موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي - الرهوي يدشن امتحانات الثانوية العامة - 5 شهيدات في غارة لطيران المرتزقة المسير في تعز - صدور كتاب اكثر من (100) شخصية كتبوا عن الاعمال الكاملة للبروفيسور بن حبتور - الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
حوارات
الإثنين, 12-يناير-2015
حاوره: فيصل الحزمي -

كشف اللواء محمد الصوملي رئيس الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن عن أن الهيكلة استهدفت رموزاً مهنية في الجيش والأمن ولم تأخذ اتجاهها الصحيح، كما أنها وظفت لصالح قوى تخاف من وجود جيش يمني قوي.
وقال الصوملي في حوار مع «الميثاق» إن الوضع الذي تعيشه البلاد غير مقبول وأن لدى الهيئة رؤى ومطالب ستطرحها على القائد الأعلى ووزيري الدفاع والداخلية.. معرباً عن ثقته بمنتسبي الجيش والأمن «ضباطاً وجنوداً» في استعادة مجدهم وهيبة الدولة.. مشدداً على اعادة النظر في الهيكلة دون تدخل الاجانب.. فإلى التفاصيل :
< بداية حدثونا عن دواعي إنشاء الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن؟
- إنشاء الهيئة جاء نتيجة مطالب قام بها بعض الاخوة الضباط نتيجة للأوضاع التي تعيشها البلاد، وما حدث للقوات المسلحة والأمن من انهيار وشيك كاد أن يكون انهياراً تاماً للمؤسسة العسكرية والأمنية وكل ذلك نتج عن تراكمات لما جرى ويجري حتى الآن منذ بداية 2011م، وقد تداعى عدد من ضباط القوات المسلحة والأمن الى إنشاء تكتل أو تجمع يناقش هذا الهم الذي أصبح هم كل مواطن.
وعلى إثر هذه الطلبات عقدت عدة اجتماعات تهدف بالضرورة الى وضع تصورات من شأنها أن تعمل على إعادة لحمة القوات المسلحة وإعادة بنائها وترتيب أوضاعها انطلاقاً واستشعاراً بالمسؤولية على هؤلاء العسكريين الذين تربوا في هذه المؤسسة العسكرية والأمنية وما شاهدوه من تداعيات كبيرة كادت أن تعصف بالقوات المسلحة والامن وصلت حد الانهيار التام، وبعد عدة اجتماعات أقرت إنشاء هيئة تحت مسمى الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن وهي في الحقيقة الحفاظ على ما تبقى من القوات المسلحة والأمن ومحاولة إعادة هذه المؤسسة الى سابق عهدها والى ما يجب أن تكون عليه لتخدم الوطن وتخدم منتسبيها وتعيد لهم هيبتهم ومكانتهم التي يجب أن يكونوا عليها.
< ولكن القانون يحظر على منتسبي القوات المسلحة والأمن إنشاء مثل هذه الهيئات والتكتلات؟
- هذه الهيئة لا تعد في نظري مخالفة للقانون لأنها أصلاً تصب في مصلحة القانون وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية وليس لأي هدف آخر سواء طائفي أو حزبي أو أيٍ من هذا القبيل والعسكريون المنضمون في هذه الهيئة هم جميعاً من أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية وهم قوة عاملة في هذه المؤسسة.
< ولكن وزارة الدفاع أصدرت بياناً ذكرت فيه عدم شرعية الهيئة؟
-أنا لم أسمع هذا البيان ولكن ما سمعته أن وزارة الدفاع أصدرت بياناً ذكرت فيه أنها ليست لها علاقة بالهيئة، وهذه حقيقة لأننا لم نكن منسقين مع قيادتي وزارتي الدفاع والداخلية لإنشاء الهيئة لأنهم يشعرون -وهذا أمر يرجع اليهم- أن إنشاء الهيئة أمر خارج عن شرعية القوات المسلحة والأمن، ولا أظن أن هناك أي تصريح أو رؤية تخرج عن اتجاه الشرعية وما يخدم القوات المسلحة والأمن، ومن يضعنا بأننا غير شرعيين فهذا يرجع اليه.
< كيف تقيمون ردود الشارع اليمني والأحزاب حول إنشاء الهيئة؟
- ما لمسناه هو تأييد كبير وواسع من كل قطاعات المجتمع بما في ذلك منتسبو المؤسسة العسكرية والأمنية لأنهم شعروا أن مطالبها هي حقوق مسلوبة وإعادة وضع اعتبار مسلوب من هذه المؤسسة.
< هناك من يردد أن الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن هي الخطوة الأولى في طريق تشكيل مجلس عسكري.. ما تعليقكم على ذلك؟
- هذا ليس وارد في برنامج ورؤية الهيئة على الإطلاق، وأنا أعرف أنه من يشكل مجالس عسكرية أو انقلابات يكونون قوة عاملة في الميدان وماسكة بزمام أمور القوات المسلحة، أما نحن فمعظم المنتمين الى الهيئة حتى الآن هم ضباط خارج العمل أو في حالة إجازة ومحسوبين على القوات المسلحة والأمن بشكل عام.
< برأيكم لماذا غاب الجانب الرسمي عن حفل إشهار الهيئة أقصد قيادتي وزارتي الدفاع والداخلية؟
- لم توجه دعوة لهم.
< تناقلت بعض وسائل الإعلام أن الرئيس هادي وجه بالتحقيق مع قناة «اليمن» الرسمية لتغطيتها حفل إشهار الهيئة، وهذا يعني عدم موافقة قيادة الدولة على إنشاء هذه الهيئة كيف تعلقون على ذلك؟
- أنا سمعت بهذا الخبر ولكن في الحقيقة هو تخوف ولو أنهم رأوا كل ما تطرحه الهيئة وكل ما يتم مناقشته وتداوله في إطار الهيئة يصب في خدمة القوات المسلحة والأمن.
< هل هناك تواصل للهيئة مع رئاسة الجمهورية لتوضيح عمل الهيئة ومطالبها؟
- نحن في صدد المطالبة وقد أعددنا رؤية كاملة للجلوس مع القيادة السياسية وقيادة وزارتي الدفاع والداخلية حول رؤية الهيئة وتصوراتها لخطوات مستقبلية ولكن لم ندعُ الى أي لقاء حتى الآن.
< إذا لم يتم الاستجابة لمطالب الهيئة ما الذي ستقومون به هل هناك خطوات تصعيدية أو ضغوط لتحقيق مطالب الهيئة التي تبنتها؟
- لدينا رؤية في عدة محاور وعدة اتجاهات سيعلن عنها في حينها وعبر وسائل الإعلام من خلال عقد مؤتمر صحفي وعقد ندوات لكي تتضح الرؤية للمواطنين ومنتسبي القوات المسلحة والأمن.
< يتردد أنه قتل منذ تولي الرئيس هادي أكثر من 15 ألف يمني وتحديداً في خمس محافظات.. هل لديكم إحصائية بعدد القتلى من العسكريين؟
- لا توجد لدي إحصائية دقيقة حول هذه الأعداد.
< هل صحيح أنه منذ عام 2011م نهب ما يقارب 70% من أسلحة الدولة؟
- هذا الرقم مبالغ فيه.
<كيف تقرأون وضع القوات المسلحة خاصة بعد سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات؟
- ممكن أن تستعاد هيبة الدولة من خلال الجلوس مع أنصار الله وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية السلم والشراكة وفي حالة تطبيقه الدقيق لاتفاقية السلم والشراكة والملحق الأمني سنجد أن كثيراً من هذه المظاهر ستختفي وستعود للقوات المسلحة والأمن هيبتها إن شاء الله.
<بالحديث عن هيبة القوات المسلحة والأمن ما الذي يمكن أن تقوم به الهيئة في سبيل الحفاظ على هيبة القوات المسلحة والأمن؟
- أولاً من خلال التوعية وما تبعث من رسائل موجهة للقيادة السياسية ولقيادة وزارتي الدفاع والداخلية، ونحن على استعداد للجلوس معهم وطرح الرؤى والتصورات التي من شأنها أن تعيد للقوات المسلحة والأمن هيبتها، وتعيدها الى سابق عهدها والى أفضل مما نتصور جميعاً إن شاء الله.
< لا يختلف اثنان على انهيار معنويات الجيش اليمني بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، برأيكم كيف يمكن إعادة الثقة الى نفوس منتسبي القوات المسلحة والأمن؟
- من خلال تحمل المسؤولية الكاملة للقيادة السياسية وكذا قيادتي وزارتي الدفاع والداخلية وإذا تم ذلك نستطيع أن نعيد للقوات المسلحة مهابتها ومن خلال الاهتمام بحقوق منتسبي القوات المسلحة والأمن والتوعية الكاملة ورفع الروح المعنوية ونزول اللجان الميدانية والوقوف الى جانب هذه القوات حتى يشعر الفرد أن القيادة الى جانبه بكل ما يقوم به في هذه الحالة نستطيع أن نرى جيشاً وطنياً قوياً، ولكن في حال تكون القيادة بعيدة عن الأفراد والمواقع وبعيدة عن المهام التي يمارسها ويعمل فيها الأفراد في القوات المسلحة في هذه الحالة ستظل الأمور على ما هي عليه منهارة.
< ثقة المواطن اليمني بالجيش اهتزت ويرى الكثيرون أنها لن تعود الا بعد أن يلمس المواطن الأمن والاستقرار وخروج المليشيات المسلحة من عواصم المحافظات وبسط نفوذ الدولة.. ما الذي يمكن أن تقوم به الهيئة لاستعادة ثقة المواطن بالجيش؟
- هذا أحد الأسباب والدوافع الرئيسية التي انشئت الهيئة من أجلها وهي استعادة ثقة المواطن بالقوات المسلحة وترتيب الأوضاع المختلة التي نعيشها الآن.. الوضع الذي نعيشه حقيقة لا يرضي أحداً إطلاقاً، ومن يزايد ويقول إن الوضع طبيعي فهو لا يرى رؤية صحيحة، فالوضع الذي نعيشه غير مقبول لدى المواطن وكذا لدى القوات المسلحة والأمن وغير مقبول لكل المكونات السياسية، ولكن كما أشرت سابقاً انه بالتنفيذ الدقيق والصارم لاتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني فيما يتعلق بأنصار الله ستجد أن الأمور ستعالج وبصورة جيدة إن شاء الله.
< باعتباركم عسكريين ما الذي أحدثته الهيكلة من خسائر للجيش اليمني؟
- الهيكلة لم تأخذ اتجاهها الصحيح كما يجب أن تكون عليه الهيكلة استهدفت أشخاصاً ورموزاً مهنية، وكان الأولى أن يغير أولئك الاشخاص ويستمر الجيش على ما هو عليه ولكن استهداف القوات المسلحة بالهيكلة أدى الى تفكيك بعض الوحدات وتقسيمها، وهذا هو الخطأ الذي وقع فيه من قاموا على هذا الأمر ولو أن الهيكلة هي أصلاً مطلب لكل أبناء القوات المسلحة ولكل الوطن أن يبنى جيش ويعاد هيكلته على أسس وطنية بعيداً عن التجاذبات السياسية والمناكفات، لكننا نشهد بالآونة الأخيرة وقد كنا نأمل أن نصل الى جيش وطني كما أرادت له ثورة 26سبتمبر الثورة الأم وهو بناء جيش وطني ولكن ما حدث هو العكس، فالذي حصل عكس هذا الأمور، والمطلوب إعادة النظر في مشروع الهيكلة وإعادة تنظيم وترتيب القوات المسلحة، ولدينا من التجارب ما يكفي ولا نحتاج الى خبراء أجانب ولا الى دول صديقة أو شقيقة لكي تهيكلنا.. هناك كثير من الكفاءات والكوادر في المؤسسة العسكرية والأمنية قادرة على أن تعيد ترتيب وتنظيم القوات المسلحة والأمن بصورة وطنية وبشكل يؤدي الى الهدف الذي تقوم من أجله الجيوش في كل دول العالم ولكن ما حدث غير ما كنا نتوقع.
< برأيكم هل الهيكلة كانت ذات بعد وطني أو تآمري ولصالح من؟
- قد تكون الرؤية الحقيقية في الأساس ذات بعد وطني ولكن التطبيق خرج عن هذا الإطار الوطني، وما لمسناه عكس هذا تماماً.
< لصالح من هذا الأمر؟
- لصالح قوى تخاف من أن يبقى الجيش اليمني جيشاً قوياً، وهناك جهات لا أريد أن اسميها.. تخاف على مصالحها وتبحث عن ولاءات، وكما كانت تصنف القوات المسلحة أن جزءاً منها ينحاز الى طرف معين وجزءاً آخر الى طرف آخر.. أرادوا الهيكلة أن يصححوا هذه الأوضاع ولكنهم عالجوا الخطأ بخطأ أكبر منه.
<هل لدى الهيئة إحصائية بعدد الضباط والجنود الذين تم تسريحهم بدون وجه حق؟
- ليس لدي أية معلومات عن هذا الموضوع.
< ما هي رسالتكم لمنتسبي القوات المسلحة والأمن؟
- أن يثقوا بأنفسهم أولاً وأن يثقوا بمؤسستهم العسكرية والأمنية وأن ينظروا الى المستقبل برؤية تفاؤل وأمل ينتظرهم، وعليهم ألا يحبطوا بعدم إمكانية إعادة القوات المسلحة والأمن الى وضعها الطبيعي، ولكن في الحقيقة أملنا وثقتنا بالله كبيرة جداً، وثقتنا بمنتسبي القوات المسلحة والأمن أن يستعيدوا مجدهم و أن تتلاحم صفوفهم وأن ينبذوا كل من يسعى الى التفرقة بين أبناء المؤسسة العسكرية في الوطن الواحد وطن الـ22 من مايو.
< ما تعليقكم على الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلادنا مؤخراً وخاصة العملية الاجرامية التي استهدفت الطلاب أمام كلية الشرطة بصنعاء؟
- الحقيقة حصلت أحداث مخيفة وأحداث رهيبة استهدف فيها عدد من أبناء هذا الوطن سواء عسكريين أم مدنيين، فقد شهد العام 2015م، ونحن مازلنا في الأيام الأولى منه عدة أحداث تصاعدت أحداث في مارب استهدفت الكتيبة من اللواء 62 احتياط، وما حدث في ذمار وما حدث في مدينة إب، وأخيراً ما حدث في صنعاء استهدفت عدداً كبيراً من أبناء المؤسسة الأمنية معظمهم عسكريين جامعيين من الذين حاولوا الالتحاق بالكلية أدى ذلك العمل الاجرامي الى استشهاد أكثر من أربعين شهيداً وأكثر من 70 جريحاً.. حادث يندى له الجبين .. حادث اشعر الجميع أن الوطن مستهدف وأن القوات المسلحة والأمن مستهدفة من قوى كثيرة قد تكون داخلية وخارجية، ولكن ذلك لن يزيدنا الا إصراراً وعملاً نسأل الله أن يكون حادث كلية الشرطة هو الحادث الأخير، وأن لا يتكرر، وهذا يتطلب من الجهات الأمنية والجهات الاستخباراية تكثيف جهودها والعمل بجدية وصدق وإخلاص لتجنيب الوطن مثل هذه الأعمال الارهابية التي يمكن أن تقضي على الوطن وتتحول الى حرب طائفية ومذهبية.
< في ختام هذا اللقاء هل لدى الهيئة رسالة توجهها الى القيادة السياسية والى أية جهة أخرى؟
- رسالتنا للقيادة السياسية أن تنظر الى الوطن وإلى الشعب ولا تنظر الى الخارج أو الى إرضاء قوى خارجية أو دول راعية، فمصلحة الوطن والمواطن هي الأهم، وعلينا أن ننكر ذاتنا ونترفع عن الأنانيات والأهداف الشخصية والمصالح الضيقة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)