موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي - الرهوي يدشن امتحانات الثانوية العامة - 5 شهيدات في غارة لطيران المرتزقة المسير في تعز - صدور كتاب اكثر من (100) شخصية كتبوا عن الاعمال الكاملة للبروفيسور بن حبتور - الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الإثنين, 23-مارس-2015
الميثاق نت -    د.علي مطهر العثربي -
لم تدرك القوى السياسية التي نشأت عبر التحالف المشبوه في 2011م أنها المشكلة الراهنة برمتها التي سامت الشعب سوء العذاب بسبب صراعها على السلطة وعدم قبولها لبعضها البعض، بالاضافة الى عدم قبولها بآليات العمل الديمقراطي ورفضها للتداول السلمي للسلطة، وايمانها المطلق بالاستقرار السياسي والتفرد بالسلطة، ولأن تلك القوى لا تؤمن إلاّ بالقوة والانقلاب على الشرعية الدستورية فإنها قدمت براهين عملية على أنها قوى مُجيدة ومتمرسة في تكوين اللجان الشعبية منذ تفجيرها للأوضاع في 2011م،
العام الذي كان كارثة على النسيج الاجتماعي الواحد، فقد بدأت القوى الظلامية التي تسيدت ساحات «التغرير» بالقتال الفاجر على تكوين اللجان الشعبية لإحكام السيطرة على عقول البسطاء من الناس الذين أثرت عليهم الدعاية الكاذبة والشعارات الوهمية واخذتهم العاطفة نحو المصير المجهول ليسلموا عقولهم لغيرهم ويتحولوا الى مجرد أدوات تحركها قوى الجهل والظلام التي تجمعت تحت خيمة واحدة في تحالف غادر مازال اليمن يعاني من تبعاته العدوانية وغدره التآمري حتى اليوم.
إن المتابعين للحالة السياسية اليمنية من 2011م وحتى اليوم سيجدون أن القوى المصابة بجنون السلطة لم تقدم أية إيجابية تذكر، لأنها لم تكن تمتلك رؤية بناء الدولة بقدر امتلاكها لرؤية الفيد من خلال القدرة المطلقة والخبرة المتميزة في تشكيل اللجان الشعبية من أجل نهب مؤسسات الدولة وتدمير قدرات اليمن المدنية والعسكرية والقضاء على وحدة النسيج الاجتماعي من خلال المقدرة على الكذب والبهتان المسنود من وسائل اعلام عربية مأجورة تخدم القوى المعادية لوحدة الوطن العربي لتفسح المجال للقوى الاستعمارية لمواصلة نهب خيرات الوطن العربي واذلال الشعوب العربية ومنع قيام المشروع النهضوي العربي الذي يحقق العزة والكرامة لإنسان الوطن العربي الكبير الذي يؤمن ايماناً مطلقاً بأن الاسلام الحنيف روح والعروبة جسد وفي الروح والجسد تكمن قوة هذه الأمة ووحدة إرادتها السياسية، ولأن تلك القوى قد أعلنت جهاراً نهاراً في ساحات «التغرير» بأنها ترفض تحكيم كتاب الله وسنة رسوله «صلى الله عليه وسلم» وأنها لا تقبل إلاَّ بحكم الشيطان باعتمادها على الفوضى التدميرية في 2011م ورفعت صوتها للاستقواء بالخارج لتدمير الدولة اليمنية ومقدراتها فإنها حكمت على مستقبلها بالفشل الذريع وحملت بذور فنائها في تحالفها الذي جمع المتناقضات وأشتات التناحرات التي يفني بعضها بعضاً.
لقد توجت ساحات «التغرير» شواهد حية على فجور تلك القوى ضد بعضها البعض، وكان على العاقل الحكيم أن يدرك منذ اللحظة الأولى لتشكل هذا الخليط الغريب أن تلك القوى لا تنوي بناء دولة وإنما تسعى لهدم دولة قائمة ثم تصارع بعضها بعضاً لاستكمال عملية التدمير التي خطط لها ومولها العدو الخارجي الذي يرى في قوة الوحدة اليمنية خطراً على مستقبل مشروعه الاستيطاني التوسعي من خلال المحاولة للوصول الى البحر المفتوح واحكام السيطرة على الملاحة في البحر الأحمر.. وبالرغم من أن الحكمة اليمانية وقوة الاعتصام بحبل الله المتين قد مكنتا اليمنيين من الحفاظ على الشرعية الدستورية وإرساء تقاليد الديمقراطية والوصول الى الانتخابات الرئاسية التي جرت في فبراير 2012م. لانتخاب رئيس توافقي حظي بدعم محلي واقليمي ودولي ليس له مثيلاً على الاطلاق باعتباره اليد الأمينة على استلام الدولة اليمنية الواحدة والموحدة بكل مكوناتها الجغرافية والبشرية ومؤسساتها الدستورية وثالث أعظم جيش في الوطن العربي، إلاّ أن تلك القيادة لم تحترم ثقة الشعب وكان همها الوحيد التخلص ممن أسس بنيان الدولة اليمنية الحديثة وحقق وحدة الإرادة السياسية وبنى المؤسسة الدفاعية والأمنية، بل زاد على ذلك أن أعلن الانقلاب الفاضح على التنظيم الذي منحه الثقة وحمله الأمانة وشد من أزره في أحلك الظروف وتنكر لكل فعل وطني وجمد كل شيء وتحول الى وكيل بالنيابة عن القوى السياسية المنافسة للمؤتمر الشعبي العام والراغبة في اجتثاثه، رغم علمه علم اليقين بأن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه ومناصريه ومؤازريه في كل المكونات الجغرافية للجمهورية اليمنية هم من منحه الثقة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، أما القوى السياسية التي تحالفت في 2011م ضد البلاد والعباد فإنها لم تكن لتقبل به لولا قوة المؤتمر الشعبي التي أوصلته الى كرسي الرئاسة.
لقد ظلت كافة القوى السياسية التي تحالفت ضد البلاد والعباد لاسقاط النظام وترحيل الوطن وتدمير المؤسسة الدفاعية والأمنية وكل المؤسسات الدستورية واحكام السيطرة على مقدرات الوطن تحيك المؤامرات من جوار الرئيس التوافقي وأولى تلك المؤامرات إصرار تلك القوى على أن رئيس الجمهورية هو رئيس المؤتمر الشعبي العام ودفعت بهذا الاتجاه وصورت للرئيس التوافقي أن ذلك حق لدرجة أنها قالت إن النظام الداخلي ولوائحه تنص على ذلك، وعندما أثبت المؤتمر الشعبي العام أنه لا وجود لمثل تلك الافتراءات وأن رئيس المؤتمر لا يتم انتخابه إلاّ عبر المؤتمر العام، ولم يدرك الرئيس التوافقي أن أحزاب اللقاء المشترك قد دفعته الى إحداث فجوة بينه وبين سنده الحقيقي المؤتمر الشعبي العام الذي أوصله الى كرسي الرئاسة، بل زاد من حدة التوتر وأعلن الحرب ضد المؤتمر الشعبي العام منفذاً لكل الأوهام التي صورتها له قيادات اللقاء المشترك الأمر الذي زاد عزلته عن المؤتمر واتجاهه صوب قيادات اللقاءات المشترك حتى وصل الى مرحلة الاستسلام للأوهام وبات مسيراً ولم يعد مخيراً ينفذ ما تطلبه قيادات اللقاء المشترك وكافة القوى التي تحالفت في 2011م على اسقاط الوطن وتدمير مقدراته.
رغم أن كافة المقولات والتقولات التي دفعت باتجاهها القوى الراغبة في اجتثاث المؤتمر قد ثبت عدم صحتها، إلاّ أن الرجل لم يعد قادراًعلى الادراك الواعي وبات خاضعاً لأوهام تلك القوى، وأقدم على العديد من الافعال التي طالت كوادر المؤتمر، ظناً منه ومن القوى الظلامية أن ذلك سيضعف المؤتمر الشعبي العام ويحد من شعبيته، وكانت المفاجأة أنه كلما استهدف كوادر المؤتمر بقراراته كلما ازدادت شعبية المؤتمر الشعبي العام، وارتفع رصيده الوطني في كل الأحوال.
وكان يفترض أن يدرك الرجل أن المؤتمر الشعبي إرادة شعبية غير قابلة الزوال مهما كانت المؤامرات التي تحاك ضده، ولكن ركبه الغرور وزين له شياطين القوى التدميرية الافعال الفاجرة التي كانت عقوقاً سافراً للوطن حتى أوصلته تلك القوى الكيدية الى محاولة النيل من الوحدة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام، وعندما فشلت خطة تفكيك المؤتمر صورت له قوى الفجور أن الدعوة لانشاء مؤتمر شطري ستنال من وحدة المؤتمر التنظيمية.
إن قوى التحالف الفاجر الذي نشأ في 2011م لم تفلح في إحداث الاعمال الايجابية، ولكنها أفلحت تماماً في خدمة اعداء اليمن الذين لا يروق لهم رؤية اليمن قوياً وواحداً موحداً وتمرست في سن سنن فاجرة انعكست عليها بدرجة أساسية وحالت بينها وبين القبول الشعبي وعززت الرفض الدائم لتلك القوى المأزومة ورهنت نفسها للغير واستمدت قوة فعلها الغابر من الاستقواء بالخارج ضد الوطن، واذا كان من فعل استطاعت تلك القوى أن تفعله فهو قدرتها المعهودة على تشكيل لجان الفيد والتخريب، حيث تمكنت من نقل هذه المهمة الى الرئيس التوافقي الذي اسقط شرعيته بالافعال التي نالت من السيادة الوطنية وعرضت المكونات الجغرافية والسكانية للجمهورية اليمنية للخطر، ورغم كل ذلك إلاّ أن قوة الارادة الشعبية الواحدة والموحدة ستفوت مشاريع التفكيك والتمزيق وستحافظ على اليمن الواحد الموحد والدولة اليمنية الواحدة القادرة والمقتدرة بإذن الله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)