محمد انعم -
نجح وفد المؤتمر الشعبي العام وكذلك انصار الله في افشال مخطط سعودي سعت من خلاله للحيلولة دون لقاء بين المكونات السياسية اليمنية في جنيف عبر عرقلة الطائرة التي تقلهم من الاقلاع في مطاري جيبوتي والقاهرة لمنع وصولهم ومشاركتهم في اعمال اللقاء التشاوري الذي عقد برعاية الامم المتحدة وافتتح اعماله الاثنين السيد بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة.
فعلى مدى ثلاثة ايام تعرض وفد المؤتمر والتحالف وانصار الله لمؤامرة قذرة فتمكن من مواجهتها بقوة وارادة وطنية لا تهتز او تضعف.. مدركين بانهم يخوضون معركة تتطلب حكمة وصبر وشجاعة من اجل الوطن والشعب اليمني العظيم .. فتحمل الوفد الاساليب الاستفزازية الرخيصة والامتهان خلال رحلة سفرهم واستطاعوا بصمودهم واصرارهم على المشاركة في لقاء جنيف ان يقودوا اعظم انتصار للشعب اليمني ولكرامته وتمثل ذلك بنسف مؤتمر الرياض الذي سعى من خلاله الملك سلمان تبرير عدوانه على الشعب اليمني بالحديث عن شرعية مزعومة خولته بشن الحرب على اليمن ..
نعم لقد وجه الوفد صفعة قوية للسعودية بافشال مؤامرتها المتمثلة في محاولتها عرقلة مشاركة الاطراف اليمنية الرافضة للعدوان ، وفضل ذلك يعود الى اصرار الوفد على وصول جنيف، وهم بذلك يكشفون للعالم الاساليب القذرة التي تستخدمها السعودية لافشال اية محاولات لحل الازمة اليمنية..
هذا الانتصار السياسي لوفد المؤتمر وانصار الله يعد انتصارا لليمن ..انتصارا للحوار على قوى الشر والعدوان ..انتصار للحق على قوى الباطل والتجبر ..وهذا بالتأكيد يعزز الثقة لدى الشعب اليمني للمراهنة على لقاء جنيف كبداية في الطريق الصحيح لحوار يمني - يمني وبرعاية دولية ترمي لوقف العدوان وكسر الحصار الجائر على اليمن وحل الازمة اليمنية بعيدا عن أي تدخل سعودي ..
ادركت السعودية ان مؤامرتها هذه فشلت فانتقلت فورا الى تصعيد اعمالها العدوانية ضد الشعب اليمني بشكل غير مسبوق ، في محاولة لأفشال لقاء جنيف الذي استبعدت منه.. هذا التصعيد الجنوني يفرض على اليمنيين ان يتنازلوا لبعضهم في هذه الفرصة التاريخية التي يجتمعون فيها للحوار لان خيار الرياض خيارا دموي سيحرق الحرث والنسل .. خصوصا و الرياض تشن حربا حاقدة وشاملة ضد الشعب اليمني دون استثناء في اصرار على افشال جنيف واي تسوية سياسية سلمية.