موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذيرات أممية من إغلاق معبر رفح - القوات المسلحة تستهدف 3 سفن إسرائيلية - تمديد التسجيل للمقاعد المجانية في الجامعات - صنعاء: فعالية تأبينية لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي - البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 09-مارس-2015
فيصل الصوفي -
تعاليم الإسلام تقرر المساواة بين الرجال والنساء، وتخضع هذه المساواة لاستثناءات في بعض القضايا، وهي محدودة. ولكن مع مرور السنوات والقرون صارت هذه الاستثناءات قاعدة لدى رجال دين يتخذون منها مدخلا لتوسيع دائرة الاستثناءات والمحرمات، لدرجة أن بعضا منهم أنكر تعليم النساء، بل أن بعض الفرق الإسلامية أوجبت عدم تعليم النساء سورة يوسف، وفي عصور لاحقة حرم عليهن الخروج إلى السوق والاشتغال بأي مهنة، ولا يزال بعض رجال الدين يتكئون اليوم على مبررات لم تعد مقبولة، مثل أن المرأة ضعيفة البنية الجسدية، وأنها تحيض وتحمل وتلد وترضع، وأن
قدراتها العقلية متدنية.
القرآن يساوي بين الرجال والنساء في الإنسانية، كونهما من نفس واحدة، وهما متساويان في الجزاء على العمل الصالح، لا فرق في ذلك بين ذكر وأنثى، ويصف المرأة بالزوج كما يصف الرجل بالزوج، وليس فيه لفظة زوجة، وكذلك يسميهما "الوالدين" و"الأبوين".. وجعل كل زوج لباسا للآخر، وأوجب أن يقوم الزواج - وبالتالي تكوين الأسرة- على عقد رضائي، وإذا تعرضت الحياة الزوجية للاضطراب يكون التفاهم ثم الصلح، وإذا تعسر ذلك، ولم يبق غير الفراق، يصير من حق الزوجة أن تفتدي نفسها، أو تنهي الزوجية من جانبها، تأسيسا على حقها في الخلع مقابل حق الرجل في الطلاق، كما
منحها الحق في الاستقلالية الاقتصادية، والحق في طلب العلم، وغير ذلك من الحقوق.. والتمييز بين الجنسين في الإسلام يقتصر على عدم مساواتهما في الإرث، والشهادة، وعدم زواج المسلمة من غير مسلم، بينما يجوز للمسلم الزواج بامرأة يهودية أو نصرانية، وهذا التمييز قد وجد من يبرره استنادا إلى تقاليد عرب الجاهلية، التي استمرت فعاليتها لدى قبائل الإسلام، ومع ذلك هناك فقهاء معاصرون يرون أن أشكال التمييز تلك كانت لها دواعي في الماضي، وهذه الدواعي لم تعد موجودة في هذا العصر.
غير أن أشكال التمييز تلك لا تزال قائمة، من الناحية النظرية على الأقل، بسبب حراستها من قبل رجال الدين، وفي مقدمتهم السلفيين أو النصوصيين.. فهم مثلا يحرمون اشتغال النساء خارج المنزل، ويحرمون مشاركتها في الحياة السياسية مثل التصويت في الانتخابات أو الترشح للمجالس النيابية، أو تولي مناصب حكومية، أو الاشتغال بالقضاء، وعندهم أن تلك ولايات عامة، والمرأة لا يجوز لها أن تمارس أي نوع من أنواع الولاية.. وبمرور الوقت، ومع تزايد حركة حقوق المرأة، ونزوع الدولة نحو المدنية، وقبولها بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، أصبحت كثير من النساء موجودات في كل تلك المجالات التي يحظرها عليهن رجال الدين، وهذا يعني أن تقليص نفوذ رجال الدين مرهون أولا بإيمان النساء بحقوقهن، وإخلاصهن لقضاياهن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)