استطلاع: فيصل الحزمي -
يتساءل كثير من الناس عن جدوى الاحتفال بالعيد الوطني الـ24 لقيام الجمهورية اليمنية في ظل الاوضاع المأساوية التي تمر بها بلادنا هذه الايام وعلى وجه الخصوص الأوضاع الاقتصادية والامنية الصعبة وما خلفته من هم ومعاناة للمواطن أفقدته رغبة الاحتفال بهذه المناسبات.. لاشك ان شريحة كبيرة من الشباب يتوافقون مع هذا الرأى خصوصاً ونحن نعيش ازمة غير مبررة في المشتقات النفطية مع ذلك يبقى الـ22 من مايو حدثاً مهماً وإنجازاً تاريخياً يستحق الوقوف لحظات اعتزاز وتأمل بهذا المنجز العظيم .. ومن هذا المنطلق كان لنا وقفات مع عدد من البرلمانيين نستطلع آراءهم عن اهمية الاحتفال بهذا المنجز التأريخي في هذه المرحلة المهمة التي تمر بها بلادنا؟.. تفاصيل أخرى في الاستطلاع التالي:
كانت البداية مع النائب محمد نجيب الحزمي والذي تحدث عن هذه المناسبة قائلاً: الوحدة اليمنية شكلت هاجساً وطنياً وهدفاً استراتيجياً لدى الحركة الوطنية منذ نشأتها خلال النصف الأول من القرن العشرين حتى تحقق ذلك في الثاني والعشرين من مايو سنة 1990م على يد أحد رجال الثورة فخامة الزعيم علي عبدالله صالح .
واضاف: الاحتفال بهذه المناسبة سيدوم- ان شاء الله- لان الوحدة اليمنية باقية ودائمة ومسألة ما يجري من انتقادات واحتجاجات ومظاهرات هو أمر صحى ليس بسبب أن الناس رافضون للوحدة ولكن رداءة الاوضاع جعلت الناس يرون أنها لم تؤت ثماراً كثيرة ولم تحقق كامل طموحات الشعب وهذا لن يؤثر على الوحدة لأن الشعب اليمني كان واحداً وسيظل موحداً بدليل أنه حافظ على وحدته في حرب صيف 94م وتمكن من احباط مشروع الانفصال، رغم أنه كان مدعوماً من بعض دول الاقليم مادياً ومعنوياً وتسليحاً.
ويرى النائب محمد نجيب ان نظام الاقاليم ليس مقدمة للانفصال ولا يشكل تهديدا على الوحدة كما يعتقد البعض وقال: انه من أفضل النظم التى تحقق التنمية وتحقق التنافس الشريف بين الناس من اجل التنمية والازدهار ولذلك نعتقد انه لا توجد دولة في العالم انتهجت الفدرالية الا وحققت نجاحات على مستوى التنمية وعلى مستوى الأمن والاستقرار ..
سنحافظ على الوحدة
الأخ منصور على واصل عضو مجلس النواب قال: إن الاحتفال بالوحدة اليمنية اليوم بذكراها الرابعة والعشرين في ظل التحديات التى تمر بها اليمن هي من أوجب الواجبات . فالوحدة هي التى لمت شمل اليمنيين واستشعارا بالألفة والوفاء والمحبة والأخوة لابد من ذكريات تثبت وتوطد مثل هذه الدعائم الطيبة المباركة.
مؤكداً أن الامل لا يزال متسعاً للحفاظ على الوحدة اليمنية وترسيخها ، وقال: إن شاء الله بجهود كل الايدى الطيبة المباركة سنحافظ على الوحدة وسنقوم بمثل هذا الواجب .
وأضاف بالقول: يجب أن نكون أمة واحدة ذات صوت وهدف واحد حول حماية المجهود الوطنى العظيم وحماية البلد الذي نأمل أن يكون متواصل الخير والعطاء .
الحياة لكل يمني
وفي ذات السياق قال النائب محمد يحيى الشرفي: لابد أن تتضافر كل الجهود الرسمية بمختلف انواعها والشعبية بمختلف مكوناتها في سبيل تعزيز الوعى الجماهيري الذي يرسخ ويؤكد أهمية الوحدة الوطنية والحفاظ عليها وإزالة كل العوائق وكل ما يعيق مخرجات الحوار الوطنى .
واضاف: إن كل مخلص ووطنى على امتداد الساحة اليمنية جنوبا وشمالا وشرقا وغربا حريص كل الحرص على استمرار الوحدة لأنها بمثابة الحياة لكل يمني بغض النظر عن الاصوات النشاز.. وقد رأينا دعم المجتمع الدولى للوحدة اليمنية من خلال المواقف والتأييد المعلن وخاصة فيما يتعلق بالمبادرة الخليجية والتى سارت بهذا النفس وبهذا الاتجاه والسياق الذي يؤكد وحدة اليمن لمصالح وطنية وإقليمية ودولية..
انجازات حقيقية
الأخ عبدالمعز دبوان عضو مجلس النواب قال : في الحقيقة اعتقد اننا لسنا بحاجة الى احتفالات هذه الايام بل نحن بحاجة الى منجزات وانجازات حقيقية على ارض الواقع .. الاحتفال بيوم 22 مايو او بغيره من الاعياد هو أن يكون هناك انجازات حقيقية على ارض الواقع أما الاحتفال بيوم 22 مايو ونحن نعيش ازمة في المشتقات النفطية ونعيش ازمة امنية أو حالة من التدهور الامنى وعلى مختلف الصعد ثم نحتفل اعتقد أن هذا من العبث .
وأضاف بالقول: الاهمية تكمن بأن هذه المناسبة تعود على الشعب اليمني ووضعه أسوأ من ذى قبل ولهذا يجب على السياسيين وعلى قادة هذا البلد أن يتذكروا بمثل هذا اليوم أن اليمنيين ارادوا الوحدة اليمنية لتكون لهم خير مما كانوا عليه .
مؤكداً أهمية الابتعاد في هذه المرحلة عن المماحكات السياسية وتغليب مصلحة الوطن وما يريده المواطن ولو قليلا .
وقال: إن دعوات فك الارتباط ودعوات الانفصال ستبقى طالما وهناك انتهازيون وناهبون للثروة والسلطة وناهبون للمال العام وستبقى ما دام هناك فساد .
داعيا المواطن اليمنى بأن لا يحمل الوحدة ما يوجد على ارض الواقع من فساد وتلاعب ونهب للثروات بل يحمل السياسيين ما يحصل من فساد ..وقال على السلطة أن تتدارك أمرها بقدر المستطاع قبل أن يرفضها الشعب.