الميثاق نت -
التشديدات الاردنية التي اتخذتها مؤخراً تجاه المسافرين اليمنيين وخصوصاً الذين يقصدون الاردن لتلقي العلاج في مستشفياتها ترجع الى اكتشاف دخول عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة وداعش والاخوان المسلمين ممن يقاتلون في سوريا واليمن عبر رحلات الطيران من عدن إلى المملكة، حيث يتم نقل تلك العناصر من سوريا عبر تركيا التي تتكفل بنقلهم الى عدن ومن ثم يتم اعطاؤهم وثائق يمنية مزورة تمكنهم من السفر الى الاردن لتلقي العلاج تحت مسمى جنود التحالف العربي او قوات الشرعية التابعة لهادي..
وقالت مصادر استخبارية لـ»لميثاق«: ان الإجراءات الأردنية قد دفعت بمسؤولين سعوديين للضغط على السلطات المصرية للقبول بمعالجة العناصر الارهابية من القاعدة وداعش والأخوان تحت مسمى (المقاومة اليمنية او الجيش الوطني) في المستشفيات المصرية ، بعد ان تعذر استمرار معالجة العناصر الارهابية في الاردن او غيرها من الدول بسبب التشديدات الأمنية ..
وأوضحت المصادر ان الضغوطات السعودية جاءت على خلفية تزايد اصابات عناصر داعش والاخوان جراء الضربات الروسية الجوية التي يتعرضون لها ورفض تركيا استقبال معظم الجرحى في مستشفياتها بعد اتهامها بدعم داعش وفضح علاقتها بشراء النفط وتسهيل حركة دخولهم الى الاراضي السورية للمشاركة في القتال مع الجماعات الارهابية ..
وقالت: ان اعمال العنف والفوضى في اليمن واغراء المال السعودي ودوافع الحقد التركي واصراره على اسقاط النظام المصري بقيادة السيسي واعادة الاخوان المسلمين للحكم قد جعلهم يتآمرون مع السعودية عبر تحويل مصر الى مستشفى لمعالجة اخطر العناصر الارهابية التي تصاب في سوريا واليمن ، هذا خلافاً عن استخدام تلك العناصر كهمزة وصل لاعادة ترتيب أوضاع جماعة الاخوان في مصر وايصال الاموال اليها دون ان تثير أي شكوك لدى الاجهزة الامنية المصرية على اعتبار ان من يتلقون العلاج لهم امتيازات واستثناءات تجعلهم بعيدين عن أي شبهات ..
وبهذا الخصوص زار- الجمعة- وزير الصحة المعين من هادي والتابع لحكومة الرياض الدكتور ناصر باعوم القاهرة والتقى الدكتور احمد عماد الدين راضي وزير الصحة المصري، وطالب باعوم بتفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين في المجال الصحي والدوائي وتحديثه بما يتواكب من الأحداث الجارية فى اليمن، خاصة ما يخص تقديم المنح العلاجية وتسهيل استقبال المرضى والجرحى اليمنيين في المستشفيات الحكومة والخاصة في مصر.. وقد ابدى وزير الصحة المصري استعداد وزارته العمل على تقديم كافة التسهيلات لتوفير الخدمات الطبية وتقديمها بما يتناسب مع احتياجات المرضى والجرحى اليمنيين.
وجاء هذا التجاوب المصري نتيجة ضغوطات سعودية، ورغم ذلك اشترط الوزير المصري تشكيل لجان متخصصة للتعامل مع الجرحى، وهو ما اعتبره الوزير انتصاراً فسارع الى الموافقة على ذلك فوراً لان الهدف كان انتزاع الموافقة الرسمية ..
الجدير بالذكر ان وزير حكومة هادي قد شدد في محادثاته مع الوزير المصري على ان يتم الاخذ في الحسبان ان الجرحى سيكونون ليس من اليمن فقط وانما من دول متعددة أي من الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية وغيرهم، ملمحاً بذلك الى جماعات بلاك ووتر والجنجاويد ممن يتعذر علاجهم في السودان أو الاردن..