عبدالله الصعفاني -
اختلط حابل الكذب بنابل الفجور ..وصار من الصعوبة بمكان تناول المشهد من الناحية الأخلاقية ولو من باب «أن توضيح الواضحات من الفاضحات»..
♢ ولذلك فإن الأهم في تفاصيل تمدد الحوثيين هو اعتراف كل من ضاق ذرعاً بهذا التمدد بأن ما حدث بالمطلق هو حصاد السياسات الحزبية والجهوية الخاطئة..
♢ لم يستعن الحوثي بقوة الناتو وليس عنده أي كتائب بشرية صينية أو ايرانية، لكنه يجيد استغلال أخطاء خصومه السياسيين ،وهي بلا ريب أخطاء بدائية.
♢ في التفاصيل ودونما حاجة لطحن الطحين وتفسير الماء بعد الجهد بالماء..عندما لا يكون للمواطن مصلحة في الدفاع عن أشكال جهوية أضرت به أكثر مما خدمته فإنه يلتزم الحياد , وعندما تتعاظم جبال الأخطاء وتغيب القدوة والقضية عن من يرتدي «الكاكي» لا يصبح ما يقدمه في الميدان محل دهشة أو استغراب.
♢ الأمر الآخر.. هذه الأطماع وهذا الجوع الى الاستيلاء على المناصب وإقصاء الناس على أساس الهوية الحزبية ودرجة بعدهم عن مربع الأهل والعشيرة انطوى على مغامرة أتت بحصادها "العلقم" سريعاً.
♢ ولا يوازي حقيقة أن الدولة التي تترك فراغاً تجد من يملأه رغم الأنف الا حقيقة أن الخطاب الاعلامي الذي يسيئ للآخر بصورة تغيب عنها قيم المروءة والصدق والموضوعية يقود مموليه الى الانكشاف.
♢ ولعل ما كتبه زيد الشامي من رأي -تأخر كثيراً- ما يشير الى ضرورة المسارعة الى الصواب والاعتراف بالأخطاء وتصحيح الموقف من أصحاب المظالم..
ومن يدري فقد يخفف المجيئ المتأخر من حجم الخسائر...من يدري؟!!