حسين علي الخلقي -
نعرف جيداً أن حلمهم هو احتلال اليمن وتوزيع اراضيها بين امريكا وبريطانيا، هذا هو حقيقة التآمر على اليمن..لذلك لم نستغرب لتصريحات وزيري خارجية أمريكا وبريطانيا وهما يعلنان دعمهما ومشاركة بلديهما في العدوان الغاشم على بلادنا. ونعرف انه بدأ تنفيذ هذه المؤامرة، منذ احداث مايسمى الربيع العربي 2011م، عندما ادخلت الفوضى الخلاقة الى عدد من البلدان العربية ومن ضمنها بلادنا ، ليعم العنف والفساد والإرهاب بدلاً عن النظام.. ألم يكن شعارهم «الشعب يريد إسقاط النظام»؟!
وتم تنفيذ مؤامرة "هيكلة الجيش" واغتيال عدد كبير من قياداته، بهدف التسهيل للجماعات الإرهابية للسيطرة على البلاد، والكل يدرك أن الجماعات الارهابية هي صنيعة السعودية وقطر والمخابرات الصهيونية والبريطانية والأمريكية .
لم يكن أحد من أبناء اليمن يتوقع على الإطلاق ان تكون الأقاليم ضمن مخرجات الحوار الوطني !!.
الشعب اليمني كان منتظراً حلولاً للوضع الاقتصادي ،وتوفير فرص العمل وانزال اسعار المشتقات النفطية، وايقاف الفساد في بعض مرافق الدولة!!
لكنه لم يجد من وعود همج الخيام والساحات شيئاً يتحقق بل وجد الفساد وارتفاع الأسعار وغياب الدولة وانتشار الإرهاب.
هكذا تم تنفيذ التآمر على اليمن والقضاء على مؤسسات الدولة لكي تصل اليمن الى اللاشرعية والفراغ الدستوري، وتم التمرد على المبادرة الخليجية التي تنص بنودها على اجراء الانتخابات في 21-2-2014م، لكن لم تتم الانتخابات..فمن الذي تمرد على المبادرة الخليجية وعرقل اجراء الانتخابات في موعدها؟
أليس العميل هادي هو من قاد التمرد وهو من انقلب على المبادرة الخليجية؟!
لماذا سكتت الدول الراعية على هذا الانقلاب وعلى هذه المخالفة التي تعتبر واحدة من أبرز مخالفات هادي التي اوصلت البلاد الى مانحن عليه اليوم ؟!
إن حلقات المؤامرة على اليمن واضحة وتمت من خلال الخطوات التآمرية التالية:
أولاً: في العام 2011م (مؤامرة الربيع العربي "اسقاط النظام").
ثانياً: في عامي-2012-2013م (هيكلة الجيش وخلق صراعات مذهبية ومناطقية وسياسية).
ثالثاً: تم في عام 2014م (عدم اجراء الانتخابات في الموعد الذي حددته المبادرة الخليجية في 21-2-2014م وهذا لكي يتم الوصول الى اللاشرعية).
رابعاً: في عام 2015م شن العدوان السعودي اعتداءه وحصاره على اليمن لدعم داعش واخواتها للسيطرة على البلاد وتم تنفيذ ذلك في 26-3-2015م (عاصفة الحزم، اعادة الأمل) ولايزال العدوان مستمراً إلى اليوم.
خامساً: تقوم امريكا وشركاؤها باحتلال اليمن بمبرر محاربة الإرهاب، وهذا لم يتم بعد ولن يتم بإذن الله ، ثم بفضل شعبنا اليمني العظيم الذي سيحبط كل مؤامرات المتآمرين.
ولذا نلاحظ أن اهم اهداف العدوان السعودي وحلفائه تسليم بقية المحافظات اليمنية للجماعات الإرهابية داعش واخواتها، وقد تم تسليم محافظتي حضرموت وابين واجزاء من محافظتي عدن ولحج.. ومايحصل حالياً من تصفيات واغتيالات يومياً في عدن ضد قيادات الحراك هو في اطار تسليم عدن لداعش.
افتضحت مزاعم العدوان الذي يدَّعي زوراً وبهتاناً انه شن حربه على اليمن لإعادة شرعية هادي، فهاهم ابناء عدن والضالع ولحج وردفان ويافع والصبيحة يرفعون صور علي سالم البيض واعلام الانفصال في كل شوارع عدن والضالع ولحج، ويمزقون صور هادي، ولايعترفون بهذه الشرعية المزعومة، ومثلهم ايضاً في حضرموت وابين لايرفعون صور هادي ولايعترفون بشرعيته بل يرفعون اعلام القاعدة وداعش وانصار الشريعة، فلماذا لاتقصفهم طائرات العدوان؟
فأين هي الـ80% من الأراضي التي يزعم العسيري انها اصبحت تحت سيطرة شرعية هادي المزعومة؟
فعلاً إن حضرموت وابين واجزاء من عدن ومأرب وتعز تحت سيطرة القاعدة وداعش ، وهذه هي الشرعية التي يريدها العدوان السعودي!!
إن الخائن الفار هادي يعرف ان العدوان على اليمن هو في اطار مؤامرة وليس من أجل اعادته الى السلطة ولاهم يحزنون!!
بل إن مواطني دول الخليج العربي يعرفون ايضاً أن عاصفة الحزم ، هي مؤامرة غربية بتمويل سعودي خليجي ماعدا سلطنة عمان الشقيقة، وهذا العدوان على اليمن ليس لإيقاف التمدد الإيراني- كما يزعمون- وإنما لاحتلال اليمن.. ولكن ستسقط المؤامرة بإذن الله ثم بفضل شعبنا اليمني العظيم.