إقبال علي عبدالله -
بعد أن فشلت عصابة الاصنام الكرتونية التابعة للهارب علي سالم البيض، في اعادة تقسيم الوطن الموحد وادراك هذه العصابة بأن الوحدة متينة ومتماسكة منذ اعادتها في الـ22 من مايو 1990م والسبب حماية المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح مع جموع ابناء الشعب لهذه الوحدة المباركة، عملت عصابة الاصنام الكرتونية وبتخطيط من البيض ودعم قوة خارجية لا أهمية لها أمام قوة وتماسك وتلاحم الشعب والمؤتمر في محاولة شق وتقسيم المؤتمر وخلق بؤر في جسده.. أبرزها «هذا شمالي وهذا جنوبي»، بمعنى أن المؤتمر الشعبي العام الذي يمثل وحدة الوطن شماله وجنوبه وشرقه وغربه هو جزء منه يتبع الشمال والجزء الآخر- أي نصف الآخر- يتبع الجنوب.. الذي حاولوا خلق حالة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في بعض محافظاته.. الأصنام الكرتونية للأسف نقولها اندست في صفوف المؤتمر وانتظرت لحظة تنفيذ المؤامرة التي أفشلها ابناء الجنوب انفسهم واستطاعوا في وحدتهم وتماسكهم توجيه درس قاسِ نأمل أن تتعلم منه هذه العناصر المندسة والكرتونية.. ففي الأمس وأنا مؤتمري جنوبي، تجمعت بعض العناصر المندسة وعقدت اجتماعاً كرتونياً تحت حجة أن قرارات اللجنة الدائمة الرئيسية التي انعقدت أواخر الشهر الماضي في العاصمة صنعاء واعتبرها قياديو وأعضاء وكوادر وانصار المؤتمر بأنها قرارات تاريخية، جاءت في لحظة مفصلية كانت ضرورية لاعادة الروح والنشاط في جسد المؤتمر بعد أن كاد الصدأ يصيبه ويوقف دورانه ويعني دوران المجتمع بكامله.. الواقع الذي يجب الاشارة اليه بأن المؤتمر الشعبي العام وزعيمه علي عبدالله صالح ومنذ الانقلاب على الشرعية الدستورية مطلع العام 2011م من قبل حزب الاصلاح الذي انتهت أوراقه وتساقطت قيادته وهربت من البلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء نتيجة تراخي الوضع الأمني والانفلات المعيشي للناس وضعف الأداء الحكومي الفاشل لحكومة الوفاق التي كان يرأسها العجوز محمد سالم باسندوة والتي خلفتها بالاتفاق مع جماعة الحوثي المسلحة حكومة المهندس خالد محفوظ بحاح ويعلم الله كيف ستعمل في هذه الأوضاع المتردية والصعبة التي تعيشها البلاد، أوضاع امنية واقتصادية تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.
أقول إن المؤتمر الشعبي ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح منذ هذا الانقلاب يواجه التحديات والمؤامرات بهدف ابعادهما عن الساحة، غير أن الايام برهنت عكس ما تهدف اليه العناصر الكرتونية.. فالمؤتمر يتقوى ويترسخ يوماً بعد يوم وزاد الوطن بحاجة ماسة لقيادة الزعيم رغم رفضه ذلك واكتفائه بما حققه من انجازات عملاقة خلال سنوات قيادته للبلاد والممتدة نحو ثلاثة عقود.. انجازات عملاقة لا يستطيع العدو قبل الصديق نكرانها، لأنها شاهدة على الأرض ولعل منجز اعادة تحقيق الوحدة المباركة واكتشاف النفط والغاز والمنجزات الانمائية وفي مقدمتها اعادة بناء سد مأرب والمشاريع الاقتصادية والاستراتيجية وبناء الهياكل الاساسية من خدمات صحية وتربوية وطرقات وغيرها الكثير والكثير.. هذه الشواهد كافية على التأكيد بأن المؤتمر الشعبي العام والزعيم علي عبدالله صالح شامخ عظيم أكثر من أي وقت مضى.
من هنا نقول للمندسين العناصر الكرتونية.. اتركوا أوهامكم واغلقوا صفحات التآمر ومن يديرها لكم.. وأعلموا أن الجنوب لن يعاد تشطيره طالما وجد من يحميه الشعب والمؤتمر الشعبي.. أعلموا أنكم تغردون في سرب طارت «غرابينه» وولت هاربة خارج البلاد دون عودة سوى الاحلام السوداء التي تعشعش في أذهانهم بأن الشعب في الجنوب يناديهم.. بل تناديهم أصنام كرتونية مثل التي حرضت واجتمعت في عدن وهم قلة قليلة لا تحسب حتى من جموع الحشرات بهدف النيل من وحدة وتماسك المؤتمر وقيادته التي علينا الادراك أن ما تقوم به هذه الاصنام الكرتونية تضرهم ولا تخدمهم.