موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الثلاثاء, 22-يوليو-2014
الميثاق نت -  د / محسن حسين العُمري -

لماذا نحرص أن نكون أشخاصاً وملامح وصوراً مختلفة ماعدا أنفسنا .. وهل الآخر بالضرورة هو الأفضل ؟ وهم نعيشه وندفع ثمنه من حياتنا ومشاعرنا . ننشغل بالصورة وننسى الأصل . الصراع بين الأقنعة والأشكال , اشكالية تجعل علاقاتنا مشوهة , فالآخرون يحتارون مع من يتعاملون . ماهية حقيقة الشخصية . محاولة التجميل المزيف والتقمص لشخصيات هي ليست نحن ينتج عنها أحياناً كيان ممسوخ يفتقد اللون والطعم والرائحة.
الحياة لا تستحق كل هذا الإجتهاد . فالمسألة أبسط بكثير من ذلك . عندما نكون أنفسنا بواقعنا دون نفاق أو تصنع وإظهار حقيقة هي ليست حقيقتنا بل نرضى بشخصيتنا وعيوبنا , نتصالح مع أنفسنا , لينعكس هذا على حياتنا وتصبح الحياة أجمل . العُمر أقصر من ان نمضيه في مسارات بعيدة عن حقيقتنا ونظهر أموراً هي ليست موجودة أصلاً وكم من أشخاص ننبهر بهم من البدايات لنكتشف لاحقاً أنهم عبارة عن قناع رقيق ومزيف لا يتحمل ضوء الحقيقة . أحياناً نتعاطف معهم لأنهم يعيشون أزمة مع ذاتهم وتناقضاً دائماً مع العالم حولهم . نعم المزيفون للحب والصدق والوفاء يشوهون جمالية الحب والحياة ويفقدوننا الثقة في الآخرين .
رغم أنهم لو تعاملوا وكانوا أنفسهم دون تلوين ولا أقنعة لكانوا أجمل رغم جحودهم لكل ماهو خير وجميل في التعميم والتخصيص وربما يكونوا مقبولين رغم قبح مشاعرهم الصريحة .. أنا ومن منطلق فهمي العلمي وتجربتي المتواضعة أقول أن أفضل الطرق للوصول للإنسان هي الصدق والصراحة حتى نتمكن من الوصول للإنسان .
نعم يجب أن تكون العلاقات الإنسانية في نهاية الأمر , مشاعر صادقة وليست مصالح . إن الصورة التجميلية التي يحرص بعض الأشخاص على استنساخها هي في ذاتها اللغم الذي يحمل في باطنه الإحباط والشعور بالخداع والزيف والكذب , ومتى ما اهتزت الثقة فإن الكيان سيتصدع، فالثقة هي كنسيج العنكبوت لا يمكن إصلاحه عندما يتمزق ..
التنوع والتباين جزء من جمالية الحياة , ومن إعجاز الخالق الكريم جل شأنه أن كل شخص مختلف عن الآخر . ويستحيل التطابق التام ..
الخاتمة أقول :
احذروا التقليد والتصنع فالتقليد ليس في السلع التجارية فقط، بل حتى في البشر.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)