فائز سالم بن عمرو -
عناصر وافدة تسعى لتصفية المؤتمر وتاريخه النضالي عن طريق استيراد التجربة المريرة لـ»قانون حل حزب البعث«
المؤتمر صمام أمان لوحدة اليمن والحفاظ على أمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي
السعودية تحاول استقطاب أعضاء المؤتمر بالترغيب أو بقصف منازلهم وقتل أبنائهم وأسرهم
دول عربية رفضت دخول القيادات اللقيطة التي يراد فرضها على المؤتمر
يتعرض المؤتمر الشعبي العام منذ 2011م لحملة تشهير وتحريض وتهديد وترهيب وتشويه في محاولة لإقصائه عن المشهد السياسي الذي يراد رسمه للدول العربية منذ اندلاع مؤامرة الربيع العبري والتي تهدف إلى إيجاد دول قطرية جديدة، ولذلك يتم تحميل المؤتمر الشعبي أخطاء الماضي وشيطنته في محاولة ان أمكن ثورياً عن طريق استيراد التجربة المريرة لـ " قانون حل حزب البعث بالعراق" أو عبر نموذج تفكيك الحزب الوطني بمصر وغيرها من الأحزاب والقوى الوطنية التي ساهمت في إرساء الدولة المدنية الحديثة.. والسبب الرئيس في استهداف المؤتمر الشعبي العام وقيادته ومحاولة تشويه تاريخه النضالي والوطني والانتقاص من انجازاته في الحفاظ على المؤسسات الدستورية وكذلك في قيادة التحولات الوطنية على كافة المستويات هو من أجل فرض أجندة أخرى تسعى للسيطرة على الدولة ومقدراتها ومؤسساتها من خلال العنف والقتل والثورات في المنطقة ، ولتتبخر شعارات الديمقراطية والحرية والعيش والكرامة تحت أقدام الوافدين الجدد من الإخوان المسلمين المدججين بطلائع الميليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية التي تهدف بمشاريعها المتخلفة العودة بالأوطان العربية الى القرون الوسطى وثقافة القتل والسحل والتدمير والإقصاء ، كما نشهده واقعاً في بعض محافظات ومناطق اليمن ، وفي ليبيا وفي سوريا وفي العراق .
وسنقف في هذا التناول على بعض الأسباب الحقيقية التي تجعل قوى داخلية وخارجية تسعى باستماتة لتصفية المؤتمر الشعبي العام وازاحة الزعيم المؤسس وإخراجه من المشهد السياسي باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد أمامهم لتنفيذ مخططهم التآمري في اليمن.. إلاّ أنهم فشلوا في تنفيذ مخططهم بفضل تصدى المؤتمر الشعبي العام وقيادته وكوارده وجماهيره ومناصريه لهذا المخطط الذي يدرك الجميع أنه يستهدف الوطن والشعب لاسيما وقد اثبتت الأحداث عدة حقائق منها:
- المؤتمر الشعبي تنظيم سياسي يتمسك بالمشروع الوطني ويرفض تجاوز الثوابت الوطنية والدستورية ويحافظ على سيادة الشعب على أرضه وقراراته وإدارة شؤونه ، ورفض ويرفض أي محاولة للقفز على الدولة ومؤسساتها تحت أي مسمى سواء بالثورة أو بالانقلابات أو بالتدخل الأجنبي كما يرفض الوصاية الخارجية ، ويصر المؤتمر أن الطريق الوحيدة للوصول للسلطة وإدارة الدولة هو عن طريق الانتخابات والاحتكام للشعب مانح الشرعية والسلطة والدولة ومانعها .
- يمتلك المؤتمر الشعبي العام شعبية جماهيرية واسعة ، وهو يعكس بذلك أنه تنظيم ذو تأثير واسع في الساحة اليمنية والاجتماعية والقبلية في كل محافظات ومدن وقرى الجمهورية، لذا يشعر أعداء اليمن أن بقاء المؤتمر في المشهد السياسي سيعرقل كل المشاريع التي يحاولون تمريرها وفرضها في البلاد.
- المؤتمر الحزب الأكثر تمسكاً بالعمل السياسي السلمي والوطني ولا يؤمن بالعصبيات التي ترى السلطة حقاً إلهياً ومكسباً سماوياً .
- المؤتمر يعتبر صمام أمان للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي والقادر على تبني الحلول السلمية التوافقية لأية خلافات.. ولذلك سعى المتآمرون إلى محاولة حل المؤتمر الشعبي العام وتجريم قياداته وكوادره في مقررات مؤتمر الرياض ، حيث قال احد العملاء: إذا فككتم المؤتمر فسيتفكك اليمن .
- الهدف الأساس من محاولة شق المؤتمر هو فرض حلول حزبية أيديولوجية دينية لتقسيم اليمن على أساس مذهبي وطائفي ، واستبدال الجيش والمؤسسة الأمنية بجيش من الميليشيات الحزبية والدينية والمناطقية .
- رفض المؤتمر العدوان السعودي على بلادنا واقدامه على انتهاك السيادة اليمنية وترويج الدعوات العنصرية التي يحاول ترسيخها عبر عاصفة العدوان بإذكاء الصراعات الأيديولوجية والمذهبية والمناطقية.
تدرك القوى التي تعمل على محاربة المؤتمر الشعبي العام ان وصولها الى السلطة والسيطرة على مؤسسات الدولة لن تتحقق إلا بإقصاء المؤتمر وحله ومطاردة قيادته وكوادره وإلصاق كل التهم الكاذبة بهم كي يبسطوا سيطرتهم على الساحة التي تتشكل من القوى الوطنية الرافضة للعدوان والمطالبة بالحلول السلمية وبالحوار وتدعو الى الاحتكام للانتخابات كوسيلة حضارية وديمقراطية لحل المشكلات وإدارة الدولة ومؤسساتها ، لذلك عملت تلك القوى المتآمرة منذ طوفان الربيع العبري مروراً بالفترة الانتقالية وانتهاء بالعدوان السعودي على مواصلة حملتها الإعلامية والعسكرية والسياسية ضد المؤتمر الشعبي العام وقياداته ومن ذلك:
- تم خرق المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية سلمياً، وطالبت أحزاب المشترك بنقل السلطة إلى ميليشياتها بطرق غير شرعية، ترافقت هذه المطالب بعمليات قتل واجتثاث وتصفية للمؤتمر وقياداته وكوادره وتمكين كوادرهم من الدولة ومؤسساتها .
- شن حملة إعلامية وسياسية تحريضية ضد المؤتمر ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح ومحاولة إخراجه من اليمن بقرار دولي، أو إقصائه من رئاسة المؤتمر بصورة انقلابية دون العودة إلى النظم واللوائح الداخلية.
- التآمر على المؤتمر في مؤتمر الحوار وتمثيله بنسبة صغيرة ، بينما وزعت مقاعد الحوار لأحزاب اللقاء المشترك كل حزب باسمه لتضخيمهم ، واعتماد الأحزاب المفرخة باسم المؤتمر كأحزاب كبرى في الحوار وفي التعيينات .
- تجميد أموال المؤتمر ومحاربة وسائل إعلامه ، وتم اقتحام قناة »اليمن اليوم« من قبل الحرس الرئاسي التابع للرئيس الفار هادي.
- عرقلة انعقاد المؤتمر العام للمؤتمر لانتخاب قيادة جديدة له.
- تعيين قيادات سياسية وحزبية وعسكرية باسم المؤتمر ، وهي تعمل ضد المؤتمر وتتآمر عليه.
- إقصاء المؤتمر من المشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على سيادة الوطن واستقلاله كالدستور وتحديد الأقاليم ونحو ذلك .
- تسخير السلطة لمحاولة تقسيم المؤتمر على أساس طائفي ومناطقي من قبل الرئيس هادي بتأسيس مؤتمر جنوبي يقابله مؤتمر شمالي .
العدوان السعودي واستهداف المؤتمر:
ترافق مع العدوان السعودي لتدمير اليمن وحرق حضارته وتاريخه وهويته وثقافته حملة إعلامية وسياسية وعسكرية ضد المؤتمر، حيث تم استهداف قيادات المؤتمر وكوادره وأعضاءه وتدمير مقراته ولجانه من قبل الطيران السعودي ، وفي مقدمة ذلك محاولة استهداف حياة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر اكثر من مرة بقصف صاروخي على منازله، كما تم حرق مقرات المؤتمر في المحافظات الجنوبية.
ونجد أن العدو السعودي يبرر استهدافه للمؤتمر بمزاعم كاذبة منها:
- اتهام المؤتمر بأنه حليف الحوثيين في معركة إسقاط صنعاء وعمران وإنقلابهم على الدولة على الرغم من ان الحوثيين كانوا شركاء أحزاب اللقاء المشترك في 2011م وهذه محاولة لتزييف التاريخ وقلب الحقائق .
- يروج هادي وحكومته لقيادات دول الخليج بأن المؤتمر وقيادته هو من اسقط صنعاء وعمران بيد الحوثيين ، والواقع يثبت أن هادي هو من سلم الحوثيين عمران وصنعاء ومكنهم من الدولة ومؤسساتها.
- اتهام المؤتمر وقيادته بأنهم متحالفون مع إيران لتهديد دول الخليج ، على الرغم من أن المؤتمر حارب الحوثيين ست حروب وهو في السلطة ، وكانت علاقة اليمن مع إيران غير ودية، كما لا يوجد تحالف بينه وبين أنصار الله.
- الترويج للعالم بأن الزعيم هو من يملك الجيش ويدير الحرب علما بأن الجيش هيكله وأضعفه وعين له قيادات حزبية اخوانية من قبل الفار هادي.
- الزعم بأن القاعدة أوجدها الزعيم والمؤتمر مع ان الجميع يعلم أن الدعم العسكري والمالي والإعلامي للقاعدة يأتي من السعودية.
- محاولة استقطاب أعضاء المؤتمر وتهديدهم وترهيبهم وترغيبهم بالأموال السعودية لترك المؤتمر والانضمام للحضن السعودي ، وإلا تهديدهم بالقتل وقصف منازلهم وقتل أبنائهم وأسرهم .
- استهداف بيت الزعيم ومحاولة تصفيته واستهداف منازل وحياة القيادات المؤتمرية في صنعاء وبقية المحافظات .
- تحريض الميليشيات المسلحة والإرهابية ضد المؤتمر وقيادته واحراق مقراته كما حصل في تعز وعدن وحضرموت وغيرها..
- محاولة قوى التآمر على ربط أي حل سياسي للازمة اليمنية بخروج الزعيم رئيس المؤتمر من اليمن.
السعودية تبحث عن مؤتمر
آخر المؤامرات هي محاولة السعودية لتفكيك المؤتمر وإضعافه وتصفيته من المشهد اليمني ضمن مخطط اعدته وأوكلت مهمة تنفيذه لعملائها الذين باعوا أنفسهم ووطنهم للعدوان، حيث يسعون لعقد مؤتمر عام صوري في مصر أو غيرها يتم فيه تفصيل قيادة مؤتمرية سعودية تبارك العدوان وتصفق للمشروع السعودي، وبحسب مصادر خاصة فقد أعطت المملكة السعودية عشرة ملايين دولار لرشاد العليمي واحمد بن دغر وعبدالكريم الارياني لعقد مثل هذا المؤتمر المشبوه في مدينة القاهرة ونظراً لفشلهم وعجزهم عن ايجاد اعضاء مؤتمريين فقد اختلفوا على تقاسم المبلغ بينهم الثلاثة.. ومع ذلك يسعون إلى تنفيذ رغبة الرياض بتفصيل قيادة وشخصيات هامشية ومرضى يحاولون من خلالهم عقد بمواصفات سعودية تعترف بها المملكة ودول العدوان كحزب بديل عن المؤتمر الشعبي، وتكون من قرارات المؤتمر العام المستنسخ على غرار حكومة وشرعية الرياض مباركة العدوان السعودي والترحيب به ، والمصادقة على كل المشاريع السعودية للعدوان والسير بمشيئة آل سعود والتسبيح بحمدهم.. لكن هذه المؤامرة الهادفة إلى تصفية وتفكيك المؤتمر فشلت فشلاً ذريعاً لاختلاف المكلفين بهذا الدور القذر، وتبادل التهم بينهم باختلاس الأموال المقدمة من السعودية، والمطالبة بأموال ودعم سعودي اكبر، إضافة إلى ان مصر رفضت ودول عربية ان يعقد هذا الاجتماع المشبوه على أراضيها، لذا تبحث السعودية عن مكان بديل يتم فيه طبخ اللعبة السعودية لتفتيت وشق المؤتمر، لكن المؤتمر يظل عصي .... الشق والتمزيق.
مؤامرة سعودية لاستنساخ المؤتمر.. تخصيص 10 ملايين دولار لتفصيل مؤتمر 
