موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 -
الأخبار والتقارير
الخميس, 02-أغسطس-2007
الميثاق نت -
اكد مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على ان صفقات الأسلحة التي تحدثت عنها الولايات المتحدة لدول الخليج، ومساعداتها العسكرية لمصر وإسرائيل، تؤكد سعيها إلى تشكيل تحالف إقليمي ضد إيران، يضم إسرائيل و"الدول العربية المعتدلة"، غير أن هذا المسعى بحسب المركز يواجه بالعديد من العقبات والمعوقات.
وقال المركز في تقرير أصدره اليوم الاربعاء انه بعد أن كان الأمر تسريبات صحفية، أكدته الإدارة لأمريكية، مؤخرا، على لسان وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، كما نقلت وكالات الأنباء عن مساعدها، نيكولاس بيرنز، أن صفقات السلاح مع السعودية ودول الخليج العربي ستكون بمليارات الدولارات، إلا أن الرقم النهائي غير معروف بعد، وإن كانت بعض المصادر قدرت هذا الرقم بـ 20 مليار دولار.
وأكد التقرير على أن هذه الصفقات تثير تساؤلا مهما حول دلالتها ومعناها؟ خاصة بالنظر إلى أمور عدة مهمة هي:
* الأمر الأول، إن وزيرة الخارجية الأمريكية حددت الهدف منها بوضوح، وهو مواجهة إيران وسوريا و"حزب الله"، أي أنها ذات هدف سياسي ذو طبيعة إقليمية ولا تتوقف عند حد إطاراتها الثنائية فقط.
* الأمر الثاني، إن هذه الصفقات ارتبطت بصفقات أخرى مع إسرائيل ومصر.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن صفقات الأسلحة مع دول الخليج العربية، أعلنت في الوقت نفسه عن تقديمها مساعدات عسكرية إلى مصر بقيمة 13 مليار دولار، وإلى إسرائيل بقيمة 30 مليار دولار.
* الأمر الثالث، إن إسرائيل، وفي موقف غير مسبوق، لم تعترض على صفقات الأسلحة الأمريكية المرتقبة مع دول الخليج، بل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد عبر عن تفهمه لموقف الولايات المتحدة
الأمريكية الخاص بدعم "الدول العربية المعتدلة".
* الأمر الرابع، إن الحديث عن صفقات الأسلحة جاء قبل ومع بداية جولة وزيرة الخارجية الأمريكية رايس، ووزير الدفاع، روبرت جيتس، في المنطقة، التي تشير التقارير إلى أن الهدف منها هو بناء جبهة ضد إيران، والعمل على تحريك العملية السلمية، ضمن إطار "المؤتمر الدولي للسلام"، الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي، جورج بوش، خلال الفترة الأخيرة.
* الأمر الخامس، إن إثارة هذه الصفقات يأتي بالتزامن مع الحديث المكثف داخل الولايات المتحدة عن احتمالات الانسحاب من العراق، خاصة على ضوء الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها إدارة الرئيس بوش، في هذا الشأن، بل إن بعض التقارير تحدثت عن قرار بالانسحاب ربما يكون قد اتخذ وينتظر
التهيئة الإقليمية لتنفيذه.
* الأمر السادس، إن الإشارة إلى إيران وسوريا باعتبارهما هدفين أساسيين لصفقات السلاح الخاصة بدول الخليج والمساعدات العسكرية لمصر وإسرائيل، تأتي بعد أيام قليلة من جولة الحوار الثانية بين الولايات المتحدة وإيران حول العراق التي جرت في بغداد، وهذا يثير تساؤلات مهمة حول تفسير هذا التناقض الظاهر في سياسية واشنطن تجاه طهران، خلال هذه المرحلة، ومستقبل هذه السياسة خلال الفترة المقبلة؟
وعلى ضوء الأمور السابقة يتوصل التقرير الى مجموعة استنتاجات أساسية اهمها مايلي:
* الاستنتاج الأول، إن الولايات المتحدة تعمل على إعادة ترتيب التحالفات في المنطقة في مواجهة إيران، فبعد أن كان التحالف المطروح هو تحالف "المعتدلين العرب"، الذي يشمل مصر والأردن، إضافة إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مواجهة "تحالف المتشددين" الذي يشمل إيران وسوريا و"حزب الله"، فإن واشنطن تسعى إلى إدخال إسرائيل ضمن "تحالف المعتدلين"، وذلك عبر قناة السلام التي تعمل على تحريك مياهها الراكدة، عبر دعوتها إلى "المؤتمر الدولي للسلام"، وعبر الحديث عن خطر إيراني مشترك يستهدف العرب وإسرائيل معا، وبالتالي هناك حاجة إلى تحالفهما معا لمواجهة هذا الخطر.
* الاستنتاج الثاني، إن واشنطن ربما قد يئست من إمكانية تحقيق أي انفراجة مع إيران أو سوريا من خلال الحوار المباشر، أو عبر الحوار من خلال أوروبا، ولهذا فإنها لجأت إلى أسلوب المواجهة معهما، وفق نصائح
معينة وجهت إلى إدارة الرئيس بوش مفادها أن "العصا" هي السبيل الوحيد المجدي مع دمشق وطهران، خاصة في ظل الخطاب السياسي الإيراني المتصلب، والخطاب السياسي السوري المختلف الذي عبر عنه الرئيس السوري، بشار الأسد، مؤخرا، وانطوى على شروط مسبقة لخوض أي مفاوضات مع إسرائيل، على
خلاف دعواته السابقة المتكررة لمفاوضات، بل شروط مسبقة.
وإذا ما كانت واشنطن قد قررت المواجهة فإنها في حاجة إلى دعم حلفائها في المنطقة من ناحية، وتمكينهم من الدفاع عن نفسهم في مواجهة أي استهداف إيراني متوقع من ناحية أخرى.
* الاستنتاج الثالث، إن الولايات المتحدة تعود مرة أخرى إلى أسلوبها القديم في التعامل مع إيران من خلال استنزافها في مواجهة إقليمية، حدث ذلك بعد الثورة الإيرانية عام 1979، حينما دفعت صدام حسين إلى حربها لمدة ثماني سنوات بمساندة عربية، ويحدث، الآن، عبر الحديث عن تحالف معتدلين لا يضم دول عربية فقط، وإنما يضم إسرائيل كذلك.
يشير التقرير هنا الى أن دراسة لـ "معهد بروكينجز" الأمريكي، نشرت مؤخرا، نصحت الإدارة الأمريكية بدعم حلفائها الإقليميين، ودفعهم إلى مواجهة إيران، في إطار حديثها عن المقاربات المختلفة التي يمكن أن
تستخدمها واشنطن ضدها خلال الفترة المقبلة.
* الاستنتاج الرابع، إن الولايات المتحدة ربما تستعد بالفعل للانسحاب من العراق، خلال الفترة المقبلة، ولهذا فإنها تعمل على بناء تحالف إقليمي قوي يمنع إيران من الاستفادة من هذا الانسحاب، ويقف حاجز صد ضد
أي محاولات منها لتمديد نفوذها في المنطقة.
ويقول التقرير أن فكرة التحالف الإقليمي ضد إيران، ومشاركة إسرائيل فيه، يمكن أن تعترضها أو تعترض فعاليتها العديد من المعوقات:
أولها دور إسرائيل فيه، حيث ينطوي الحديث عن علاقات تحالف عربية-إسرائيلية على العديد من المشكلات والمحاذير التي تتعلق بمدى قبول بعض الأطراف العربية لمثل هذه العلاقة، وما يمكن أن تقدمه إسرائيل
في إطار السلام حتى تقنع العرب بالتطبيع معها. حيث لا يبدو، حتى الآن، أن تل أبيب مستعدة لتقديم الكثير أو التجاوب مع المطالب العربية. وعلى ذلك فإن "الخطر الإيراني المشترك" على العرب وإسرائيل ليس كافيا بحد ذاته لتشكيل تحالف بينهما، كما تريد واشنطن.
المعوق الثاني، إن النظرة إلى "الخطر الإيراني" ليست واحدة، أو على قدر واحد، حتى بين الدول العربية التي تضعها واشنطن ضمن "محور الاعتدال"، ولعل تصريحات وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، الأخيرة التي قال فيها إن إيران لا تهدد الخليج، إنما تقدم مثالا مهما في هذا السياق. وربما ترى بعض الدول أن إيران تمثل خطرا، إلا أنها لا ترى أن ذلك يعد مبررا للتحالف من إسرائيل.
المعوق الثالث، إن الخط الذي تسير فيه الولايات المتحدة عبر صياغة معادلة مواجهة إقليمية مع إيران، ربما لا يرضي الكثير من الدول الأوروبية التي يمكن أن ترى فيه تهديدا لمصالحها التي تقوم على استقرار
المنطقة وحل قضاياها بالحوار، وقد كانت ألمانيا البادئة في التعبير عن قلقها من صفقات السلاح الأمريكية لدول الخليـج العربيـة، حيـث قـال المتـحـدث باـسـم الخـارجـية الألمـانيــة، إن بــلاده تـرى أن "مـن مصـلحـة دول الخلـيج أولا التوصـل إلى خفض التوتر عبر الحوار السياسي" وإن إيران يجب أن تشارك في هذا الحوار، كما أن فرنسا، التي تتبنى، منذ أن جاء ساركوزي إلى الحكم فيها، خطا مختلفا عن الخط الأمريكي في التعامل مع إيران وسوريا يمكن أن ترى في التوجهات الأمريكية خطرا على أمن المنطقة وتهديدا لخططها الخاصة بالحوار مع طهران ودمشق و"حزب الله" كطريق لتسوية المشكلة اللبنانية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)