موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي - الرهوي يدشن امتحانات الثانوية العامة - 5 شهيدات في غارة لطيران المرتزقة المسير في تعز - صدور كتاب اكثر من (100) شخصية كتبوا عن الاعمال الكاملة للبروفيسور بن حبتور - الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 09-يونيو-2014
حاوره/ توفيق عثمان الشرعبي -
أمين عام المجلس المحلي بعمران لـ«الميثاق»:

الرئيس انتصر لأبناء عمران وحفظ هيبة الدولة بتعيين محافظ جديد


أكد الشيخ صالح المخلوس الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عمران أن الرئيس عبدربه منصور هادي انتصر لعمران وحافظ على هيبة ونفوذ الدولة فيها..
وقال: نستعد لاستقبال المحافظ الجديد باحتفال جماهيري كبير يليق بشخصية وطنية بحجم محمد صالح شملان.. لافتاً إلى أنه تم نزع فتيل الأزمة بخلع دماج الذي أفسد ونهب أموال ووظائف عمران لصالحه الشخصي وصالح حزبه الإخواني..
وقضايا ساخنة في الحوار التالي مع الشيخ صالح المخلوس الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عمران.. فإلى التفاصيل:
♢ في البداية كيف تقبلتم القرار الجمهوري الذي قضى بتعيين محافظ جديد لمحافظة عمران؟
- بداية نفتخر بصحيفة «الميثاق»- الصحيفة الوطنية العملاقة، التي تمثل لسان حال المؤتمر الشعبي العام، وايضاً تمثل شرفاء المؤتمر الشعبي العام في كتاباتهم ومقالاتهم وتناولاتهم في هذه الصحيفة.. وبالنسبة لتقبلنا للقرار فنحن في السلطة المحلية نبارك القرار الجمهوري الذي قضى بتعيين الاستاذ محمد صالح شملان محافظاً لمحافظة عمران..
ونثمن الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي من أجل اعادة الأوضاع في عمران الى ماكانت عليه قبل تعيين المحافظ المخلوع دماج..
هذا القرار إن دل على شيء فإنه يدل على الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية بمحافظة عمران وتلبية لرغبة أبناء هذه المحافظة الذين يعتبرون هذا القرار مصيرياً وتاريخياً ويحقق السلم الاجتماعي ويتعاطى مع متطلبات وتداعيات الأزمة الراهنة في عمران وتفكيك عقدها..
♢ ما الرسالة التي توجهها الى أطراف النزاع للتعامل مع هذا القرار؟
- أطلب من أطراف النزاع وكل الشرفاء وكل القوى السياسية في عمران الى الالتفاف حول المحافظ الجديد كي يكون عوناً للمحافظة، وسنداً لأبنائها في تجاوز الأحداث وتثبيت الأمن والاستقرار، كما نهيب بكل المسئولين في المحافظة الى استشعار المسئولية والواجب المنوط بهم وأن يكونوا الى جانب المحافظ في بناء المحافظة وخدمة أبنائها..
ونحب ان ننبه الجميع سواء الأطراف المتنازعة أو غيرها بأنه ليس هناك فضل لأحد في هذا القرار الحكيم ونؤكد أنه لن يبقى شخص في الحكم بمساندة طرف معين، كما هو حال دماج الذي اعتمد على الاخوان في حزب الاصلاح والنافذين.. ولن يخلع شخص من منصبه بقوة السلاح كما حاول أنصار الله مع دماج أيضاً..
البقاء والتغيير في عمران لن يكون إلا وفقاً للدستور والقانون والارادة الشعبية وليس القوة أو الحزبية..
كما أدعو أبناء عمران والاحزاب والمنظمات والشخصيات الاجتماعية والفعاليات السياسية الى عمل حفل استقبال مهيب يليق بالمحافظ الجديد الذي نعول عليه كثيراً في إنهاء الأزمة التي بكل تأكيد انتهت بخروج المحافظ دماج..
ثقتنا كبيرة بالاستاذ محمد صالح شملان محافظ محافظة عمران فهو شخصية وطنية مستقلة ذات قدرات وخبرات عالية ومشهود له بالكفاءة والنزاهة والتفاني في عمله ونتشرف بالعمل إلى جانبه..
♢ هل تتوقع أن يعتذر المحافظ المخلوع محمد حسن دماج لأبناء عمران جراء المآسي التي خلفها في محافظتهم؟
- هؤلاء لايعتذرون لأنفسهم ولا لأبنائهم ولا لمرؤسيهم أو رؤسائهم وإذا اقدموا على شيء من هذا القبيل فهو لترتيب وضع أو للحصول على مصلحة وسبق لهم أن اعتذروا لصعدة وللمحافظات الجنوبية وجاءت أفعالهم بعد ذلك أشد سوءاً من الأفعال التي اعتذروا بسببها.
وأبناء عمران لايريدون اعتذاراً من دماج وما نريده هو خروجه الفوري من هذه المحافظة غير مأسوف عليه وأن يعرف حجمه وأنه كان فتيل أزمة في المحافظة.
وما نتمناه من رئيس الجمهورية ألا يعتمد على هذا الشخص في أي موضوع أو رأي أو مشورة أو مهمة، كما أدعو «الاصلاح» ألا يقدم نفسه للمجتمع عبر هذه الشخصيات التي لاتخلف إلا خزياً وعاراً لنفسها وحزبها..
ويكفيهم دماج أنموذجاً لاهانتهم وافقادهم لمكانتهم وشعبيتهم في محافظة عمران..
♢ باعتباركم السلطة المحلية الوحيدة بين المحافظات التي استطاعت ان تسحب الثقة عن رئيس المجلس المحلي.. هل تعتبرون قرار الرئيس انتصار لإرادتكم التي انتصرت لأبناء عمران؟
- انتصار السلطة المحلية لرغبة أبناء عمران هي انتصار لرؤى القيادة السياسية التي تسعى لأن يكون لها يد قوية ومثلى تعبر عنها بعيداً عن الأحزاب والقوى النافذة، الرئيس انتصر لقرار السلطة المحلية وأبقى على صفة وهيبة الدولة في عمران، وإن شاء الله تكون السلطة المحلية عند حسن ظن الرئيس عبدربه منصور هادي- حفظه الله- وتكون عوناً وسنداً للمحافظ الجديد.
♢ كيف تصف الوضع في محافظة عمران بعد وقف اطلاق النار..؟
- بالنسبة للوضع الآن في محافظة عمران، فإن اطراف النزاع اعادت بعض التمترسات، والتي - للأسف- كانت في وجود اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وقد تكون هذه التمترسات هدفها إثارة الاقتتال من جديد.. لكن في وضعنا وفي ظل وجود اللجنة ممثلة برئيس جهاز الامن السياسي وقائد الشرطة العسكرية، ومدير الاستخبارات العسكرية، فهذه القيادات وأيضا قيادات اخرى موجودة في عضوية اللجنة، قادرة ان تزن كل القوى في ميزانها وفي ميزان قدراتها القيادية التي لها باع طويل في الدولة..
تشخيصي للوضع في عمران انه اذا انتصرت اللجنة وأوجدت معالجات وحلول حقيقية سوف تكون عملاقة، خاصة وان أية مماطلة من قبل الاطراف سوف تكون واضحة للجنة وضوح الشمس.
وأملي من كل القيادات في اطراف النزاع بأن يحكموا العقل، وان يعلموا علم اليقين بأن هذه اللجنة تعمل بروح وطنية وتستشعر حجم المسئولية في عمران ولن تطلع منها بخفي حنين كما يعتقد البعض.
♢ هذا الاتفاق لاشك انه آني.. هل ترى انه سيمتد الى ايجاد الحلول الجذرية للمشكلات في محافظة عمران..؟
- سبق ان طرحنا ان هذا الاتفاق حل لوقف اطلاق النار- الوقف الفوري- وهو حل لوقف سفك الدماء البريئة من قبل الطرفين.. وهذه الاتفاقات كما اسلفنا- هي اتفاقات تهدئة حتى تستطيع قيادة اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق توخي كل الحذر من جراء اية عاصفة تعصف بهذه الهدنة التي تمثل في نظري هدنة مبدئية قد تصل الى الحلول النهائية بقدرات اللجنة، وأيضاً على أي طرف يتلهف الى الحلول العاجلة يجب عليه ان يتحلى بالصبر وان يثق بهذه اللجنة، التي نثق جميعاً بأنها ستقف على السبب الحقيقي للأزمة لنزع فتيل التوتر والاقتتال ولن تسترضي اللجنة هذا الطرف أو ذاك في حلولها وإنما ستقف على الأسباب وتقدم الحلول وفقاً لمطالب أبناء عمران المشروعة التي بدأت تتحقق من خلال تعيين محافظ جديد.
♢ هل كنتم تتخوفون أن ينسحب هذا الاتفاق على سحب الثقة عن المحافظ دماج، الذي يعد سببا رئيسيا للمشكلة في عمران..؟
- السلطة المحلية في محافظة عمران تضع ثقتها بان هناك دولة ترعى النظام والقانون في ظل غياب مقصود من كل القيادات العليا للوزارات الممثلة والتي يتولاها وزراء من احزاب اللقاء المشترك، وفي المحافظات التي يتمثل فيها المشترك، حيث نجد هناك غياباً وتغيباً وتضييعاً للقانون بكل ما تعنيه الكلمة لكي يعبثوا ويعملوا ما يشاؤون، إلا ان سحب الثقة كان قانونياً من قبلنا ونحن قد سلكنا به الى اعلى هرم في الجهاز الاداري للدولة ممثلا برئيس الجمهورية- حفظه الله- والذي وعد عدة مرات بان يجري تغييراً جذرياً في محافظة عمران، وان يصب هذا التغيير في قيادة محافظة عمران لمصلحة ابناء المحافظة ويصب لصالح عمران ولصالح الأمن والاستقرار والتنمية في المحافظة.
بدورنا نرحب باتفاق وقف اطلاق النار من قبل جميع اطراف النزاع في محافظة عمران، لأنني كأمين عام في المحافظة ارفض سفك دماء ابناء عمران من أي طرف كان- وهذه مسئولية وطنية امام قيادات ادارية يمثلها المؤتمر الشعبي العام او الاحزاب التي لها ضمير انساني، يرحبون بهذه الاتفاقات مهما كانت مجحفة، سواء أكانت في حق زيد أم في حق عمرو.
اما نحن لا نأبه تجاه أي قرارات تحمل التباساً من هذه الاتفاقات او من أي صفقات تعقد امام الرأي العام او بواسطة لجان مكلفة، مادام وهي تخدم الصالح العام في عمران، فلا نبالي بان تكون سحب الثقة معرقلة لأننا اوصلنا كل توقيع شريف في الهيئة الناخبة بمحافظة عمران الى أيادٍ أمينة ومسئولة لها حق التغيير وحق استشعار مسئوليتها قبل أي شخص له هذا الحق، وهو رئيس الجمهورية.
السلطة المحلية سحبت الثقة عن المحافظ دماج ليس نزولاً عند رغبة حزب أو طرف وإنما عند رغبة أبناء عمران الذين ألزموا السلطة المحلية بذلك بعد أن وجدوا المحافظ يعبث بمقدرات المحافظة وبدماء أبنائها، واصطناعه لأزمات لم تكن موجودة في عمران قبل مجيئه.. ولهذا كنا نثق بأن أي اتفاق بين المتصارعين الذين يستهترون بأمن واستقرار عمران لن يؤثر على قرار سحب الثقة بل إن هذا الاتفاق قد ساهم في تعيين محافظ جديد لعمران.. وخروج المحافظ دماج سينزع فتيل الأزمة نهائياً.
♢ يا شيخ صالح هل كان دماج يمارس مهامه خارج اطار القانون؟
- كما اسلفنا وذكرنا بان الاقطاعيين هم الذين يتجاهلون القانون، فوزارة الإدارة المحلية لها علم بسحب الثقة عن المحافظ دماج ولم تقم مباشرة بتطبيق القانون وتتخذ الاجراءات اللازمة وفقا للقانون واللوائح المنظمة للسلطة المحلية.. ووفقا للقانون ولائحته التنفيذية فانه بموجب هذه الاجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية في محافظة عمران اعتبرت دماج موقوفاً عن العمل بقوة القانون.. لكن في ظل تغييب وتجاهل القانون من قبل هذه الجهات المعنية زادت عنجهية دماج ومن يقفون خلفه وقادت إلى هذا الوضع المتردي في عمران..
تجاهل وزير الادارة المحلية- للاسف- لهذه الآراء دبلجة قد تحكي في مضمونها ان هناك اتفاقات مبرمة بين القيادات الادارية في المحافظة والقيادات العليا المنسقة في المشترك بتمييع القوانين تجاه أي عمل يسترشد السلطة المحلية او القيادات التي تعتبر في نظرها هي المسئولة من القطاع الاخر- المؤتمر الشعبي العام- أي انهم اعتبروها حزبياً في هذا الجانب على قاعدة "اسندني وأنا اسندك"..
وغلبوا هذا الاعتبار من اجل تغييب القانون على كل اساليب واعمال الدولة، الذي يقتضي منذ رفع قرارنا صورة مع التحية للاخ وزير الادارة المحلية قبل تسليم القرار لرئيس الجمهورية- يعتبر محمد حسن دماج محافظ محافظة عمران موقوفاً عن العمل منذ تلك اللحظات، وظل- دماج- يمارس عدداً من الاجحافات والمخالفات القانونية، وعدداً من الاقصاءات بحق الموظفين في المحافظة، وعلى سبيل المثال، قام السبت قبل الماضي بإقصاء وعزل مدير عام مديرية "القفلة"، والذي يعتبر هو المدير الوحيد الذي يمثل انصار الله- الحوثيين- في محافظة عمران..
إضافة إلى قيامه بسحب أموال طائلة من «مصنع الاسمنت» تحت مسمى التحسين والمجهود الحربي وقام باستنزاف الباب الرابع أمام صرفيات ونثريات عبثية لا قبل للسلطة المحلية بها وليس لها علاقة بما يقوم به..
دماج وحزبه اقصائيون بامتياز وكانوا لا يريدون أي شخص الى جانبهم، وكان يقول للجنة الرئاسية بان هناك تمثيلاً لانصار الله في هرم المحافظة بوجود وكيل المحافظة ممثلا للحوثيين الاخ الشيخ يحيى داحش العبدي، وهناك تمثيل للحوثي في مديريات المحافظة ممثلا بالشيخ صالح الوروري مديرا لمديرية القفلة.. فنحن في المؤتمر الشعبي العام قبلنا مشاركة الاخرين في ادارة شؤون المحافظة، بينما هم رفضوا ان يشاركهم هذا الامر احد، فلا يريدون شيئاً اسمه مؤتمر ولا يريدون شيئاً اسمه مشترك عدا الاصلاح.. إنهم فاسدون بالعمل.. لا يريدون شيئا سوى انفسهم الامارة بالسوء..
وخلاصة هذا ان الاعمال الادارية التي قام بها المحافظ السابق منذ سحب الثقة عنه وخلعه بسبب عبثه بالمال العام دون اية شرعية او اي مستند قانوني يخول له هذا الجانب، دماج مارس فساداً لم يسبقه إليه أحد ولن يفسده بعده أحد.. فساد مبني على استحقار الدولة والاستهتار بقوانينها وبّدد أموال المحافظة لصالحه الشخصي والحزبي..
♢ هل يعني هذا انكم لن تقاضوه حيال عبثه بالمال العام دون شرعية قانونية؟
- هناك الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهناك هيئة مكافحة الفساد وهناك اللجنة العليا للمناقصات، فكل هذه الجهات مخولة بمحاسبة ومقاضاة المحافظ السابق.. ونحن من جانبنا نأمل من هذه الجهات ان تقوم بدورها القانوني والدستوري.
اما ما هو مخول لنا فقط كان هو سحب الثقة من هذا الشخص، وقد قمنا بهذا الامر وهو ما أملته علينا مسئوليتنا الوطنية.. ونحن بدورنا في محافظة عمران سنقوم برفع الملف الى جميع هذه الجهات.
لذلك نناشد المؤسسات المعنية أن تقف إلى جانب السلطة المحلية في محافظة عمران لكشف الفاسدين والنافذين ايا كان انتماؤهم السياسي والقبلي، وسواء كانوا هؤلاء الفاسدين من العسكريين او المدنيين، يتوجب القيام بالدور الوطني في فضحهم للناس.. نحن لا نريد ان نسيء لاحد دون اثبات، لكن الحقائق اليوم مكشوفة للكل.. اذ ان المحافظ دماج افسد المحافظة اداريا واجتماعياً وسياسياً وهذا واضح للعيان.
♢ لماذا لم تشرك السلطة المحلية في لجنة الاتفاق الاخير؟
- لعدة اسباب من مفهومنا في السلطة المحلية، اولا ان المحافظ السابق عمل على تصنيف السلطة المحلية الى نصفين متضادين ومتصارعين، بحيث صنف دماج وقطاعه في هرم المحافظة فريقاً، ونحن وأنصار الله فريقاً اخر، وكان هذا في بداية شهر فبراير الماضي، وصرح بذلك دماج حينها، وهي التي اثارت الفتنة، وثاني الاسباب أنه استفرد بكل اللقاءات مع اللجان السابقة باشراك اشخاص فقط تابعين لحزب الاصلاح دون اشراك أي من قيادات السلطة المحلية في المحافظة وكوني قيادياً واميناً عاماً للمجلس المحلي ومنتخباً الا انه اقصاني من المشاركة في لقاءات اللجان السابقة وأصدر بحقنا تعليقاً من كل صلاحياتنا من اجل يظهر للآخرين بان الخلاف قائم مع الامين العام والترويج تارة انني اقوم بعرقلة قراراته وتارة اخرى يدعي انني داعم للحوثيين وانا بريئ من هذه التهمة، فالحوثي معترف به من قبل رئيس الجمهورية وادخله في الحوار الوطني، كما هو معترف بحزب الاصلاح وادخله في الحوار.. وبصفتي أميناً عاماً فأنا ديمقراطي معترف بكل الاحزاب ولكني ارفض أي عبث بأمن واستقرار محافظة عمران من أي حزب او قوى سياسية كانت او شخص كان، فالعبث بعمران مرفوض.
♢ هل يعني هذا ان السلطة المحلية في عمران كانت بعيدة عن ما يجري فيها، ام ان لها جهوداً في ذلك غير منظورة؟
- حقيقة الامر ان ضميرنا لا يسمح بان نغيب غياباً تاماً عما يجري في عمران لان استشعارنا بالمسئولية حتم علينا ان ندعم الجهود التي تبذل لاحلال الأمن والاستقرار في عمران سواءً أكان ذلك من اللجنة الحالية أم من غيرها.
نحن في السلطة المحلية نرحب بقرار وقف اطلاق النار، ونشكر طرفي الصراع على تجاوبهما وتعاونهما مع اللجنة، ونثمن ايضا جهود اللجنة الرئاسية السابقة والحالية بكل معطياتها وبكل جهودها التي بذلتها في عمران، لان الاوضاع في عمران صعبة، لكن ثقتي باللجنة كبيرة لوجود هامات وطنية ومجربة فيها تحرص على تجاوز هذه المصاعب ومقتدرة في اقناع كل الاطراف على اخراج عمران من هذه المحنة، والوصول الى حلول ومعالجات تنهي هذه الاحداث.
والسلطة المحلية في عمران تقوم بالعمل على احلال السلم الاجتماعي وتسيير شؤون المحافظة ومديرياتها بكل ما لديها من امكانية، فضلا عن رقابة الوضع عن كثب بشأن ما يحدث، ولم نكن شهود عيان، وإنما مساندين للصلح الاجتماعي بين ابناء المحافظة باعتبارهم إخوتنا سواءً أكانوا افراداً أم جماعات أم احزاباً، أم كانوا حوثيين او اخوان.
وباعتباري مسئول السلطة المحلية في محافظة عمران اناشد كل اقطاب الصراع بألا يكونوا يداً عابثة في عمران، حيث كان جزءاً من العبث الذي شهدته عمران اطلاق المساجين.. ونحن نحمل أطراف الصراع، سواءً أكان الحوثي أم حزب الاصلاح المسئولية باعتبارهما مسئولين عن هذا العبث وإطلاق المساجين..
نحن نطالب الحوثيين والإصلاحيين في المحافظة بأن يخضعوا للواقع وان لا يهرولوا مسرعين على السلطة، فأبناء عمران لن يرتضوا بغير الشرعية الدستورية في عمران بديلاً، كما أن السلطة المحلية والقوى الوطنية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام لن يقبلوا بإسقاط عمران في يد الحوثي او الاصلاح الذين يستبعدون كل من يمثل الشرعية الدستورية، مهما كانت التضحيات.
اعود فأقول إنه ورغم الاجحاف في عدم إشراك السلطة المحلية في اللجنة المشرفة على وقف اطلاق النار إلاّ أننا سنبذل كل الجهود الداعمة لانجاح مهمة اللجنة.. متطلعين إلى أن تجلس اللجنة مع السلطة المحلية في المحافظة للوقوف على الأسباب الحقيقية للأزمة والحلول الجذرية لها..
♢ هل لديكم في السلطة المحلية احصائيات دقيقة بعدد النازحين من عمران..؟
- ليس لدينا احصائيات او ارقام دقيقة بالنازحين نظراً لارتباك الوضع في عمران، لكن هناك المئات من الاسر التي نزحت من عمران خوفا من الأحداث والارهاصات التي سبقتها، حيث كانت عمران في السابق مكاناً تنزح إليه الاسر من محافظة صعدة ومن مديريات عمران .. ولكن نبذل الجهود في تخفيف معاناة النازحين من خلال المتابعة لعمل الوحدة التنفيذية المختصة بالنازحين، ووجهنا بعمل احصائيات للنازحين وتقديم لهم الدعم والمساعدة اللازمة.. وحيال هذا الوضع نحمل كل اطراف النزاع مسئولية نزوح المئات من اسر عمران الى خارج المحافظة نتيجة توتر الاوضاع في قراهم ومدنهم السكنية.
وفي نفس الوقت نناشد اطراف النزاع بالا يجعلوا من عمران ساحة معترك للتباري السياسي ونوايا الشر، وان يطلقوا نواياهم للصلح العام، فعمران تتسع للجميع.. نطالب الحوثي ونقول له تفضل واحكم معنا في عمران ونقول للإصلاح انت موجود في السلطة المحلية بالمحافظة، فما الذي تريده غير هذا.. ونقول للمؤتمر الشعبي العام نحن صادقين مع الله منذ 33سنة، ولن نجعل عمران ولا الجمهورية لقمة سائغة لكل الطامعين.. نتشارك في الحياة السياسية ونرحب بكل اطراف العمل السياسي لمشاركتنا السياسية وادارة شؤون عمران ونتقاسم السلطة على الوجه الامثل بما يخدم الوطن بشكل عام وعمران بشكل خاص، وأيضا بما يمليه علينا ضميرنا والنظام والقانون وليس بالعبث والفوضى.
♢ هناك من يقول ان اللواء 310 لايزال منشقاً عن وزارة الدفاع.. ما تعليقك على ذلك؟
- كوني مسئولاً في عمران لا اريد اكثر من ايضاح ان هذا اللواء كان ولايزال محل اعجاب في كل قدراته في مختلف المراحل الا انه في هذه الفترة (2011- 2014م) تعلق على ظهره حزب الاصلاح، مما اخضعه الى امور وانجرار غير لائق تحت شعار حماية عمران.
وأما بالنسبة لمسألة الانشقاق، فهذا اللواء انشق بشخص واحد وهو علي محسن الاحمر فقط، ولم يكن انشقاقه في عام 2011 حرصاً على حماية الثورة كما قيل حينها وانما انشقاقه كان لحب قائده اللواء القشيبي للواء علي محسن الاحمر.
♢ ما دور المؤتمر الشعبي من الاحداث الجارية الان في عمران، اما انه اكتفى بالتفرج؟
- كان للمؤتمر الشعبي العام دور فاعل في احتواء الازمة التي اشعلها المحافظ السابق دماج مطلع العام الجاري2014م، وعمل على تقريب وجهات طرفي النزاع والوصول الى حلول مرضية وقبل بها المتصارعون- انصار الله والإصلاحيون، إلاّ ان هناك استعلاء ابداه طرفا النزاع مما يطرحه المؤتمر من حلول وبالاخص من كانوا حاكمين فعلا بالمحافظة( دماج وحزب الاصلاح) الذين رفضوا الخضوع للواقع والقبول بالاخرين الى جانبهم ومشاركتهم في ادارة شؤون المحافظة.
المؤتمر الشعبي العام، وعبر ممثليه في السلطة المحلية، لعبوا دوراً مهماً في تشكيل لجان للمصالحة بين طرفي النزاع وأوجدوا مبادرة حقيقية من السلطة المحلية تلبي مطالب ابناء المحافظة في توفير الامن والاستقرار ونزع الازمة، والتي تمثلت بسحب الثقة عن المحافظ السابق دماج.
كما ان المؤتمر نظم كثيراً من المسيرات التي تطالب الفرقاء السياسيين بتحكيم العقل والامتثال للواقع في تولي المسئولية بالمحافظة، بالإضافة الى ان المؤتمر كان قبل اندلاع المواجهات الاخيرة يعد لفعالية كبرى تقام في عمران وتضم ابناء محافظات عمران وحجة والمحويت وصعدة، احتفاء بالعيد الـ24 للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة.
والمؤتمر كان يريد من هذه الفعالية ايصال رسالة لاطراف الصراع مفادها لا للقتال، لا للعنف، لا للحرب، فلستم وحدكم الذين تقررون مصير ابناء هذه المحافظات.
♢ ما المستقبل الآمن الذي تراه لعمران؟
- ننظر الى حلول للمشاكل وإنهاء التوتر في عمران الذي يتزامن مع فرض سلطات وهيبة الدولة ونفوذها على كل محافظة عمران، وباعتباري ممثل السلطة المحلية فيها، لا اريد ان يكون الحوثي وصيا على السلطة المحلية في عمران، ولا اريد ان يكون حزب الاصلاح وصيا على السلطة المحلية في عمران.
انا اريد الدولة ان تظهر في كل مناطق عمران، في حرف سفيان وفي ثلا وفي غيرها من المديريات.. لا اريد ان تكون ادعاءات حزب الاصلاح بان الحوثي سيطر على السلطة في المديرية الفلانية، والعكس ولا اريد ادعاء الحوثي بان الاصلاح يسيطر على السلطة في هذه المديرية او تلك.
أتمنى أن يتزامن إنهاء التوتر في عمران والاجراءات وقرارات التغييرات المصاحبة التي سيتم اتخاذها بانسحاب الحوثيين والإصلاح والمجاميع المسلحة التي تتواجد على مشارف عاصمة المحافظة ومن كافة المتاريس القتالية في خطوط المواجهات الى مناطقهم وقراهم ومواقعهم السابقة.. وان يدركوا بأن عمران ليست مركز حرب ولا تورا بورا.
مستقبل عمران اليوم مرهون بقرارات سياسية تصب في مصلحة السلم الاجتماعي لأبناء عمران، قرارات تهيئ لمستقبل الدولة الاتحادية واقليم ازال.. كما ان مستقبل محافظة عمران مرهون بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتزام المليشيات بتسليم اسلحتها للدولة.
♢ لكن هناك من يقول بأن عمران ستظل ساحة لتصفية الحسابات بين مراكز القوى؟
- أظن أن هذه التهمة متوارثة عن عمران في كل المنعطفات السياسية ففي عام 94م قالوا بأن عمران ستكون ساحة لتصفية الحسابات بين الشمال والجنوب إلاّ أنها كانت شرارة أولى لدحر مخطط الانفصال..
وارادوها كذلك في عام 2011م ولكنها استطاعت بالعقلاء والشرفاء والمخلصين من أبنائها أن تتجاوز ذلك وتعاملت مع الأزمة بحكمة، واستطاعت السلطة المحلية أن تحافظ على أمن واستقرار ومؤسسات المحافظة..
وبنفس التهمة يقولون اليوم إن عمران ستكون ساحة لتصفية الحسابات بين الفرقاء ولكن لن تكون كذلك مادامت السلطة المحلية نافذة فيها، وأؤكد أننا لن نسمح بأن تكون عمران ساحة لتصفية الحسابات سواءً بين الحوثيين والإصلاح أو بين مراكز قوى أخرى..
وانتهزها فرصة لأكرر الدعوة لكل القوى المتصارعة في عمران للتصالح والتسامح فيما بينها وأن تصفي حساباتها على طاولة الحوار.
♢ كلمة أخيرة؟
- أقول لأطراف النزاع في عمران الحرب ليست مفخرة على الحوثي أن يدرك أنه لم يعد مقبولاً إسقاط أي محافظة تحت ظلال السيوف، كما أن على الإصلاح أن يعي تماماً بأن الكراسي ليست ملكاً، وأن أبناء عمران لن يسكتوا على الفساد أو الإقصاء..
كما أن على من يريد أن يتشبث بالأصنام والكراسي فعليه الالتزام بالوسائل السلمية والقانونية لتحقيق ذلك.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)