موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى -
مقالات
الثلاثاء, 07-أغسطس-2007
الميثاق نت -   د. عبدالعزيز المقالح -
قد يصدّق القارئ الذي يعيش خارج مدينة صنعاء ومنطقة المرتفعات اليمنية أو لا يصدّق أن أهم شهور الصيف مضت دون أن يشعر سكان هذه المدينة الرائعة بمعنى الصيف. وقد يصدق هذا القارئ أو لا يصدق أنني أتدفأ كل مساء ببطانيتين شأن حالي في الشتاء تماماً، وهي ميزة تحسب لهذه المدينة النموذجية، وينبغي أن يغبطنا الناس في العالم عليها لا سيما عالم المدن الملتهبة التي يموت فيها الناس من قسوة الحرارة. وقد يصدق القارئ - خارج مدينة صنعاء- وقد لا يصدق أنني أتابع من تحت البطانيتين صور الناس وأخبارهم في بعض المدن - عبر الفضائيات- وهم يتصبَّبون عرقاً داخل المنازل، وفي غرف تخضع لأحدث أنواع التكييف الصناعي.
إن موجة الحر الشديدة في صيف هذا العام كانت تلف العالم، بينما نحن في هذه المدينة الحنون نتمتع بطقس هو الأجمل والأمثل. وفي جلسات المقيل اليومية التي تضم العشرات كما في جلسات الأعراس التي تضم المئات، يتساءل الزوار والأصدقاء القادمون من الخارج، كما يتساءل العائدون من المصائف الأوروبية والعربية: كيف يمكن لهذا الحشد من الناس أن يجتمع تحت سقف واحد من دون تكييف، وأحياناً من دون أن تفتح النوافذ. وبعض المتوافدين إلى هذه الجلسات - إن لم يكونوا كلهم- يرتدون أثوابهم الشتوية وكأنهم في يناير أو فبراير، وتلك ميزة أخرى يوفرها مناخ هذه المدينة الجديرة بكل عشقنا، والتي ينبغي أن نوليها من العناية، ونسارع إلى ترميم فتنتها، والإشراف على نظافتها بما هي أهل له.
قبل أسابيع كان مدير البنك الدولي المساعد الدكتور حسن ميرزا يزور صنعاء وجمعتني به حفلة غداء، كنت على يمينه، وبدأ الحديث معه عن الطقس ثم لم يتوقف، فقد كان الدكتور حسن عائداً من زيارة بعض المدن العربية والخليجية بالذات، لذلك فقد أسهب في الشكوى من طقسها اللاهب، أما عن صنعاء فقد كان حديثه مفعماً بالإعجاب، وكأنه قصيدة شعر مادحة، كان حينها يرتدي ثيابه كاملة مع "ربطة العنق"، كما كانت غرفة الطعام التي تناولنا فيها الغداء من دون تكييف، وحين يلتفت يميناً وشمالاً يرى كل المدعوين يرتدون ثياباً المفترض أنها شتوية لا صيفية ويتساءل: هذه هي الجنة، وكيف لا يأتي المصطافون العرب إلى صنعاء، بدلاً من أن يهربوا من الحرَّ إلى الحرَّ، ومن جحيم بلدانهم الملتهبة إلى جحيم أوروبا؟!.
وليست المرة الأولى التي يرتبط فيها صيف يوليو وأغسطس في صنعاء بسقوط الأمطار الغزيرة التي تضاعف من تلطيف الأجواء وتبريدها، فموسم الأمطار في الهضبة الجبلية صيفي، وهو ما يجعل الوديان والتلال والجبال تبدو شديدة الاخضرار، ويجعل من صنعاء مدينة ربيعية جديرة بأن تكون مصطافاً عالمياً لا ينازعه منازع، في حين أن هذين الشهرين (يوليو وأغسطس) من أكثر شهور العام سخونة في مناطق كثيرة من العالم. وأتذكر ذات صيف قديم كنت في باريس أعاني من حرارة مناطقها، ومنها رحلت إلى سويسرا، وهناك تجرعت حرارة لا تنسى وتذكرت في البلدين صيف صنعاء وسماءها وغيومها، رغم افتقارها للكثير الكثير مما تتمتع به المدن الفرنسية والسويسرية.
أخيراً، إذا كان الصيف يرتبط في الأذهان، وفي الواقع بالحرارة العالية، وتعرّق الأجسام ويزداد الشعور بالإرهاق والخمول، فإن هذه الصفات لا وجود لها لدى سكان المرتفعات اليمنية حيث تقع صنعاء العاصمة في واحدة من ذراها الفسيحة المنبسطة. لكن علينا أن نعترف بأن الطقس الجميل وحده لا يكفي، إذ لابد لكي تكتمل نموذجية هذه المدينة أن تلقى عناية خاصة من القائمين على شئونها من أمانة وبلدية ومجالس محلية، وإذا كانت النظافة هي أبجدية هذه العناية، فإن مراقبة العشوائية في البناء هي الأهم يضاف إلى ذلك الاهتمام بمداخل العاصمة وبالمدخل الغربي عند منتزه عصر بخاصة، حيث توجد كهوف صغيرة لبيع الفاكهة تشبه بيوت القرود، وفي مقدور أمانة العاصمة أن تقيم هناك بعض الأكشاك الخشبية وتقدمها لبائعي الفاكهة بالمجان، أو بأثمان رمزية. وقد سبق لي طرح هذه الملاحظة أكثر من مرة.
محمد سالم الحداد و"شعراء من حضرموت":
الأستاذ والشاعر محمد سالم الحداد متخصص في دراسات الشعر الشعبي، وله كتابات موسعة عن هذا اللون من الشعر في مأرب وحريب وشبوة، وكتابه الجديد، وعنوانه الكامل "شعراء من حضرموت، جمع ودراسة تحليلية ونقد" يمضي في الاتجاه نفسه، وقد تناول فيه أكثر من أربعين شاعراً من محافظة حضرموت التي نبت فيها الشعر العربي لأول مرة مع امرئ القيس، وهؤلاء هم بعض أحفاده. يقع الكتاب في 204 صفحات من القطع الكبير.
تأملات شعرية:
في الصيف
تكتب الغيوم شِعْرَها الجميل
في فضاءاتٍ بلا مدى
مغْسولةٍ كأنها المرايا
مترعةٍ بخضرة الهواء
واستدارة الألوان.
والأرض تكتب الوردَ
على ترابٍ مورقِ الندى
وتبذر البهجة في النفوس والأبدانْ!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)