موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 09-مايو-2016
الكويت- لقاء/فائز سالم بن عمرو -
قال الكاتب والإعلامي اللبناني محمد قليط إنه لا أفق للحل السياسي في ظل عناد وفد الرياض وإصراره على عدم وقف إطلاق النار.
وتساءل قليط في حديث مع "الميثاق": "كيف تستطيع أن تتفاوض مع شخص يصوّب مسدساً إلى رأسك؟
وأضاف أن السعودية تحاول إكساب عدوانها على اليمن الشرعية عبر تصويرها المعركة كأنها مع إيران..
الى التفاصيل..
♢ يسأل المواطن اليمني الذي عانى من قصف تحالف العدوان لبيته ومدرسته وطريقه وحول حياته إلى جحيم وكابوس يومي مرعب من المعاناة والخوف: لماذا تخلى أشقاؤنا العرب عنا ، ورضوا بقتلنا ؟ .
-معظم الدول العربية مرهونة للسياسة الخارجية ومصالحها الخاصة، فقد تجد دولة عربية تساند العدوان على اليمن ولكن القاعدة الشعبية لتلك الدولة ترفض ، كما هو الحال في مصر . ودول أخرى تساند العدوان ولكنها لا تريد الغوص في المستنقع اليمني الذي غرقت فيه السعودية ، ولكنها تسعى لمراضاة الأخيرة بسبب دعم النظام السعودي لهذا النظام أو ذاك . وتسخر هذه الأنظمة إعلامها وكتّابها لشرعنة العدوان على اليمن . فمن جهتي كصحافي عربي أجد معاناة لدى الصحفيين حين يتعلق الأمر بين ضميره وبين البقاء في عمله ومعظمهم تغريهم المظاهر والمناصب
ولكن الشارع الشعبي يختلف فهناك من يتبع مايروج له الإعلام المؤيد للعدوان ، وآخرون يعرفون حقيقة معاناة الشعب اليمني ، وهو الشعب الذي يحارب من أجل حريته وقضايا الأمة العربية . فترى تظاهرات في عدة مناطق عربية وإسلامية كلبنان وسوريا والعراق وتونس ومصر وإيران وباكستان وتركيا بالإضافة إلى دول أوروبية .
♢ تصف كثير من وسائل الإعلام العربية ما يحصل في اليمن من حرب بأنه من أجل استعادة الشرعية ، هل تجد موضوعية في تغطية الإعلام العربي للحرب في اليمن ، ولماذا ؟ .
- ليس هناك أي تغطية إعلامية محايدة وموضوعية للشأن اليمني بالأخص من طرف الاعلام المؤيد والمدعوم من قوى العدوان السعودي ، فترى القنوات الخليجية جمعاء تهاجم الجيش اليمني واللجان الشعبية ، وتختلق الأخبار المفبركة، وأخرى مأخوذة من معارك في دول أخرى كالعراق وسوريا وفلسطين. والجدير بالملاحظة أن تلك القنوات ليس لديها أي مراسل في المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية ، ولكنها تنشر أخباراً عن معارك " تحرير" و" تقدم " لقوات هادي في تلك المناطق ذاتها ، دون وجود أي دليل حسي أو ميداني .
أما فيما يتعلق بوسائل الاعلام الدولية فالمشكلة تكمن في أن نفوذ قوى العدوان تصل إلى وسائل اعلامية دولية فتحاول فرض وجهة نظرها من الحرب في مقالات وتقارير ، وتغلق قنوات معارضة لها، كما حصل مع قناتيّ المسيرة والمنار. بالإضافة إلى منعها بث أي برنامج تلفزيوني يتم فيه استضافة أحد أعضاء المؤتمر أو أنصار الله .
♢ برأيك لماذا طغى الطابع السياسي على الطابع الانساني في تغطية العدوان على اليمن؟
- الحرب على اليمن إقليمية متكاملة ، فالسعودية تحاول كسب شرعية حربها على اليمنيين عبر تصوير المعركة وكأنها مع إيران وعناصرها في اليمن بحسب توصيفهم وليس مع اليمنيين . فهي "تحارب إيران" في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان ومصر وباكستان ، ولكنها تعتمد اسلوباً تكتيكياً لا استراتيجياً في معالجة مشاكلها المختلقة مع إيران ، حيث إنها بدلاً من الحوار مع إيران تشن الحروب العشوائية على كافة دول المنطقة وتحاول فرض هيمنتها السياسية بالقوة ، وهذا أكسبها حقد الشعوب عليها ، وجعلها تغرق في مشاكل اقتصادية نظراً للكم الهائل من الأموال التي تنفقها على تمويل جماعات مسلحة وإرهابية في سوريا والعراق واليمن وكان الأولى بها ان تتحاور مع إيران مباشرة .
وطغيان العامل السياسي على حساب الانساني هو وسيلة لإخفاء الأخير ، لأن ظهوره سوف يسلط الضوء على جرائم الحرب التي ترتكبها طائرات العدوان ومرتزقتهم على الأرض ، الأمر الذي سينتج ضغطاً دولياً ضد السعودية لوقف العدوان ، وهذا ما نراه الآن من قبل الاتحاد الأوروبي ، الذي يفرض حظراً على بيع الأسلحة للسعودية، بالإضافة الى توتر العلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين.
> ما المصادر التي يجب أن يستند عليها الإعلام العربي في تغطية العدوان على اليمن من وجهة نظركم ؟ .
- للأسف يعتمد الاعلام العربي بشكل كبير على المواقع الرسمية للسعودية التي تنشر ما تريده وتوجهه بحسبما تريد ، وبنسبة أقل على المواطنين الذين ينشرون القصص على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهذا أمر غير مهني بتاتاً، نظراً الى أن المواطن هو شخص موجه سياسياً ولا يُعتبر مصدراً موثوقاً بالتعبير المهني للصحافة .
الحافز الأول للإعلامي العربي هو سياسة الوسيلة التي يعمل معها ، فربما تأتي مادة لا تحمل أدنى معايير المصداقية ، ولكنه سيتعامل معها كأنها حقيقة إن كانت تخدم توجهاته وقناعاته وسياسات الوسيلة التي يعمل فيها . ولعل الطرف الآخر يعتمد على هذا الأسلوب لسبب وجيه ، وهو كما ذكرت سابقاً أنه لا يمتلك مراسلين في كافة المناطق اليمنية ، بالأخص تلك التي تحدث فيها الغارات والمعارك ، بيد أن الاعلام المعارض لها ، تجد مراسليهم في الخطوط الأمامية من المعارك وفي الأحياء التي تقصف . وأذكر هنا مراسل إحدى القنوات الذي كان يجري بعض المقابلات في شارع يمني فسقطت قذيفة على بعد أمتار منه ، ومن ثم نفض الغبار عنه وأكمل مقابلاته وتقريره .
♢ بعد غياب المرجعيات العربية ممثلة في الجامعة العربية تدخلت دولة الكويت في حل النزاع اليمني.. ما تقييمكم للرعاية الكريمة لدولة الكويت للمفاوضات اليمنية- اليمنية لإيقاف الحرب والاحتكام للحل السياسي ؟
- هناك وجهان لدور الكويت فيما يخص الأزمة اليمنية ، فهناك الوجه الذي يريد إخراج السعودية من مستنقع اليمن نظراً للخسائر الاقتصادية والعسكرية الكبيرة التي تكبدتها المملكة في عدوانها . والوجه الآخر هو رؤية الكويت لأهمية حل مشاكل دول الخليج بالأساليب الدبلوماسية، وتفادي الوقوع في خطأ المواجهة العسكرية كما يحصل اليوم. وأرى موقع الكويت المحايد والقريب من جلّ الدول العربية يتيح لها الفرصة لأخذ دور الريادة بحل المشاكل العربية جمعاء، وليس فقط اليمن، وإن أخذ هذا الأمر منها أشهر وسنوات . ورغم الصعوبات التي تواجهها على المستوى اللوجيستي ، ولكنها أظهرت حسن التعامل والمساواة بين الطرفين .
لا يجب أخذ الكويت كدولة ذات دور رمزي في العدوان ، فكما ذكرت سابقاً، هناك دول لاتريد أن تكون جزءاً من العدوان على اليمن ، ولكن لديها حساباتها السياسية ومصالحها أيضاً.
> من خلال متابعتكم لسير المفاوضات بالكويت ، هل تتوقعون توصل الأطراف اليمنية الى حل سياسي يجنب اليمن ويلات الحروب والصراعات ؟ .
- لا أفق للحل السياسي في ظل عناد وفد الرياض وإصراره على عدم وقف إطلاق النار ، فكيف تستطيع أن تتفاوض مع شخص يصوب مسدساً إلى رأسك؟ الوفد الوطني يعمل بأسلوب صحيح إلى حد الآن . فالسبيل المنطقي والفعلي للمفاوضات الفعالة هو وضع الأسلحة على جنب والجلوس على طاولة الحوار ثم النقاش في الشؤون السياسية المشتركة .
منذ بدء المفاوضات الشهر الماضي لم نر أية بوادر في تغيير مسير المفاوضات الى الأمام . ولا ألوم المبعوث الأممي ولد الشيخ إن لم يجد حلولاً، فهو قال جملة مهمة ومنطقية في أحد مؤتمراته الصحفية : "الحل يجب أن يكون يمنيا ". ويبدأ ذلك الحل بوقف إطلاق النار ، الحديث عن تشكيل حكومة جامعة لكل الأطراف ومن بعدها يدخلون في الشأن السيادي والاقتصادي .
♢ تتنازع المنطقة العربية مشاريع إقليمية كالأطماع الإيرانية والتركية ومشاريع دولية كالمشروع الإسرائيلي والأمريكي والروسي ، كيف نستطيع تجنيب منطقتنا الصراعات وتقاطع المشاريع في ظل غياب المشروع العربي ؟
- المشكلة تكمن في تشتتنا كعرب أمام المخططات الاسرائيلية في المنطقة من المغرب إلى الخليج ، لأن الاسرائيلي يعلم قوة الشعب العربي ان توحد ، لذا دعم بأساليبه وجود أنظمة تعمل على قمع الشعوب واغراقها في الديون والهموم اليومية ، وإبعادها قدر المستطاع عن القضية الفلسطينية والأمة العربية الواحدة . فهذه الأمة إن توحدت ستمتلك أقوى قدرة عسكرية واقتصادية في العالم ، ولكن ارتهان عدد كبير من الدول العربية لأجندة أجنبية جعل من تلك الأمة أمماً وقبائل تتناحر فيما بينها. وبعض القوميين ينتقدون فكرة الوحدة نظراً لصعوبة تحقيقها ، ولكنا نرى في الاتحاد الأوروبي مثالاً جيداً ، فهم اعتمدوا على قدراتهم ومصلحتهم العليا في إنشاء اتحادهم ، على الرغم من تعدد حضاراتهم ولغاتهم ودياناتهم . أما نحن لدينا لغة واحدة وحضارات متقاربة ومصير واحد، لكن يؤسفني أننا لم نع أهمية ذلك إلى الآن.
♢ ماتعليقك على ما أسمي بالربيع العربي، هل هو ثورة أم فوضى أم انقلاب أو انتفاضات ، وهل هذا ينطبق على اليمن في أحداث 11 فبراير 2011م ؟
- الموضوع نسبي ، فتونس كانت ثورتها ناجحة جداً، غيّروا النظام الحاكم بشكل كلي ، أما في مصر فكانت نصف ناجحة ، لأن مبارك رحل ولكن نظامه بقي إلى أن تم استغلال الحركات الثورية من قبل الأطراف الخارجية للمجيئ برؤوس الهرم المؤيدة لهم .
أما في سوريا فالمؤامرة واضحة وجلية ، نعم النظام يجب أن يتغير ، ولكن الثورة ليست نظيفة بتاتاً ، بالأخص بتورط جزء كبير جداً من المعارضة السورية في أعمال إرهابية وتعاونها مع تنظيمات ارهابية كالقاعدة وداعش وأحرار الشام في عدة مناطق .
وليبيا هي الشوكة العربية المكسورة ، فالقذافي لم يُسقطه شعبه ، بل التدخل الغربي اللاشرعي ودون موافقة أممية ما أوصل الدولة التي تحتوي على أحد أكبر آبار نفط ومياه جوفية واحتياطي ذهب في أفريقيا إلى الحضيض .
أما البحرين، فهي الجوهرة التي يتم إخفات وميضها بالإعلام والميدان من قبل الأنظمة الخليجية ، بالأخص السعودية.
أما اليمن فصالح انتهى دوره بتسليم الحكم بعد انتخابات فبراير، ولكن لم ترد السعودية أن تخسر موطئ قدمها في اليمن ، فجاءت بهادي . بمعنى آخر تم ركوبها من قبل رجالات السعودية في اليمن ضد صالح ، وحتى يومنا هذا تتم مجاراة الأمور وإن تطورت إلى أن أصبحت مواجهات عسكرية بين اليمنيين والسعودية ومرتزقتها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)