الميثاق نت -
نشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً للكاتب الصحفي باتريك كوبيرن، هاجم فيه وزير الدفاع السعودي، وحملت المقالة بعنوان "الأمير السعودي الساذج والمتعجرف يلعب بالنار".
وأشار باتريك كوبيرن، أن وكالة الاستخبارات الألمانية BND، نشرت مذكرة من صفحة واحدة نهاية العام الماضي توضح "الخطر" من ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، مورداً فيها أن "المملكة العربية السعودية تعتمد سياسة متهورة في الآونة الأخيرة".
- تحذير ألماني غير مسبوق: مضى زمن التغاضي عن السعودية
المذكرة، التي أوردها الصحفي باتريك كوبيرن، وصفت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - البالغ من العمر 29 عاماً والذي يتمتع بنفوذ عال، والمعروف بأنه الابن المفضل للملك سلمان الذي يعاني من داء الخرف - بأنه سياسي مقامر يعمل على شل العالم العربي من خلال تورطه بحروب بالوكالة في اليمن وسوريا.

ولفت الصحفي في صحيفة الاندبندنت، أن وكالات التجسس لا تقوم، عادة، بالكشف عن مثل هذه المعلومات والوثائق لوسائل الإعلام وتنتقد فيها حليفاً قوياً ومقرباً لها كالسعودية. موضحاً أن تحذيرات وكالة الاستخبارات الألمانية تعد إشارة ومقياساً للقلق على زيادة المخاوف من أن السعودية أضحت ورقة غير مضمونة.

وقال أحد الوزراء السابقين في الشرق الأوسط - الذي طلب عدم الكشف عن اسمه - إن السعودية كانت تعمد، في السابق، إلى إبقاء جميع اختياراتها مفتوحة، وكانت حذرة، حتى عندما كانوا يحاولون التخلص من بعض حكومتهم.

وقال تقرير وكالة الاستخبارات الألمانية، إن السعودية أضحت تنتهج خيارات أكثر عدوانية وسياسة محبة للحروب، كالحرب في سوريا واليمن.

ويسرد تقرير وكالة الاستخبارات الألمانية BND ، الذي أفصحت عنه صحيفة الاندبندنت البريطانية، المناطق في المملكة العربية السعودية التي تتبنى سياسة أكثر عدوانية وحربية. في سوريا، في وقت مبكر من عام 2015، دعمت السعودية في إنشاء جيش الفتح، ويتكون في المقام الأول من فرع تنظيم القاعدة "جبهة النصرة" على غرار إيديولوجيا أحرار الشام.

وكشف التقرير الاستخباراتي الذي أوردته الصحيفة البريطانية، أيضاً، أن الحرب الجوية ضد حركة الحوثيين والجيش اليمني، لم تظهر أي علامة على نهايتها. غير أن من بين الذين كسبوا من الحرب في اليمن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، التي كانت الولايات المتحدة تحاول، دون جدوى، إضعافها لسنوات من قبل غارات بطائرات بدون طيار.

وحذر جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية مما وصفه بـ"سياسة الاندفاع والتسرع" في التدخل للقيادة الجديدة في السعودية التي من شأنها أن تزعزع الاستقرار في العالم العربي.

وحسب ما جاء في تقرير تحليلي لجهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية BND عن أوضاع المنطقة من الدور المزعزع للاستقرار في العالم العربي للمملكة العربية السعودية.

وجاء في تقرير تحليلي لأوضاع المنطقة قدمه الجهاز، أن سياسة الدبلوماسية الحذرة لأعضاء العائلة الحاكمة القدماء، تم استبدالها بسياسة تدخل متسرعة واندفاعية. ويتعلق الأمر بوضع "السعودية كقوة إقليمية سنية في ضوء التجاذبات بين المتغيرات التدريجية في السياسة الخارجية، وبين تقوية الوضع الاقتصادي في داخل البلاد وفي ظل التنافس مع إيران".
ويشير خبراء المخابرات الألمانية، بشكل نقدي خاص، إلى دور وزير الدفاع الجديد ونجل العاهل السعودي الملك سلمان، محمد بن سلمان. مؤكدين أن تركيز سلطات السياسة الخارجية والاقتصادية بيد ولي ولي العهد "يحمل بين طياته الكثير من المخاطر، ويكون مثيراً خصوصاً إذا حاول الأخير تثبيت أقدامه كولي للعهد في ظل ولاية والده. فبإجراءات مكلفة أو إصلاحات باهظة الثمن سيثير غضب بقية أفراد العائلة الملكية الحاكمة، وفئات واسعة من الشعب".