محمد شرف الدين -
يتابع المراقبون والمهتمون تفاصيل ومصير الجنود والضباط الاماراتيين الذين تعرضوا للاخطتاف بعد الملحمة الوطنية والتاريخية التي سطرها أبطال الجيش اليمني في مطار صافر ضد القوات الغازية..
ففي حين تؤكد الكثير من المصادر تورط جماعة الاخوان في جريمة اختطاف الجنود الاماراتيين، إلاّ أن عملية كهذه لايمكن أن تنفذها عناصر القاعدة بمفردها خصوصاً في منطقة تشهد تواجداً مكثفاً لمخابرات عسكرية وخبراء أجانب وقوات عسكرية لم تدخل المنطقة إلاّ بعد تأمينها بشكل كامل، اضافة الى أن عناصر القاعدة لا يمكن أن يقدموا على مغامرة كهذه لاسيما وهم الأكثر استفادة من هذه الحرب والعدوان على اليمن.
وأوضحت المصادر أن عملية اختطاف الجنود والضباط الاماراتيين الذين أعلن إعلامياً عن عدد (9) منهم، عملية مبيتة أعدت جماعة الاخوان من قبل، وبتنسيق سعودي، وأوكلت المهمة للعرادة الذي له علاقة مع عناصر تنظيم القاعدة.
وأشارت المصادر الى أن الهدف من عملية الاختطاف تركيع دولة الامارات من قبل محمد بن نائف الذي يجد أن العلاقة المتميزة بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان تهدد مستقبله السياسي، هذا من جهة ومن جهة ثانية وجدها الاخوان المسلمون فرصة للانتقام من دولة الامارات التي تدرج تنظيم ضمن التنظيمات الإرهابية، ولذا سلموا رقاب جنودها لسكاكين القاعدة، في اصرار واضح على ابتزاز الامارات سياسياً ومالياً.
وفي محاولة لإبعاد أية شبهات لدور الاخوان في جريمة اختطاف جنود وضباط الامارات سارعت قيادة في حزب الاصلاح بالتوجه الى أبوظبي لتقديم العزاء بمصرع جنودها في الامارات.. هذا وتشير مصادر سياسية وأمنية إلى أن عملية اختطاف الاماراتيين في مأرب جرى الترتيب لها على مستوى عالٍ في السعودية مع قيادة الاخوان في اليمن، وبحيث تستخدم تحرير الجنود الاماراتيين كورقة ضغط تعطي أمام العالم تبريرات لقيادات سعودية لاطلاق قيادات من تنظيم القاعدة في الجسون كمقايضة مقابل تحرير الجنود الاماراتيين.