كلمة الميثاق - الأمن والاستقرار والسلام جل ما يتمناه المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، وكان ومازال وسيظل يسعى ويعمل جاهداً من أجل تحقيقه في وطنه أو محيطه الاقليمي وفضائه الدولي.. وهو بهذا المعنى والدلالة يريده أن يسود بين أبناء اليمن وشعوب أمتنا العربية والاسلامية والعالم أجمع.
في سياق هذا النهج جاء موقف المؤتمر الشعبي العام منذ الوهلة الأولى للعدوان السعودي الهمجي على وطننا وشعبنا اليمني المسالم الصابر، داعياً الى وقفه فوراً من قبل المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة التي ترعى حواراً بين الأطراف السياسية اليمنية وكادت أن تصل الى اتفاق، فجاء العدوان السعودي ليفشله وسارت الأمور نحو الاسوأ وهو الحرب..
وها هو الشهر السادس يوشك على الاكتمال والمعتدون يواصلون سفك دماء اليمنيين وتدمير كل مكتسباتهم ومنجزاتهم الاقتصادية التنموية والخدمية والاستثمارية.. مخلفاً هذا العدوان البربري ما يقارب خمسة عشرة ألف شهيد وجريح من المدنيين الأبرياء معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ، وقرابة مليوني نازح، أُجبروا على ترك مدنهم وقراهم ومساكنهم بحثاً عن أمان لم يعد يتوافر لهم..
لم يكتفِ العدوان بهذا، بل فرض على شعبنا حصاراً جائراً مطبقاً، دافعاً كافة ابنائه الى وضع انساني كارثي لم يشهد التاريخ له مثيلاً.
في ظل هذا كله لم يكن أمام المؤتمر الشعبي العام- ومعه كل ابناء اليمن الشرفاء المخلصين الاوفياء - إلا التصدي للعدوان والعمل على وقفه وهو ما تجسَّد في الجهود السياسية والدبلوماسية على الصعيد الخارجي المعبر عنها في الجولات المكوكية الخارجية للمؤتمر وحلفائه والتي قادها أمينه العام الاستاذ عارف الزوكا والتي -قطعاً- اسهمت إلى جانب جهود الأمم المتحدة وعلى رأسها أمينها العام السيد بان كي مون وممثله في اليمن اسماعيل ولد الشيخ والدول الخمس دائمة العضوية بضرورة الحل السياسي عبر استئناف الحوار بين الاطراف اليمنية في الشقيقة سلطنة عمان والتي احتضنت جولات سابقة من المشاورات، لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت قوى العدوان رغم كل التنازلات التي قُدّمت.. لكن هذه المرة تحمل دعوة المجتمع الدولي للحوار »اليمني-اليمني« جدية أكبر من ذي قبل، والذي ستستضيفه العاصمة العمانية مسقط وبرعاية الأمم المتحدة، وقد جاء بيان مجلس الأمن ليبعث آمال أمة في الحياة تتطلع إلى استئناف الحوار..
إنها بارقة أمل تبشر بغيث حقيقي يثمر عن وقف العدوان وفك الحصار عن شعبنا اليمني واعادة السلام والوئام والأمن والاستقرار لبلدنا وشعبنا ولكل شعوب منطقة الجزيرة العربية والخليج.
|