تحققها في 22مايو 1990م عندما رفع الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام علم الجمهورية اليمنية في ثغر اليمن الباسم عدن الوفاء والإخلاص كبداية لانطلاقة الدولة اليمنية الجديدة التي لا يمكن لحاقد أو ماكر أو جاهل أو عميل أن يمحو آثارها من خارطة الكون، والشرف كل الشرف لمن ناضل من أجل الوصول الى أعظم أهداف بناء الدولة اليمنية، والخزي والعار على من يريد تدمير اليمن الواحد أو يستعين بالغير على تدمير القوة اليمنية صمام أمان وحدة الأرض والإنسان والدولة القوية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)