الميثاق نت -
بحصوله على كأس رئىس الجمهورية الغالية لكرة القدم أكد نادي التلال مجدداً معدنه الأصيل وحجمه الكبير، كما أكد أيضاً مدى الحب والتقدير الذي يتمتع به عميد أندية الجزيرة والخليج وذلك عبر الالتفاف الكبير من جماهيره ومحبيه الذين وقفوا وقفة رجل واحد متجاوزين نكسة ناديهم بهبوطه إلى الدرجة الثانية.
أبناء عدن الأوفياء وعلى مختلف مشاربها غمرتهم السعادة والفرح باستقبال فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية لأبنائه في نادي التلال وإدارته وأقطابه، حيث جسّد ذلك مدى الحب الذي يكنه فخامته للشباب والرياضة والعمل على تشجيعهم وتحفزيهم.. كما ازدادت سعادة الرياضيين عموماً في عدن خاصة أبناء التلال بتوصية فخامة رئىس الجمهورية بمنح النادي ملعب حقات مع المسبح وتكليف فخامته لأحد البيوت التجارية بتبني هذا النادي العريق.
كما تعتبر هذه المكرمة الرئاسية التي انست التلايين آلام الهبوط للدرجة الثانية حافزاَ كبيراً للعودة إلى موقعه الطبيعي بين الكبار.
ذلك الالتفاف الكبير لم يقتصر على أبناء النادي ومحبيه بل حتى مسؤولي الدولة لم يخفوا حبهم لهذا النادي وتعاطفهم معه.. فهاهو معالي رئىس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور لم يخفِ سعادته بفوز التلال بالكأس ا لغالية بل ان الرجل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما تمنى وتنبأ بفوز التلال بكأس رئىس الجمهورية في تصريحه لقناة »دبي« الفضائية بين شوطي المباراة وكانت حينها في حالة تعادل صفري بين الفريقين.
صناعة الانجاز
^ بدوره الأخ أحمد الكحلاني محافظ عدن بمثل ما كان أكثر الناس حزناً على هبوط نادي التلال كان أيضاً أكثرهم فرحاً وسعادة بحصول التلال على كأس بطولة رئىس الجمهورية، حيث لخصت كلماته عقب المباراة وعلى الهواء مباشرة تلك السعادة التي غمرت كل أبناء عدن ومحبي التلال، حيث عبر عن ثقته الكبيرة بأن التلال قادر على تجاوز أي عثرة أو محنة يتعرض لها وان الهبوط لم يكن إلاَّ كبوة لجواد أصيل.. وقال المحافظ أيضاً: »إن نادي التلال أكد أنه نادٍ كبير يحتوي الأزمات ولا تحتويه ويصنع المنجزات ولا يتصنعها وعوّض محافظته وجماهيره بهذا الانجاز الذي أدخل الفرحة والسرور في قلوب جميع محبيه بل وكل أبناء عدن الأوفياء.
من جانبه اعتبر الأخ العميد ركن عبدالله عبده قيران مدير أمن محافظة عدن ان الانجاز التلالي جاء رداً سريعاً لتأكيد حجم ومكانة نادي التلال، الأمر الذي ضمّد الجراح وأكد ان الأندية الكبيرة قادرة على العودة لمستواها بسرعة وتصنع من كبوتها عاملاً ودافعاً للفوز بالبطولات.
معادن الرجال
^ بانتزاعه لبطولة كأس رئىس الجمهورية أكد نادي التلال ان كرامته وعزته ثابتة وراسخة مثل الجبال ولا تهزها عاصفة هبت هنا أو هناك.. وكان هذا الانجاز الرائع والتاريخي بمثابة رد اعتبار لأبناء التلال الأوفياء وعلى رأسهم مدرب النادي وهداف العرب الرائع الخلوق شرف محفوظ الذي تحمل بشجاعة الرجال الأوفياء المخلصين مسؤولية قيادة النادي في أحلك الظروف وأصعبها، وعندما حدث موضوع الهبوط وقف الرجل أيضاً بشجاعة وصلابة وهو يتلقى السهام من داخل النادي وخارجه وتحمّل بأخلاقه العالية وروحه الرياضية كل ماهو سخيف ومحزن ومؤلم ليعلن في الأخير معدنه ووفائه وحبه لناديه الكبير.
يقول شرف محفوظ: ان التتويج بكأس الرئىس الغالية كان بمثابة رد لكرامة النادي وجماهيريه الوفية والذي اثبت بالفعل ان نادي التلال مكانه بين الكبار وان الهبوط حالة طارئة سيتم تجاوزها سريعاً.. معتبراً ان كأس رئيس الجمهورية: »بالنسبة لنا أغلى وأهم من الفوز ببطولة الدوري لأنها تحمل اسم الرئىس الصالح وابن اليمن البار..« مؤكداً: »إن الفوز بهذا الكأس لم يكن مجرد أماني، ولكن تحقق بتكاتف الجميع من قيادات وإداريين ولاعبين وجماهير مخلصة ووفية لناديها، الذين سيعملون جميعاً على تجاوز الدرس القاسي في الدوري والذي لن يتكرر مرة أخرى.
أما الكابتن سامي النعاش مدرب المنتخب الوطني للناشئين والذي أصابه ما أصابه من بعض النيران الصديقة، عبّر عن سعادته الغامرة بفوز التلال بكأس رئىس الجمهورية.. معتبراً ان هذا الانجاز قد أعاد التوازن للنادي ومحبيه بعد محنة الهبوط الثانية.. مؤكداً ان التلال وإن حافظ على مستواه الراقي في مباريات كأس الرئيس سيعود سريعاً إلى موقعه وهو ما لم يتحقق إلاَّ بتكاتف جميع أبناء ومحبي التلال العريق.
| 
مجور يعلن تلاليته.. والكحلاني يقود موكب الفرح.. تكريم الرئيس لنادي التلال أوسمة على صدور جماهير العميد
