موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات -
مقالات
الإثنين, 23-مارس-2015
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
قبل أشهر قال رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي للقوى السياسية، وقال غيره من قيادات الإصلاح مثل أمين العكيمي، والحسن أبكر: إن الدواعش قادمون، وعليكم أن تقبلوا بأفعالهم، ما دمتم قد قبلتم، أو سكتم عن أفعال "الحوثيين" في عمران.. ويوم الجمعة قتل الدواعش أكثر من 150 مسلما في مسجدين بصنعاء، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن هذا الفتح المبين في ولاية صنعاء! والإصلاح في مكاتبه يطرب للهجوم، وفي العلن يصدر بيان إدانة.. على من يا..؟
< < <
في المساء تذيع قناة المسيرة الفضائية لمشاهديها تقريرا موثقا عن الإرهابي المقبوض عليه جمال المعمري، وهو قيادي في حزب الإصلاح، كما هو من قيادات تنظيم القاعدة، مثله مثل الداعشي الهالك حارث النضاري ذابح الجنود في قطن حضرموت، وبعد نحو 15 ساعة يتم اغتيال الكاتب البارز عبد الكريم الخيواني، عضو اللجنة الثورية العليا، والمكتب السياسي لحركة أنصار الله، وهو أيضا واحد من ممثلي الحركة في مؤتمر الحوار الوطني طويل التيلة.. وقبل أن يعلن تنظيم القاعدة الإرهابي أنه المسئول عن اغتيال الخيواني، كان أستاذنا عبده الجندي قد سبقنا إلى اتهام التنظيم بارتكاب هذه الجريمة، إذ لا يصعب على من خبر معطيات التحريض الطائفي والمذهبي ونتائجها وأدواتها، معرفة الجهة التي اغتالت الخيواني، ومن قبله اغتالت عمالقة فكر وفقه، مثل عبد الكريم جدبان، وأحمد شرف الدين، ومحمد عبد الملك المتوكل، ومئات آخرين أقل شهرة.. كلاهما: الإصلاح، وتنظيم القاعدة أو الدواعش، لديهم مشكلة مع أنصار الله، وكل من يمت لهم بصلة، كما هي مشكلتهم مع الجيش والشرطة، ومع كل من ليس بإصلاح ولا قاعدة.. أصحاب الإصلاح يحرضون، ويوجهون، ويشيرون إلى الأهداف، وأصحاب تنظيم القاعدة يصوبون، ويطلقون الرصاص على الأهداف المحددة.. الخيواني كان هدفا للهجوم والتشنيع بدوافع طائفية، من قبل إصلاحيين في الداخل، وفي تركيا وقطر، بينما ليس سلاح المستهدف لسانه وقلمه، ليس غير..
كان واحداً من المتخصصين بشئون القاعدة، يدافع عن التنظيم الإرهابي، ويقول إنه لا يستهدف مدنيين، وإنما يستهدف فقط أمريكيين، وعسكريين يمنيين، وواحد قبله كان قد نصح تنظيم القاعدة تجنب استهداف المثقفين والصحفيين، كي لا يكرر "أخطاء" التنظيم وشركائه في العراق، التي كانت من أسباب النقمة عليهم.. وتبرعات كهذه لا قيمة لها، لأن التنظيم الإرهابي يفعل عكس ما يرغب به المتبرعون، وإلا ما فعل بهم عبد الكريم الخيواني، ومن سبقه من المثقفين الذين اغتالوهم؟..
إذا كان عبد الكريم الخيواني عزيز عليكم، أيها الإعلاميون والصحفيون والمثقفون اليمنيون، وكنتم محروقين لفقده، وتخشون من نفس المصير، فليكن فضح الإرهاب وتنظيماته، ضمن قائمة أولوياتكم اليومية، وأقل الواجب حرمان الإرهابيين من التغطية الإعلامية التي صارت بمثابة دعاية لهم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)