الميثاق نت -
قال طه هاجر – محافظ محافظة حضرموت – إن مهرجان البلدة السياحي أحدث في أيامه الأولى انتعاشاً ملحوظاً في سوق العمل بالقطاع السياحي للمحافظة بشكل عام، في حين حذر رئيس لجنة الخدمات بالمجلس الحلي للمحافظة من عواقب وتداعيات تصريحات مسئول حزب الإصلاح المغلفة بالفتاوى الشرعية .
ونفى المحافظ هاجر صحة مزاعم "اختلاط الرجال بالنساء وصرفيات بذخية وسهرات ماجنة" والتي أوردها تصريح المصدر مسئول بحزب الإصلاح في سياق هجومه الشديد على فعاليات المهرجان، وتناقلتها بعض وسائل الإعلام العربية أمس الجمعة.
وقال محافظ حضرموت في تصريح خاص للمؤتمرنت " لا وجود لأي اختلاط، والمهرجان تقليد سنوي ينعش السياحة والاقتصاد، ولا يوجد فيه ما يخل بالآداب".
موضحاً في موضوع الصرفيات البذخية التي تحدث عنها المصدر بحزب الإصلاح أن تكاليف المهرجان مقدمة من الشركات الراعية ( قطاع خاص ) فيما اقتصر دورهم في السلطة المحلية على التنظيم، وتقديم الخدمات المطلوبة فقط.
ويحظى المهرجان الذي تنظمه هذا العام شركة نجوم الخليج للمهرجانات والمعارض بالتعاون مع شركة جدة للمعارض الدولية بجمهور كبير من المغتربين اليمنيين والسياح من أبناء دول الخليج.
ونقلت صحف عربية أمس الجمعة عن بيان لأعضاء المجلس المحلي من حزب الإصلاح إعلانهم البراءة أمام الله ثم أمام الناس من أي علاقة للمجلس بهذا المهرجان وتوعدهم بالتصدي لكل ما يسيء للقيم والأخلاق، وأن ما ينضم فيه من أمور تدعو لتفسخ الأخلاق".
وجاء في تصريح المصدر المسئول بتجمع الإصلاح ذو الاتجاه الديني المتشدد " إن هذه الأمور لم يسبق وأن نوقشت في المجلس المحلي بالمدينة ولم يقرها المجلس ولم تدخل ضمن خطته المالية".
من جانبه أوضح عبدالله با وزير – عضو المجلس المحلي لمحافظة حضرموت رئيس لجنة الخدمات – أنهم في المجلس ناقشوا موضوع المهرجان في جلستين وتم إقرارها كما تم إقرار أن يتحول إلى نظام مؤسسي وإشراك المديريات في هذا الأمر.
وقال في تعلقيه على مزاعم حزب الإصلاح حول المهرجان: إن الأخوة في الإصلاح لا يبحثون عن وسائل للبناء والإعمار بقدر ما يبحثون عن استقصاء الأخطاء مؤكداً عدم وجود أي اختلاط.
معتبراً مثل هذه التصريحات بمثابة( فتاوى شرعية خطيرة)تشجع على الارهاب والقيام بأعمال إجرامية ) و تهدف تلك التصريحات لإعاقة مشاريع التنمية باعتبار حضرموت جسر انتقال في اليمن نحو آفاق مستقبلية .
وفيما حذر رئيس لجنة الخدمات من تلك التصريحات اكد للمؤتمرنت بخصوص الاختلاط أنهم خصصوا أماكن للرجال وأخرى للنساء قائلا " في خور المكلا خصصنا موقعاً خاصاً للنساء وأنا شخصياً لمست ذلك برفقة عائلتي حيث نزلت فيه زوجتي و(3) من بناتي". معبراً عن أسفه لما وصفها مأساة الثقافة السمعية. وما تضمنه تصريح المصدر الإصلاحي من ألفاظ وصفها بـ(النابية) مثل (ماجن واختلاط)

وأضاف با وزير " هناك من يتخذون من الإسلام وسيلة للتخلف وهذه مؤامرة دولية".

هذا ويأتي تنظيم المهرجان بهدف استغلال تنامي حركة السياحة العربية القادمة إلى اليمن وخصوصا من دول الخليج العربية؛ إذ أوضحت الإحصاءات الرسمية لوزارة السياحة اليمنية أن الخليجيين يمثلون ما نسبته 70 في المئة من إجمالي عدد السياح العرب الذين قدموا إلى اليمن العام الماضي يمثل السعوديون النسبة الأكبر منهم.

ويتضمن المهرجان أكثر من 150فعالية متنوعة ثقافية وفنية وتراثية ورياضية منها أوبريت غنائي يمني خليجي يرسمه نحو 200 مشاركاً بعنوان " كلنا أخوة وجيرة " يحكي قصة اليمن والخليج والنهضة التي شهدتها المنطقة. إضافة إلى المعارض الإنتاجية والتسويقية والبرامج الترفيهية التي ستنظم في مدينة الألعاب بالساحة الواقعة في المركز الثقافي بالمكلا بحيث يبرز هذا المهرجان الوجه الحقيقي للتراث والثقافة والسياحة ويعمل على حشد كل الطاقات لاستثمار هذه المقومات وتسويقها لما له من أثر في إنعاش الحركة التجارية والاقتصادية..

ويشارك في إحياء فعالياته الفنان الكبير الدكتور عبدالرب أدريس الذي سوف يحيي سهرة فنية خاصة في قاعة جامعة حضرموت للمعارض كما ينظم له برنامج احتفائي خاص بالإضافة الى مشاركة الفنانين علي بن محمد وابو بكر التوتي وكرامة مرسال وآخرين،

وتشمل فعاليات المهرجان الذي يقام خلال الفترة من 19 يوليو الحالي حتى 10 أغسطس المقبل أيضا فقرات للإنشاد الديني تحييها فرق من مدن تريم وسيئون وعدن ومأرب إضافة إلى منشدين يمنيين وخليجيين، وحلقات دعوية وإرشادية يحاضر فيها دعاة متخصصون منهم الداعية المعروف (الحبيب زين العابدين الجفري)

ويهدف مهرجان (المكلا بلدة للجميع) إلى التعريف بأهمية الاغتسال في مياه البحر الباردة في موسم البلدة التي تصل درجة برودتها إلى 10 درجات مئوية والتي اكد الأطباء فوائدها الصحية والعلاجية في إطار مساعي ترسيخ مفهوم السياحة العلاجية خلال موسم نجم البلدة في هذا التوقيت ، فضلا عن إبراز الوجه الحضاري لمدينة المكلا بوصفها من أفضل المنتجعات السياحية في اليمن و إبراز ما تزخر به من الموروث الثقافي والأدبي والفني والشعبي والمساهمة في تعزيز النشاط التجاري من خلال فعاليات التسوق المختلفة التي سيشهدها المهرجان.