موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 08-ديسمبر-2015
محمد حسن شعب -
< ربما فات الكثير من المثقفين أن الغرب- ممثلاً بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الممثلين سياسياً بالاتحاد الأوروبي وعسكرياً بحلف شمال الاطلسي وهو المنظمة التي تنتسب إليها تركيا وتعتبر عسكرياً القوة الثانية في حلف شمال الاطلسي بعد الولايات المتحدة، بما في ذلك الأسلحة التقليدية، ولكن هذا العملاق العسكري الذي ربما يتجاوز فرنسا وبريطانيا بقوام جيشه وقواته التقليدية الدولتين النوويتين في الاتحاد الأوروبي والعضوين الدائمين في مجلس الأمن، بينما اقتصادياً نجد أن بريطانيا ثلاثة أضعاف امكانيات تركيا اقتصادياً وأكثر من ذلك فرنسا، بمعنى أن تركيا أقل في ناتجها المحلي من الناتج المحلي لدولة من الصف الثاني في قوام الاتحاد مثل اليونان وهولندا أو البرتغال، وبالتالي يتبادر الى ذهن أي مراقب سياسي للصراع الدولي سؤال جوهره: ماذا تعني تركيا لحلف شمال الاطلسي ولمن هذه الدولة المعدة عسكرياً؟؟ وبالتالي ستجيب عليك خفايا اللعبة الغربية الامريكية أن وضع تركيا الجيوستراتيجي والجيوبولتيكي أنها في الأصل لدور مجابهة الدب الروسي دون سواه.
والمتابع لدور تركيا في التآمر سيكتشف أنها مسرح ألاعيب استخباراتية وتآمرية أمريكية صهيونية فرنسية بريطانية ألمانية الخ.. أوكل إليها التحرك في إطار جمهوريات القوقاز مثل الشيشان وداغستان وجورجيا، أرمينيا، أذربيجان، والأولى والثانية هما داخل الاتحاد الروسي، والأخريات تعتبر وفقاً لاستراتيجية روسيا العسكرية في إطار مصالحها القومية، ولكن تركيا متورطة حتى النخاع في التآمر على روسيا بما في ذلك التجنيد للروس القوقاز داخل التنظيمات الارهابية، وبحسب التسريبات الروسية أن حوالى 11 ألف مجند من المتطرفين القوقازيين يقاتلون في سوريا والعراق، وهدف الغرب وأمريكا خصوصاً عودة بقايا مثل هؤلاء المقاتلين الى روسيا وتفجيرها بأعمال ارهابية، وكلنا يذكر مجزرة بصلان في اوسيتيا وعشرات الأعمال الارهابية داخل روسيا، وهذه الأعمال أبرز المخططين لها تركيا.. طبعاً محاور التآمر التركي على روسيا عديدة مثل التآمر الغربي على مخزون النفط في بحر قزوين، وعلى صادرات أذربيجان النفطية والغازية وصادرات أوزباكستان خاصة من الغاز، وروسيا الاتحادية تعرف أدق التفاصيل هذه وبقيت تتعامل مع تركيا كدولة محورية في التعامل التجاري إذ يتجاوز التبادل التجاري بينهما أربعين مليار دولار، وتجني تركيا عائدات من السياح الروس، أكثر من هذا المبلغ، وعقد البلدان اتفاقيات العام المنصرم ستعود على تركيا بعشرات المليارات، لكن الأتراك بقيادة حزب العدالة والتنمية منذ مطلع عام 2000م ماضون بالعقليات التآمرية على روسيا، خدمةً للغرب وأمريكا وسيكونون أبرز الخاسرين من تدمير روسيا لو قدر لمثل هذه التآمرات التمكن من ذلك.
ومع كل ذلك روسيا الاتحادية قوة عالمية اقتصادياً وعسكرياً ويتضح من تحركاتها العسكرية في سوريا وأوروبا أنها ماضية في استعادة دورها المحوري في الشرق الأوسط، واسقاط سوخواي 24 الروسية من قبل تركيا أثارت سخط الدب الروسي، وأكد الرئيس بوتين في خطابه السنوي أن العقوبات الاقتصادية لن تكون كافية وثمة عقوبات عسكرية، وكل المعطيات من تحركات عسكرية روسية وتحليلات عالمية لمثل هذه التحركات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن روسيا ماضية في الإعداد لتوجيه ضربة لتركيا وبدون تردد، وربما لمحور قطر السعودية الضالعين في إعداد وتمويل جماعة تنظيم «داعش»، لأن الضرر والاستهداف من روسيا عسكرياً باسقاط سوخواي 24 واقتصادياً وتجارياً نال من روسيا في ضرب طائراتها المدنية إيرباص، في شرم الشيخ، وقد أكد رئيس الأركان الروسي ووزير الدفاع في أكثر من مناسبة أن روسيا ستضرب أية دولة متورطة في تفجير الطائرة الروسية في سيناء، وكل المؤشرات تؤكد ضلوع السعودية وقطر في مثل هذه التآمرات، لأن النظامين ومعهما تركيا ينفذون أجندة تآمرية على روسيا، وليس لهما فيها لا ناقة ولا جمل، وهذا جملة وتفصيلاً يجعل مثل هذه النظم نظماً وظيفية تخدم أسيادها ومصالحهم، وتمول مثل هذه التآمرات من ثروات شعوبها ومن قوت أبنائها، بدلاً من تكريس مثل هذه العائدات لأبناء شعوبها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)