موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الجمعة, 17-أغسطس-2007
الميثاق نت -   نصر طه مصطفى -
رحم الله الدكتور فرج بن غانم الذي استطاع أن يترك لنفسه مكانة كبيرة في نفوس الناس حيا وميتاً وقليل هم القادرون على فعل مثل هذا الأمر، والأهم من ذلك أنه ربما لم يكن يقصد ذلك ولم يكن هدفاً له، إنما هي مكانة اكتسبها بمبادئه العظيمة وقيمه النبيلة وسلوكه الرفيع الذي لم يتغير طوال مدة تسنمه للوظيفة العامة وزيراً وسفيراً ورئيس حكومة، وذلك بلاشك امتداد لنشأة قويمة وتربية صالحة تلقاها في طفولته وصباه وترعرع عليها في شبابه وتمسك بها في رجولته وشيخوخته...
ولهذا ليس غريبا أن يتسابق الكثير من الكتاب والصحفيين ناهيك عن أصدقائه ويتنافسوا في الكتابة عنه والإشادة بشخصيته والتنويه بمناقبه والتذكير بمواقفه، فالرجل كان أهلا لذلك بكل المقاييس وهنا قد لا أتفق مع الذين انتقدوا – من باب المحبة – الكتابة عن الراحل بعد وفاته وأن الأولى كان الكتابة عنه في حياته، ورغم تفهمي لهذا الأمر إلا أن الإشادة بكل من يستحق الإشادة بعد وفاته هو أمر طبيعي وتجسيد لخصلة الوفاء، ومع ذلك فلم يحظ أحد بكم كبير من مقالات وكتابات الإشادة الصادقة بشخصه في حياته مثل الدكتور فرج بن غانم رحمه الله أقلها أثناء رئاسته للحكومة وأكثرها بعد تركه لها.
قليل بالفعل هم الرجال الذين يتركون انطباعاً لا يمحى من أذهان الأجيال لوقت طويل، ولاشك أن الراحل الكبير الدكتور فرج بن غانم كان أحدهم رغم أنه لم يكن من هواة الأضواء أو محبي الشهرة ،ذلك أن كفاءته ونزاهته هي التي فرضته وزيراً في الشطر الجنوبي قبل الوحدة ثم في ظل الجمهورية اليمنية ثم جاءت به رئيساً للحكومة في ظرف سياسي استثنائي لم يساعده على تنفيذ برنامجه الصارم في إصلاح الاقتصاد والإدارة... ولن أخوض أكثر في هذا الأمر فالراحل نفسه استقال من الحكومة بهدوء ودون ضجيج وإلى أن توفاه الله ظل صامتا لم ينبس ببنت شفه عن أسباب استقالته، وهذا دليل على صفات إنسانية نادرة وقدر عظيم من المروءة والنبل والترفع وإلا فإنه كان قادراً أن يملأ الدنيا ضجيجا وصراخا حول هذا الأمر... ومن موقف كهذا يمكننا أن نفهم شخصية مثل هذا الرجل الذي عاش كريماً نبيلاً ومات كريماً نبيلاً دون أن يجرؤ أحد على أذيته أو الإساءة إليه أو التشكيك فيه طوال حياته وحتى بعد مماته رغم أنه كان أعزلاً من العصبية القبلية أو الحزبية أو المناطقية أو الخارجية لأنه لم يؤمن بكل تلك العصبيات وظل مترفعاً عليها جميعاً مؤمنا بأن مستقبل اليمن في وحدته وتماسكه حتى لو واجه ما واجه من العثرات والصعوبات، ولذلك لم يمتلك سلاحاً طوال حياته سوى أخلاقه وكفاءته وعلمه... رحم الله الراحل الكبير الدكتور فرج بن غانم.
*26 سبتمبر
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)