الميثاق نت: -
أجرت قناة »الميادين« الفضائية الجمعة قبل الماضية حواراً مع الاستاذ عبده الجندي- الناطق الرسمي للمؤتمر وأحزاب التحالف الوطني عضو اللجنة العامة للمؤتمر..
ولأهمية ما جاء في هذا الحوار تعيد »الميثاق« نشره:

القناة: ما جرى في عدن.. في أي إطار يمكن وضعه في رسم الخارطة الجديدة للمرحلة المقبلة ..؟
الجندي: في الحقيقة الموضوع الذي نتكلم عنه هو من المواضيع الشائكة وبالتأكيد كما قلنا من قبل ان القاعدة لا هزل في الحديث معهم ، كذلك ايضاً المملكة العربية السعودية وهؤلاء يحتاجون الى سيد يستند الى (جده) رسول الله وهو يتحدث معهم بشيء من (المغامرة) انا سأتحدث باسم المؤتمر وليس باسمي الشخصي بالتأكيد كما قلت بأن الحديث مغامرة لكن ، لابد لنا من الحديث، اختلط في عدن العصار والمواز وعصار (السليط) في هذه الحرب كانت هناك جنسيات متعددة وكان هناك ماهو محسوب على داعش وكان هناك ماهو محسوب على الاصلاح وكان هناك ماهو محسوب على الانفصاليين وكان هناك ماهو محسوب على الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.

القناة: تعتبرونه رئيساً سابقاً الآن..؟
الجندي: هو بالتأكيد بعد استقالته الشعب اليمني ينظر اليه انه لم يعد رئيساً لكن المجتمع الدولي مازال يعترف به وحتى مجلس النواب لم يجتمع لكي ينظر في استقالته..

القناة: اليوم هناك مصدر يقول إن عبدربه منصور هادي سيصلي صلاة العيد في عدن صلاة عيد الاضحى .. يعني هو عائد الى اليمن..؟
الجندي: الصلاة يمكن أن تكون سهلة لكن الحكم سيكون اصعب من الصلاة او الزيارة الخاطفة اياً كانت الانتصارات لهذا الطرف او ذاك فإننا قد دخلنا حرباً هي الآن حرب مدعومة من خارج البلاد بغطاء جوي وغطاء بحري لكنها ايضاً ستتحول الى حرب أهلية لايوجد فيها منتصر ولا يوجد فيها مهزوم حتى من خرج من مدينة عدن هو ايضاً سيعود ليقاتل.. ومن دخل مدينة عدن سيجد نفسه ايضاً يقاتل اليمنيون يحتاجون الى تسوية سياسية وحوار سياسي توضع فيه كل المشاكل ويتوصلون الى الحلول برعاية أممية، يعودون الى طاولة الحوار التي كان قد شرعها المندوب الأممي جمال بنعمر وهذا يحتاج فعلاً من ولد الشيخ الى قدر من الشجاعة ليطرح القضايا بوضوح ويطرح ايضاً قرار مجلس الأمن لأننا عندما نبدأ نفترض انه يجب أن يطبقوا قرار مجلس الأمن، فكيف يطبقونه ونحن في حالة حرب كل طرف لديه سلاح وكل طرف لديه مليشيات وكل طرف لدية قوة وكل طرف.. بحيث انه لم يكن فعلاً هذا الانتصار قد تحقق بغطاء جوي لكنا قلنا بأنه حسمت الحرب لصالح الرئيس عبدربه منصور هادي ومن معه بحرب متكافئة ، لكن عندما تأتي الطائرات والصواريخ و200 غارة في يوم واحد حتى لو كان هؤلاء المقاتلون من حديد ايضاً سوف يتأثرون وينسحبون ولو ان الانسحاب قد يكون تكتيكياً قد يقولون ، لكنه انسحاب تحت ضربات جوية شديدة القوة شديدة الفعالية شديدة القدرة على القتل والتدمير.. اليمنيون اليوم لم يعد لديهم ما يخافون عليه.

القناة: ربما بعد تقريباً خمسة أشهر أو اقل اربعة اشهر ونص على هذه الحرب استخدمت فيها كل الأسلحة المتطورة ومن يومين كان هناك حديث عن تدخل بري ولو محدود من ضباط اماراتيين وسعوديين ومازال الطرف الآخر الذين هم انصار الله والجيش اليمني يواجهون بل يتعدون الحدود اليمنية ويصلون الى قلب السعودية او يستهدفون مواقع في قلب السعودية وهذا في الواقع يطرح علامة استفهام كبرى..
ما أردنا التركيز عليه هو خطورة الحديث عن تنظيم القاعدة، ليس نحن من نتحدث عن ذلك هناك إعلام أمريكي واسع يتحدث عن ذلك، سأنقل لك فقط ما قالته صحيفة (نانشنال ) الامريكية تقول: تنظيم القاعدة وداعش شاركا جنباً الى جنب مع المتشددين المدعومين من السعودية في عدن وتم رصد رايات سوداء على متن شاحنات صغيرة لم تنزعج السعودية من مشاركة داعش والقاعدة في عدن بل ودعمتهم بالسلاح.. الحرب لم تنجز أي شيء سوى ان اليمنيين سيعيشون في عذاب كما انها ستؤدي الى اضعاف نظام الحكم في السعودية .. ينصب ذلك يصب تماماً ما قاله السيد عبدالملك الحوثي نستمع الى ما قاله ثم أعود لك .. اذا استاذ عبده تابعت ما قاله في خطابة الاخير عبدالملك الحوثي واليوم تركيزنا اكثر على بعض الاعلام الامريكي..
هل هناك مصلحة بإثارة هذا الموضوع ام انه واقع على الارض فيه تحالف قوي أو تواجد قوي لداعش والقاعدة سواءً في عدن أو اساساً بحضرموت وهي معقلهم تقريباً حضرموت..؟
الجندي: والله من المرات القليلة التي أتفق فيها مع الاعلام الامريكي في توصيفه للحالة اليمنية لأننا فعلاً تشبعنا على انه كل ماهو شر يأتينا من الولايات المتحدة الامريكية لكن هذه الصحيفة لاشك أنها قد تناولت الموضوع بنوع من المهنية والحيادية وطرحت مالم نستطع ان نطرحه نحن في اليمن لأنه عندما يطرح أيٌّ منا فهو يخشى أن تأتيه مفخخة من الارض أو صاروخ من السماء حتى ولو كان إعلامياً والقانون الدولي يحميه لأننا هنا في اليمن القوانين الدولية والانسانية يعني تعطلت ولم يعد هناك فعلاً من يخاف منها.. اليمنيين اصلاً لم يعد لديهم ما يخافون عليه هم يعيشون اليوم حياة اسوأ من الموت.. هل علمتِ بأن هناك حياة أسوأ من الموت.. الحياة الاسوأ من الموت ان الانسان يتطلع الى تحرير نفسه من هذا العذاب وان يصبح فعلاً شهيداً، هناك جنة موعودة حتى لايبقى فعلاً يعيش هذا الجحيم، يعني حصار من الجو وحصار من البحر وحصار من البر وضربات صاروخية على مدار الساعة وفي كل مدينة وفي كل قرية وتجاوزت حتى ذلك الى البيوت يعني عندما يتكلم الواحد منا يتكلم وهو خائف، البعض جلس طوال حياته يبني له بيتاً، وإذا بهذا البيت يتحول الى مقبرة، بالتأكيد نحن نخاف ان نقول ما تقوله الصحيفة الامريكية لان الصحيفة الامريكية بالتأكيد تتكلم من دولة تكفل الحقوق والحريات والا تخاف فعلاً مما سيحدث لها من هذا.. أنا قلت لك وانا اتحدث لو كنت اعرف ان الموضوع سيكون بهذا الشكل لكنت تراجعت لأنني لا أمازح السعودية ولا أمازح القاعدة و»الصفاط« هو ضحك يعني تمزح معاهم مزحة تقول معاهم كلمة واليوم الثاني تجد نفسك في خبر كان.. فالحقيقة أن ما قالته الصحيفة الامريكية الى حد ما يعني كلاماً معقولاً ومقبولاً , لانه الآن من سيعود سيحكم اليمن، الذي يعتقد انه سيحكم اليمن بعد هذا الجحيم وهذه الضربات هو مخطئ بالتأكيد، إما ان تكون لدية قوة جبارة وطيران يحميه على مدار الساعة أو يكون لديه من الاموال ما هو مملوك بيد المملكة العربية السعودية تذلل كل الصعوبات وتوفر كل المستلزمات.. لم يعد لدينا بنية تحتية لا مدنية ولا عسكرية..

القناة: لم أفهم في الواقع ما الذي قصدته عندما قلت لو كنت عرفت أن هذا هو الموضوع كنت تراجعت.. بإمكانك توضيح هذه الفكرة واعطف عليها بسؤال: هل تعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية هي من اعطت الضوء الاخضر بعملية عدن في الايام الاخيرة حتى تكون بهذا الشكل..؟
الجندي: إذا لم تكن الولايات المتحدة الامريكية هي الداعية لمثل هذا العمل لايمكن لأي دولة مهما كان جبروتها ومهما كانت قوتها ان تقدم على مثل هذا العدوان.. هذا العدوان يغضب الله في السماء والانسانية في الارض.. وكذلك الأمم المتحدة نفسها مقتنعة بأننا مظلومون لكن الولايات المتحدة الامريكية قد تكون رفضت أو رعت هذا الهجوم، بالتأكيد اليوم الولايات المتحدة الامريكية هي القوة الوحيدة الجبارة في العالم تمتلك السلاح وتمتلك المال وتمتلك السياسة وتمتلك التجارة وتمتلك كل المصالح يعني لها مصالح هنا وهناك.. نحن بلد فقير وكان يجب على القيادة الامريكية التي تقول فعلاً بأنها راعية للحقوق والحريات في العالم ان تنظر لقضيتنا ولو من باب الشفقة والرحمة، يعني اليوم ما يقرب من اربعة آلاف وخمسمائة قتيل معظمهم من الاطفال ومن النساء ومن الشيوخ يعني مدنيين هؤلاء غير العسكريين الذين قُتلوا.. يعني الولايات المتحدة الامريكية لا أعرف لماذا عندما تصل الى اليمن وعندما تصل الى فلسطين تقف مقيدة ما الذي يقيدها، هي اعتى قوة في الارض وهي محاسبة أمام الهيئات الدولية ومحاسبة أمام الله ومحاسبة أمام الضمير الانساني لماذا لا تقول يكفي هؤلاء خمسة اشهر من الضرب المتواصل كل هذا يضربوننا من اجل عبدربه منصور هادي يعود رئيساً علينا يا اخواني هذا شيء غير معقول، هم يقولون إنهم مع الديمقراطية، يدعون الى انتخابات غداً ومن شاء ان يتقدم للرئاسة يرشح نفسه وليكن عبدربه منصور هادي من هؤلاء الذين يرشحون أنفسهم..

القناة: حسب المنطق ربما يأتي من يقول ان ما جرى هو انقلاب على الشرعية وردة الفعل كان ارجاع الشرعية للشعب اليمني.. ومن يمثل هذه الشرعية هو عبدربه منصور هادي .. ما علينا من هذا الكلام صار من الماضي اليوم.. ولكن فيه استغراب شديد سيد عبده الجندي الولايات المتحدة يفترض انها تستهدف عناصر القاعدة وقادة القاعدة باليمن في غارات، في الوقت الثاني على قيادة القاعدة بحضرموت وغيرها.. وان يقال بعد ذلك هي من اعطت الضوء الاخضر لعملية عدن التي يفترض ان القاعدة وداعش شاركوا فيها.. هناك شيء من عدم التصديق ربما أو من عدم المنطق أو الاستغراب في ذلك..؟
الجندي: سيأتي اليوم الذي يقولون بأن ما يقال في اليمن كان صحيحاً أما الآن لو تكلمنا حتى لو نزلوا أنبياء من السماء يشهدون معنا بما نقول سيقولون هؤلاء متمردون على الشرعية.. الشرعية في اليمن ضربت رقماً قياسياً في القداسات لم يصل اليه عالم من العوالم ولا في أي بلد من البلدان.. نحن عندما نقول نريد ديمقراطية .. يا أخواني نحن انتخبناه انتخاباً صورياً يعني مرشح توافقي لكن حصلت مستجدات انتهت فترته الزمنية واضيفت سنة الى السنتين بالتالي اصبح من حقنا نحن أن نتطلع إلى ان نمارس حريتنا وننتخب القيادات التي نثق فيها.. لكن اليوم ما عاد نفكر ننتخب قيادات، نفكر بلقمة عيش ليس لدينا لقمة عيش ولا لدينا دواء ولا لدينا..الخ، وآخر قرار تتخذه الحكومة انه يجب الا تتجه المساعدات الانسانية الى الحديدة ولا تنزل في مطار عدن، هؤلاء يعني ضربوا علينا الحظر المطلق واصبح ينظر إلينا وكأننا فعلاً مخلوقات غريبة يعني حشرات ولسنا كائنات حية لها دم ولحم وبالتالي من حقهم ان يستفيدوا من المساعدات الانسانية، حتى المساعدات الانسانية صادرتها علينا حكومتنا الرشيدة إذا كان رئيس الوزراء ذهب الى الرياض وذهب الى أبو ظبي يسلم.. لاحظي يقول يقدم .. شهداء هؤلاء البلدان يعني ثلاثة اربعة خمسة شهداء ولم يقل عن هؤلاء شهداء في بلده يعني الآن يقرب من خمسة آلاف شهيد والآخرون مرشحون.. يعني واحد وعشرين مليون نسمة مرشحون للموت جوعاً أو عطشاً.. رئيس الوزراء حقنا راح يقبل جباه الشهداء ونحن طبعاً لسنا ضد تقبيل الشهداء.. شهيد يعني شهيد.. لكن انت رئيس اليمن وشهداء اليمن قد اصبحوا بالمئات وجرحى اليمن قد اصبحوا بالآلاف واليمن يموت و21 مليون نسمة يموتون جوعاً وعطشاً هكذا تقول التقارير الدولية المنصفة..

القناة : حتى هناك عدد من التقارير قرأنا فيها رسائل من الجرحى انفسهم الذين شاركوا في هذه المعارك يعتبون فيها كثيراً على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ويعتبون فيها كثيراً على التحالف العربي.. نحن من قاتلنا وما من أحد يسأل عنا .. انا لا أذكر الاسم في الواقع ولكن فيه ما يشبه الرسائل بهذا الموضوع .. المهمة الآن ذكرت مسألة المفاوضات واستئناف المفاوضات، والمبعوث الأممي السيد ولد الشيخ موجود يفترض انه في العواصم العربية أو يتنقل بين العواصم العربية وعلمنا ان هناك وفداً من جماعة انصار الله وصل الى سلطنة عمان .. هذا يعني سكة المفاوضات سائرة بالتوازي مع ما يجرى على الارض وهذا ايضاً ما من تفسير له سيد عبده...؟
الجندي : انا اناشد خادم الحرمين الشريفين وهو بهذا اللقب المقدس ان يقف الى جانب هذه المفاوضات.. لن يُكتب لها النجاح الا اذا رضي عنها خادم الحرمين الشريفين وانا طبعاً سوف يغضب مني الكثير في المؤتمر الشعبي العام او في انصار الله لماذا؟
أقول اننا نحن في اليمن اصبحنا في وضع صعب .. واليد التي لا تستطيع ان تكسرها ما بش معك الا انك تهادنها ..
أدعو خادم الحرمين الشريفين إلى أن يتيح لهذه المفاوضات ..هكذا علمتنا التجربة.
لأنه بدون موافقة المملكة العربية السعودية على اي مفاوضات لا يمكن ان يُكتب لها النجاح ، لكني اقول أيضاً لإخواننا واشقائنا في المملكة العربية السعودية إنه مهما قسوتم علينا ومهما اعتمدتم على جبروت القوة بأنه يمكن ان يموت منا الكثير ، ويمكن أن يجرح منا الكثير,, لكننا لن ننتهي من جواركم سنبقى موجودين وبالتالي ستبقى هذه الآلام وهذه الجروح نطفة في قلوبنا وقلوبكم وقلوب أبنائنا وابنائكم ، نحن كنا ولا نزال على استعداد بان نقيم افضل العلاقات مع الجيران.
أنا أتكلم عن نفسي الآن .. ولا اتكلم عن الحزب.. الحزب قلت بإنه سيحاكمني.
يا اختي العزيزة انا خائف على نفسي وعيالي انا خرجت من البيت وزوجتي تمسكني بالقوة انتبه تتكلم ولا تقول ولا تعمل لأن زوجتي شريكة في البيت خائفة لا ننتهي كلنا .
أختي العزيزة.. نحن اصبحنا نصيح ونصيح ولا احد حتى ينظر أو يستمع الينا.. كأننا لم نعد بشراً.
هل تعرفين عن هذه الحشود التي تخرج كل يوم تبايع السيد عبدالملك الحوثي وتؤيد الخيارات الاستراتيجية , هؤلاء سيقاتلون وحتى يقتلون أو يموتون لكن ان تفرض عليهم وضعاً سيادياً....