الميثاق نت -
أقرت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في اجتماعها اليوم الثلاثاء برئاسة رئيسة الهيئة أفراح بادويلان إحالة ملف القضية الخاصة بتوريد سبع محطات حقلية لهيئة المساحة الجيولوجية، مركز الرصد الزلزالي بمحافظة ذمار، إلى نيابة الأموال العامة الابتدائية المتخصصة بمكافحة الفساد.

وناقشت الهيئة ما يتعلق بمشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام وبناء مركز القلب وتوريد وتركيب التجهيزات الطبية وأسباب تأخر إنهاء أعمال المشروع بعد أن تجاوز ضعف المدة المحددة حيث كان مقررا الانتهاء من المشروع في سبتمبر 2009م.

واستعرضت الهيئة تقرير النتائج الأولية للنزول الميداني لمستشفى عدن الذي أوضح أوجه الإهمال الذي لحق بالمستشفى وخلوه من الأطباء والأجهزة والمعدات الطبية ما أدى إلى عدم قدرته على تقديم الخدمات الطبية للمواطنين.

وأقرت الهيئة استدعاء المعنيين بمستشفى عدن العام لتوضيح الأسباب التي أدت إلى تعثر مشروع إعادة تأهيله وبناء مركز القلب وكذا الأسباب التي أدت إلى تدهور أوضاعه.

كما أقرت الهيئة إحالة الشكوى المقدمة من إحدى شركات المقاولات ضد وزارة الزراعة بشأن عدم صرف مستحقات الشركة إلى لجنة المناقصات بوزارة الزراعة بحسب الاختصاص وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الشكوى.

وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد استعرضت الهيئة البلاغ المقدم ضد إحدى الشركات الحيوية الاقتصادية في عدن والعاملة في مجال النفط والمتعلق بوجود مخالفات وتجاوزات لقانون المناقصات والمزايدات وبعض الاختلالات الإدارية المتعلقة بتعيين مدراء مخالفين لمعايير شغل الوظيفية العامة، وأقرت إحالة البلاغ إلى التحقيق ضمن البلاغات السابقة بهذا الشأن.

وفي سياق آخر نعت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد فقيد الوطن المفكر الأكاديمي والسياسي والحقوقي البارز الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، الذي اغتالته أياد الغدر والارهاب، معتبرة أن اغتياله مثّل إزهاق لكافة قيم الحرية والعدالة والكرامة التي كان احد أبرز المدافعين عنها.

ونوهت الهيئة في بيان النعي بمناقب الدكتور المتوكل الذي كان مثالاً للنضال في سبيل إرساء قواعد ومبادئ النزاهة والمساءلة والشفافية والحكم الرشيد وبناء الدولة المدنية الحديثة.

وأكدت أن رحيل هذه القامة الوطنية بقدر ما مثل فاجعة كبيرة للوطن خاصة في هذه الظروف التي يمر بها الوطن، فإن رحيله خسارة فادحة لتلك القيم والمبادئ التي غرسها الفقيد وكرسها طوال مراحل حياته.

وأدانت الهيئة ذلك العمل الجبان والغادر الذي يتنافى مع كافة القيم والمبادئ والأعراف وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية، مطالبة الجهات المعنية بسرعة ملاحقة القتلة والمجرمين لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.