موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت - سنختتم الحديث عن سقوط مدينة المكلا المفاجئ والمخيف والمرعب بيد تنظيم القاعدة، وسنحاول استقراء هذا الواقع الجديد ومقارنته بالمستجدات على الأرض من حقائق الصراع المسلح على الأرض اليمنية الذي شرعته عاصفة الحزم الخليجية لتجعل اليمن ساحة صراع مسلح لتصفية

الثلاثاء, 11-أغسطس-2015
الميثاق نت- تقرير: المرصد الحضرمي: -
سنختتم الحديث عن سقوط مدينة المكلا المفاجئ والمخيف والمرعب بيد تنظيم القاعدة، وسنحاول استقراء هذا الواقع الجديد ومقارنته بالمستجدات على الأرض من حقائق الصراع المسلح على الأرض اليمنية الذي شرعته عاصفة الحزم الخليجية لتجعل اليمن ساحة صراع مسلح لتصفية حسابات إقليمية وعربية ودولية، فسقوط المكلا بيد القاعدة جاء بعد ستة أيام من ابتداء عاصفة الحزم التي أضعفت الجيش وقوّت المنظمات الإرهابية وتمددها وعززت تسليحها وتمكنت من استقطاب المزيد من الشباب والعناصر الجهادية، بل تم إمداد القاعدة بالمكلا بالسلاح بسفينة تحمل كافة الأسلحة المتطورة والمتقدمة القادمة من ميناء دبي وتعرضت لضربة بطائرة بلا طيار من قبل الأمريكان، وهذا يساعدنا في تعرية المشهد المعقد وبيان خيوط اللعبة الإقليمية والدولية باللعب بالمنظمات والجماعات الإرهابية وإنشاء مليشيات جهادية وتكفيرية تخدم أجندة سياسية وحزبية للعبث بالأمن والاستقرار اليمني.
تقرير: المرصد الحضرمي
الموقف السعودي من القاعدة
عند الحديث عن دور السعودية في دعم أو رفض فكر وسلوك القاعدة بالمكلا وسيطرتها على مدينة استراتيجية تقع على البحر العربي والمحيطات المفتوحة نستعرض عدة أحداث ووقائع توضح الموقف الحقيقي للمملكة العربية السعودية من هذا التنظيم والأهداف التي يراد تحققها من السيطرة على مدينة المكلا:
< أولاً: بعد ثلاثة أيام من مقتل ناصر الوحيشي أبو بصير بمدينة المكلا المطلوب الأول لأمريكا بعد أسامة بن لادن بطائرة أمريكية بلا طيار بتاريخ 17/6/2015م ؛ باختراق استخباراتي بتوظيف مقربين ومرافقين للوحيشي بوضع شريحة الكترونية تمكنت أمريكا من رصده ومقتله، بعدها قامت القاعدة بإعدام عميلين سعوديين ونشرت بياناً تفسر فيه كيفية مقتل الوحيشي.. جاء فيه: "ننعي إلى أمتنا المسلمة الشيخ.. أبا بصير ناصر عبدالكريم الوحيشي، الذي قضى نحبه إثر غارة أمريكية استهدفته مع اثنين من أخوانه المجاهدين"، وتم تعيين القائد العسكري للتنظيم قاسم الريمي خلفاً للوحيشي، حيث جاء في البيان "على إثر هذا الحدث (مقتل الوحيشي) وبالرغم من انشغالنا في القتال ضد الحوثيين وأنصار المخلوع (الرئيس السابق علي عبدالله صالح) في أكثر من 11 جبهة في مختلف أنحاء اليمن، وبالرغم من الظروف الأمنية القائمة، إلا أن الله يسر … اجتماع أكبر عدد ممكن من أهل الشورى في الجماعة، وتم الاتفاق على أن خير خلف لخير سلف هو الشيخ الفضل أبو هريرة قاسم الريمي حفظه الله". "
فقد كان الخالدي واسمه مساعد الخويطر الخالدي من مدينة القصيم يقال بأنه كان مشرفاً على "مؤسسة البتار" الإعلامية التابعة لأنصار الدولة، وهو ضابط في الاستخبارات السعودية- كما جاء في بيان القاعدة، والآخر المطيري وهو أيضا من الاستخبارات السعودية- كما جاء في بيان التنظيم، المرافقان والداعمان الأكبر للتنظيم في اليمن.
وهذان القياديان في التنظيم وخاصة الخالدي استطاعا اختراق تنظيم القاعدة منذ انتقال التنظيم من المملكة السعودية الذي كان يسمى " تنظيم القاعدة بنجد والحجاز " إلى اليمن عام 2009م ليسمى " تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "، وتقول التقارير إن الخالدي كان المسؤول المالي عن دعم التنظيم، وكان مرافقا لناصر الوحيشي، وكذلك لسعيد الشهري، بينما المطيري كان المسؤول عن العمليات العسكرية التي كانت بإشراف الاستخبارات السعودية التي أشرفت على نقل التنظيم من المملكة العربية السعودية لليمن ووفرت له الأموال والعتاد لينفذ عمليات عسكرية ببلادنا، ووفرت الظروف لتكون مستقراً للتنظيم من خلال علاقاتها الوطيدة مع حزب الإصلاح وعلي محسن الأحمر وعبدالمجيد الزنداني اللذين يقيمان الآن في المملكة العربية السعودية وتوفر لهما الحماية، فقد تمركز التنظيم في مديرية أرحب والجوف ومأرب وشبوة وحضرموت وأبين والبيضاء، وهذه المناطق فيها تواجد حزبي وعسكري لحزب الإصلاح وقياداته، وهي الآن رأس حربة في دعم عاصفة الحزم عسكرياً.
< ثانياً: الشهري والربيش تم إطلاق سراحهما من سجون السعودية وإرسالهما لليمن رغم إخضاعهما لبرنامج المناصحة:
يعتبر سعيد علي جابر الشهري وهو مواطن سعودي من أهم مؤسسي التنظيم في اليمن ويشغل نائب ناصر الوحيشي، وكان الشهري مسؤولاً عن عدد من الأعمال الإرهابية منها اختطاف وقتل أجانب في اليمن، تم إطلاق سراحه من قبل السلطات السعودية بعد خضوعه لـ"برنامج تأهيلي" في 2007م تم اعتقاله في باكستان في ديسمبر 2001م وقضى خمس سنوات في سجن غوانتانامو وسلم للسلطات السعودية في عام 2007م وأطلق سراحه نفس العام بعد خضوعه لبرنامج وزارة الداخلية السعودية "للمناصحة".. فقد سهلت المملكة السعودية إرساله لليمن لنقل التنظيم من السعودية إلى اليمن عام 2009م لتشهد اليمن عمليات اغتيال وقتل وإجرام إلى يومنا هذا ؛ وهذا يدل على ارتباط المملكة واستخباراتها بتنظيم القاعدة في اليمن.
والشخص الآخر الذي يقود التنظيم في اليمن إبراهيم الربيش وكان أيضاً سعودياً معتقلاً في سجن غوانتانامو وتم إطلاق سراحه وتسفيره إلى اليمن ليؤسس التنظيم في اليمن.
< ثالثاً: الملك سلمان اكبر الداعمين للجماعات الإرهابية:
فقد ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية المتخصصة في الإرهاب أن الملك سلمان كان جامع التبرعات الرئيسي للمجاهدين الإسلاميين في أفغانستان في الثمانينيات، وكذلك للبوسنة المسلمين أثناء صراعات البلقان في التسعينيات، أي أنه عمل كركيزة للدعم المالي للمتشددين في الحروب التي خاضتها السعودية بالوكالة خارج أراضيها، بصفته حاكماً للرياض لفترة طويلة، كان سلمان مسؤولاً عن الحفاظ على النظام والتوافق بين أعضاء العائلة المالكة. ونتيجة لذلك اختاره أخوه غير الشقيق الملك خالد (الذي حكم السعودية من العام 1975 حتي العام 1982م) أثناء فترة الصراع الأفغاني ليستغل معارفه العائلية من أجل أهداف دولية، فنصبه مديراً للجنة جمع التبرعات من العائلة المالكة والسعوديين لدعم المجاهدين ضد السوفييت.
وقد عمل الملك سلمان منذ توليه الحكم على إعادة الإخوان المسلمين ودعم الجماعات الإرهابية رغم كون السعودية مصنفة الإخوان كجماعة إرهابية، فقد ازدهرت تلك الجماعات الإرهابية بانطلاق عاصفة الحزم حيث وجدت المال والدعم العسكري واللوجيستي وتم دمجهم فيما يسمى بالمقاومة الجنوبية.
< رابعاً: أشار الناطق العسكري والإعلامي لعاصفة الحزم أحمد عسيري إلى أن لا شان لنا بمحاربة القاعدة في المكلا، وان محاربة التنظيم شأن اليمنيين بعد ان يتحرروا، على الرغم من ان السعودية منخرطة مع أمريكا في حرب دولية لمحاربة الإرهاب.
<خامساً: نفذت أمريكا أكثر من عشر غارات استهدفت اكبر قيادات التنظيم في مدينة المكلا، بينما طيران عاصفة الحزم لم يستهدف التنظيم مطلقا، ولم يشن هجماته على المعسكرات والقاعدة اللوجيستية والعسكرية للتنظيم، بل عمد إلى دعمه بالسلاح بسفينة مليئة بالسلاح تم ضربها من قِبَل الأمريكان بميناء المكلا.
<سادساً: أول من أطلق على تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة باليمن مسمى " أبناء حضرموت " ومسمى " المقاومة الجنوبية والمقاومة الشرعية " هي وسائل الإعلام السعودية والخليجية المنخرطة في مباركة العدوان على اليمن.
الأهداف السعودية من سقوط المكلا بيد القاعدة:
1-استباق قوات الجيش واللجان الشعبية في إسقاط المكلا بيد القاعدة من قبل السعودية لمواجهة الجيش واللجان التي انطلقت نحو الجنوب لتأمينه من سقوطه بيد القاعدة والجماعات الإرهابية الإصلاحية .
2-استنزاف الدولة اليمنية والخزينة اليمنية، فقد كان أول الأعمال التي قام بها التنظيم السيطرة على البنك المركزي بمدينة المكلا، ونهب ما يزيد عن سبعة وعشرين مليار ريال يمني .
3-إيقاف تدفق النفط من منطقة المسيلة لإضعاف الدولة والضغط عليها اقتصادياً، فقد أشاعت وسائل الإعلام السعودية عن سقوط ميناء ضبة لتصدير النفط بمنطقة الشحر بيد تحالف قبائل حضرموت، وحقيقة الأمر سقوط الميناء بيد تنظيم القاعدة .
4-جعل المكلا خلفية لتقديم الدعم العسكري والمالي والاغاثي للمقاتلين في الجنوب لدعم الصراع المذهبي والحرب الأهلية في اليمن .
5-العمل على تسليم المكلا لجماعات موالية لهادي، فقد عمل هادي على تعيين العميد عبدالرحمن عتيق، وانتشرت الأخبار بأن القاعدة ستسلم المدينة للشرعية، لكن التنظيم رفض، وقام باعتقال عدة ضباط محسوبين على السعودية تحت حجة محاربة الصحوات .
6-الهدف الأكبر من المشروع السعودي بدعم القاعدة في مدينة المكلا ايجاد منفذ بحري للسعودية على البحر العربي والمحيطات المفتوحة لتصدير نفطها للعالم، وفك الحصار والتهديد الإيراني في مضيق هرمز .
7-التحكم والتدخل في اليمن وشؤونها من خلال دعم الأنظمة الإرهابية ودعم تنظيم القاعدة لرسم المشهد المستقبلي لليمن بعد الحرب .
8-البيانات السياسية والحزبية للتنظيم تؤشر لمناصرة التنظيم للعدوان السعودي ومساندته، فالتنظيم يركز على نقد المؤتمر وقيادته وأنصار الله ويتناسى شرعية هادي وأحزاب يمنية أخرى كان التنظيم يكفرها ويهدر دمها.
الموقف الأمريكي من تنظيم القاعدة وسقوط المكلا والتضارب الأمريكي السعودي:
تعتبر أمريكا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اخطر تنظيم إرهابي بعد تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن، بل وعدته أخطر من تنظيم داعش الذي تشن حرباً كونية ضده في سوريا والعراق، وقد رصدت أمريكا مبلغ عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لمقتل ناصر الوحيشي زعيم التنظيم في جزيرة العرب والسبب في هذا الموقف المتشدد من تنظيم القاعدة لأنه يعتزم شن عمليات عسكرية ضد أمريكا والغرب بعد ان تمكن إبراهيم العسيري السعودي في أغسطس 2009م من صنع عبوة ناسفة يصعب اكتشافها للنيجيري عمر فاروق عبدالمطلب، والذي استطاع السفر من أوروبا إلى ديترويت بأمريكا ليلقى القبض عليه.
قامت أمريكا بشن عدة غارات على تنظيم القاعدة وقتلت العديد من قيادات التنظيم في مدينة المكلا ليحدث التقاطع بين المشروع السعودي الداعم للتنظيم في اليمن والذي يوظفه في الصراع العسكري داخل اليمن وبين الأمريكان الداعمين للاعتداء الخليجي على اليمن، والرافضين للتنظيم وعمله، فقد واجهت أمريكا البرود الإعلامي والسياسي السعودي والخليجي تجاه سقوط المكلا بيد القاعدة بعدة بيانات من وزارة الخارجية والدفاع تحذر من تمدد التنظيم وقدرته على توظيف قيادات وجهاديين جدد، وكانت أقوى الخطوات الأمريكية ضد المشروع السعودي والخليجي الداعم للقاعدة ضرب سفينة السلاح المرسلة من الخليج والمنطلقة من ميناء دبي التي وصلت لميناء المكلا ليقوم الطيران الأمريكي بلا طيار باستهداف الشحنة، ومن قام بتأمينها ومرافقتها في مدينة المكلا. يمكننا ان نلخص المواقف الأمريكية تجاه التنظيم وأعماله:
<1-المراقبة الشديدة والرصد لتنظيم القاعدة في مدينة المكلا حيث لا تنقطع الطائرات الأمريكية بلا طيار عن سماء المكلا ومدنها لمراقبة التنظيم ورصد تحركاته العسكرية .
<2-مكَّن سقوط المكلا وانتقال قيادات التنظيم إليها سهولة قتل وتصفية ومراقبة قيادة القاعدة من قبل الأمريكان، واستطاعت رصد التنظيم بسهولة لوقوعهم في رقعة جغرافية محددة .
<3-الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع تنظيم القاعدة تصفية وقتل القيادات والكوادر الذين يمثلون خطورة على الأمن القومي الأمريكي .
<4-اختراق التنظيم ومراقبته من الداخل، ويقال بأن القاعدة قامت بقتل العميلين السعوديين المطيري والخالدي بعد ان كشفت الاستخبارات السعودية عميليها رداً على الأمريكان الذين قاموا باغتيال الوحيشي .
<5-التوجس من التوجهات السعودية في انتشار التنظيم وتقويته باليمن .
<6-اتهام الملك سلمان بدعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الوطن العربي وخاصة اليمن
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)