موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
السبت, 14-يوليو-2007
الميثاق نت - .. د. عبدالعزيز المقالح -
لم يعد هناك أدنى شك في أن النفط العربي كان وسيبقى في طليعة الأسباب التي جعلت من الأرض العربية مسرحاً للصراعات والأزمات التي لا تنتهي. والاعترافات المتوالية من مراكز النفوذ والهيمنة تشير بوضوح إلى هذه الحقيقة التي باتت تتأكد يوماً بعد يوم. ومن خلال غزو العراق الذي تحول إلى احتلال دائم يسعى بكل الوسائل إلى البقاء حتى لو دعا الأمر إلى إبادة الشعب العراقي عن بكرة أبيه، فالنفط أغلى وأهم من كل الدماء التي سالت وتسيل طيلة السنوات التي لم يغمض فيها جفن لعراقي أو عراقية، ولم تبق أسرة لم تقدم شهيداً أو مجموعة من الشهداء على محرقة النفط المشتعلة دون توقف أو انطفاء.

لقد دخل الاحتلال إلى العراق تحت مظلة الافتراءات القائلة بضرورة حماية العالم من أسلحة الدمار الشامل التي كان حكام العراق السابقون يمتلكونها لوضع حد لطموحاتهم وسعيهم المتواصل إلى امتلاك القوة النووية!! وبعد أن أصبح العراق كله في قبضة الاحتلال، وصار في الإمكان فحص كل ذرة من ترابه المحتل أدرك العالم مدى افتعال الأكذوبة وافتقادها لكل مصداقية وأن الهدف منها كان احتلال العراق والاستيلاء على نفطه ولا شيء غير ذلك ومن أجل عيني النفط تسيل الدماء وتحتشد الإدعاءات والافتراءات، وتتعالى الإدعاءات عن الديمقراطية التي ستجعل من العراق نموذجاً لبقية الاقطار العربية ولكثير من أقطار العالم وتحويل بلد عربي كان يعيش تحت نظام دكتاتوري استبدادي إلى واحة للديمقراطية وحقوق الإنسان.

وبغض النظر عن الحقائق التي تملأ الفضاء عن العراق الذي تحول إلى مستنقع للدم فإن الحقيقة الموازية تقول إن النفط كان هو الهدف وهو الذي قاد إلى هذه المآسي التي لا يظهر منها على الفضائيات سوى أقل القليل، ويظل ما خفي أعظم وأكثر بشاعة وفظاعة. لقد تهاوت الأكاذيب والادعاءات وخرج صنّاع المأساة أنفسهم ليقولوا لمواطنيهم وللعالم أن النفط كان المحرك الأساسي والدافع الأول لاحتلال العراق وإلى خلق حالة الفوضى الراهنة ليس في الوطن العربي ولا في العالم الإسلامي فحسب وإنما في العالم أجمع، فالفوضى هي الوسيلة الوحيدة التي من شأنها أن تشغل كل بلد بشؤونه وتدفعه إلى أن يصرف النظر عما يجري في العراق وفي أماكن أخرى منكوبة ولعلها أكثر شراسة من الاستيلاء على أهم حقول النفط في المنطقة ليكون في مقدوره إحكام السيطرة على العالم.

ذلك هو الهدف القريب والبعيد الذي كان وراء احتلال العراق واشعال الحرب الدائرة منذ أكثر من أربع سنوات بعد أن كان في مفهوم قادة الاحتلال أنها لن تأخذ سوى أسابيع أو شهور لكنها طالت وستطول وفي آخر تصريح لقائد الجبهة العسكرية الأمريكية أنها سوف تستمر لعقود وما لم يتنبه له هذا القائد أنها لن تبقى داخل العراق، وأن النفط الذي كان السبب الأول في إشعالها سوف يحترق ولن يفوز الاحتلال بشيء منه مهما طال أمده سوى بعشرات الآلاف من الجنائز، وباللعنة التاريخية التي تظل تلاحق البيت الأبيض إلى آخر الزمن.
الخليج الاماراتية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)