الميثاق نت -
استنكرت قيادة المؤتمر الشعبي العام بساحل حضرموت وكذلك كافة كوادره وأعضاءه في الفروع والمديريات سياسات الابتزاز والتخويف والتهويل التي تمارس ضد قيادة المؤتمر الشعبي العام وكوادره الوطنية بغرض حرفه عن مواقفه وثوابته الوطنية المنبثقة من الخروج باليمن من أزمته السياسية ، والعمل على تأسيس شراكة وطنية تساهم فيها جميع القوى الوطنية في السير باليمن نحو دولة مدنية حديثة ، والتمسك الكامل بمخرجات الحوار الوطني كوثيقة وطنية وأساسية التي أفرزتها مبادرة الخليج واليتها التنفيذية كوثيقة وطنية أساسية للعمل الوطني والسياسي للفترة الانتقالية.

وذكرت القيادة بان ما تقوم به بعض الأحزاب والجماعات والقوى المأزومة والمشبوهة والتي رفضها الشعب اليمني وكشف ادعاءاتها وزيف خطابها تتخذ من التدخل الأجنبي مطية لتصفية الحسابات وجعل اليمن وشعبه رهينة للحسابات الإقليمية والدولية ، فهذه القوى المرفوضة شعبيا والتي ركبت موجه الثورة وأطلق شعارات الكرامة والحرية واستعادة السيادة ، هاهي اليوم تسعى لعزل المؤتمر الشعبي العام وقياداته الوطنية ، وتسعى لتثني المؤتمر عن مواقفه الوطنية والسلمية والتي تجلت في تخلي المؤتمر عن السلطة بطريقة سليمة وحضارية لحقن دماء الشعب اليمني من خلال الالتزام الكامل بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي جنبت اليمن ويلات صراع عسكري وسياسي وحزبي يدفع باليمن ان تكون ملعبا وساحة لصراع عسكري ومذهبي وطائفي يعودنا لعصر التبعية والتخلف والاقتتال والإقصاء .

وتؤكد قيادة المؤتمر وكوادره على التمسك الكامل بمخرجات الحوار الوطني التي ستخرج باليمن من أزمته وتؤسس شراكة وطنية تقود لدولة مدنية حديثة وأي خروج أو التفاف عن مخرجات ومقررات الحوار الوطني التي شارك في صياغتها كافة أطراف وقوى المجتمع اليمني سيجر البلاد نحو الصراع والعنف والإقصاء.

وأكدت قيادة المؤتمر بان المؤتمر الشعبي العام قدم من التنازلات والتسهيلات لنجاح الحوار الوطني والخروج بقرارات وتوصيات تعبر عن مصالح ومطالب المجتمع اليمني بكافة شرائحه وقواه السياسية والمجتمعية..
كما كان المؤتمر الشعبي العام كعادته المبادر بإشراك المرأة وتمثيلها في كل المشاركات السياسية والوطنية تماشيا مع مقررات الحوار الوطني التي تحث على إشراك المرأة والشباب في السلطة وإعطاءها التمثيل اللائق بها كممثل لنصف المجتمع ، وكذلك كانت مواقف المؤتمر الشعبي العام واضحة وجلية في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه المالية والفكرية والثقافية ودفع الكثير من قياداته وكوادره حياتهم ثمنا لمحاربة الإرهاب والتصدي له.

وشددت قيادة المؤتمر على ان المؤتمر سيظل كما عهدناه مناصرا لكل القضايا الوطنية والثوابت الوطنية ولن يتنازل عن ميثاقه الوطني القائم على المشاركة والاعتراف بجميع القوى الوطنية والحفاظ على أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر وعدم التفريط في السيادة الوطنية لليمن مهما بلغت التهديدات وأصوات الوعيد والتخويف التي تطلقها القوى الظلامية لردع المؤتمر وقيادته عن أداء دورهم الوطني في الحفاظ على مكتسبات الشعب اليمني التي حققها من خلال كوكبة طويلة من الشهداء والتضحيات والدماء .

وتستغرب قيادة المؤتمر ما تروج له بعض الوسائل الإعلامية وما يطبخ في بعض المعاهد والمراكز الأمريكية لفرض عقوبات على قيادة المؤتمر وكوادره لإخضاعهم للسياسية الأمريكية وتقديم بنود الطاعة والولاء للقوى الأجنبية ، جاءت هذه المواقف والتحريضات السياسية والإعلامية ضد المؤتمر في الوقت الذي وقعت فيه جميع القوى السياسية والحزبية بالوطن على اتفاقية السلم والشراكة الوطنية لتأسيس مرحلة جديدة من الوفاق قائمة على المشاركة الفاعلة وعدم الإقصاء وتجاوز أخطاء حكومة الوفاق الوطني التي عرقلت تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وعملت بسياسة حزبية ضيقة قادت البلاد لنفق مظلم وطريق مسدود.

وبينت القيادة المؤتمرية بأنها ستصطف مع قياداتها السياسية والتاريخية في مواجهة حملات التحريض والعنف والإقصاء ولن يثنيها أي مواقف أو قرارات إقليمية أو أممية أو دولية لجعل اليمن ساحة صراع وتناحر وتجاذب دولي وإقليمي يستفيد منه الآخرون لإقامة مشاريعهم في تعميم ثقافة الفوضى الخلاقة وتدمير الدول والشعوب وجعلها رهينة للخارج كما يحصل في العراق وليبيا وسوريا.

وفي ختام بيانهم أكدت القيادات المؤتمرية استهجانها لما تقوم به بعض القنوات العربية التي تتغذى بالدماء العربية وتروج لمبادئ الحرية الأمريكية والاستعمارية وهي التي تفتقد في سياساتها وسلوكها لأبسط مبادئ العدالة وحقوق الإنسان وتعيش شعوبها تحت وطأة القهر والتخلف والحرمان.