الميثاق نت -
استغرب مراقبون سياسيون حديث القيادي الإخواني الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح سابقاً (الإخوان المسلمون) في اليمن عن قرب موعد عودة نظام الخلافة الإسلامية العابر للحدود وظهور خليفة المسلمين الذي سيتولى مهمة إلغاء الحدود بين الدول الإسلامية ونشر الإسلام في مختلف بقاع الأرض.

وتساءل بعض المراقبين عن مغزى الترابط بين إعلان الشيخ عبدالمجيد الزنداني من اليمن عن قرب ظهور خليفة المسلمين وعودة نظام الخلافة الإسلامية، وبين قيام داعش في العراق والشام بإعلان قيام الدولة الإسلامية وتوجيه الدعوة لكافة المسلمين بمبايعة الإرهابي أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين والهجرة إلى الدولة الإسلامية لإحياء فريضة الجهاد والمشاركة فيها وفتح الحدود بين الدول الإسلامية واستعادة الأندلس.

وكان الشيخ عبدالمجيد الزنداني أعلن أمام بعض طلبة جامعة الإيمان عن قرب ظهور الخليفة وعودة نظام الخلافة قبل بعض أسابيع من إعلان داعش قيام دولة الخلافة في العراق الشام والدعوة لفتح كافة حدود الدول الإسلامية وإلغائها وضمها إلى دولة الخلافة.

وقال الزنداني كما هو مبين بصوته في الفيديو المرفق بهذا الخبر أنه لا توجد قوة في الأرض تستطيع أن تمنع قيام الخلافة الإسلامية وتتصدى للخليفة القادم الذي سينشر العدل والرخاء بين المسلمين.

وأضاف الزنداني قائلاً: " يا فرحتكم يا قبائل اليمن عندما يظهر الخليفة وتعود الخلافة الإٍسلامية" في إشارة منه إلى دور القبائل اليمنية في الفتوحات الإسلامية عند ظهور الإسلام قبل ألف وأربعمائة عام، ودورها المحتمل في الجهاد الإسلامي بعد عودة الخلافة وظهور الخليفة الجديد الذي سيقود القبائل العربية لفتح حدود الدول الإسلامية أمام المسلمين واستعادة الأندلس ورفع راية الخلافة في كل بلد يتواجد فيها مسلمون .

في هذا السياق أكد المراقبون على صواب الاستخلاصات والمخرجات الهامة لاجتماع هيئات مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع والتي ربطت بين معرقلي التسوية السياسية وممولي وداعمي الإرهاب في اليمن، واعتبرت الإرهاب هو التحدي الأول والأكبر الذي يواجه اليمن في الوقت الحاضر، وهو ما يشير إلى أن المجتمع الدولي لا يقتنع بمحاولات التضليل التي يقوم بها الإخوان المسلمون من خلال فبركة المزاعم حول وجود مخطط انقلابي يستهدف إسقاط نظام الحكم وإعادة النظام السابق على نحو ما رواه رئيس الوزراء محمد سالم با سندوة في حديثة مع قناة دبي، وما تردده وسائل إعلام حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين ) في اليمن.

ويرى هؤلاء المراقبون أن الهدف الحقيقي من مزاعم الإخوان المسلمين بوجود مؤامرة انقلابية هو تضليل المجتمع الدولي وإفساح الطريق لتطويل وتمديد المرحلة الانتقالية والاستمرار في أخونة الدولة و الجيش والأمن، وصولاً إلى السيطرة الكاملة على الحكم وإقصاء كل مكونات العملية السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

الفيديو الأول ...الزنداني يبشر بخليفة للمسلمين