الميثاق نت - توفيق الشرعبي -
أكد وكيل محافظة أبين أحمد الرهوي أنه لا يوجد مطلقاً في أبين كمحافظة ومديريات أي شكل من أشكال الدولة، ولا توجد الدولة في أبين نهائياً لا أمنياً ولا قضائياً ولا تنفيذياً ولا شرطوياً، حيث أن القاعدة مسيطرة تماماً ومعسكراتها تستوعب الإرهابيين القادمين من سوريا هرباً من الضربات الجوية الروسية وتقدم الجيش السوري.
ونفى الرهوي في حديث مع "الميثاق" تنشره في عددها الصادر يوم غد الاثنين انسحاب "القاعدة" من المحافظة، موضّحاً: "لا يوجد انسحاب، هم خرجوا من المباني الرسمية التي كانوا يتواجدون فيها نتيجة لبعض الضربات التي كانت تقوم بها الطائرات الأمريكية بدون طيار لذر الرماد في العيون.. طبعاً انتقلوا من المباني إلى المزارع والوديان".
وأكد أن التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"أنصار الشريعة" هي التي تحكم المحافظات الجنوبية التي خرجت عن سيطرة الدولة.
لافتاً الى أن اللجان الشعبية التابعة للدنبوع هادي تم تحويلها إلى تنظيمات إرهابية. وقال "لعلكم تذكرون ما حصل في جعار وزنجبار عندما أعلنوا أن الجيش استعاد هاتين المنطقتين.. طبعاً استعادوهما من اللجان الشعبية التابعة لهادي، بمعنى أن هادي متى شاء قادة العدوان يحوّل اللجان إلى قاعدة والقاعدة إلى لجان وهكذا".
وأضاف: "إن لجان عبد اللطيف اليوم هي في نظر هادي قاعدة، والقاعدة التي كانت مسئولة على زنجبار وجعار هي اليوم جيش هادي.. وهكذا يصفّي هادي حساباته مع من يحدّد موقفاً منه".
واعتبر الرهوي أن العدوان كشف الخونة والمزايدين والمرتزقة وأصحاب الفتات، وأن قضية ما يسمّى بالحراك كانت ضمن المخطّط الذي أدّى إلى العدوان الغاشم.
وأكد أن الشعب اليمني أبهر العالم وأجبر العدو على مراجعة حساباته. وأضاف: "لا اعتقد أن لدى العدو السعودي ما يمكن أن يجعله يستمر في عدوانه، فقد استخدم كل شيء ودمّر كل شيء دون أن يحقّق من أهدافه أي شيء.. وأؤكد أن الاستمرار في العدوان سيكون انتحاراً لعدو أحمق وغبي".
ولفت الرهوي إلى فشل محاولات شق المؤتمر الشعبي العام من قبل أمثال هادي وبن دغر والعليمي، مؤكداً أنه "بعد ملايين المؤتمريين الذين حضروا إلى السبعين وأكدوا وفاءهم لحزبهم وزعيمهم علي عبد الله صالح.. موجّهين رسالة واضحة من خلال ذلك الحشد لهادي ومن تبعه بأنهم ليسوا أرقاماً في تاريخ هذا الحزب ولا يمثّلون فكره ونهجه".
وأكد الرهوي أن أبناء المحافظات الجنوبية تحوّلوا إلى أعداء شرسين للاحتلال، وأكدوا بحضورهم مهرجان السبعين أنهم مع إخوانهم المناهضين للغزاة والمحتلين والمعتدين وأن موقفهم واضح لا يستطيع أحد المزايدة عليهم..
وأضاف: "أبناء المحافظات الجنوبية يؤمنون بالثوابت التي تؤمن بها كل الشعوب الحية ومنها أنه لا يمكن أن يكون رفض العدوان وجهة نظر، هذا من الثوابت حتى من كانوا من أبناء المحافظات الجنوبية يتوق لفك الارتباط أو تقرير المصير أو غيرها من هذه المصطلحات".