الميثاق نت -
البركاني ينتقد ملاحقة وتهجير مواطنين من محافظة عدن
انتقد الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان البركاني بشدة الممارسات التعسفية التي استهدفت مواطنين يعملون في محافظة عدن ، واعتبر البركاني في بلاغ صحافي – تلقى المؤتمرنت نسخة منه - تلك الاجراءات التعسفية وصمة عار في جبين السلطات المختصة بمحافظة عدن واساءة بالغة لقيم التعايش والسلام في عدن عبر التاريخ .
(المؤتمرنت) ينشر فيما يلي نص البلاغ الصحفي الصادر عن مكتب الامين العام المساعد الشيخ سلطان البركاني:
بألمٍ بالغ وحزن شديد تابعنا مايجري من ترحيل لابناء محافظة تعز وابناء المحافظات الشمالية بشكل عام، من محافظة عدن وما يجري من ملاحقات وترحيل لهم من محافظة لحج ، وهو أمر لايصدق ولايعقل، وما كنا نتمنى حدوثه ولا ان تصل الاوضاع الى ما وصلت اليه، لان ذلك لايعبر عن الاخوة والمصير المشترك بين ابناء الوطن الواحد .
والجميع يعلم ان المحافظات الشمالية لم تضق في اي يوم من الايام بالاخوة من ابناء المحافظات الجنوبية الذين قدموا اليها وعاشوا فيها منذ الستينات والسبعينات والثمانينات ومنذ قيام الوحدة، ونفس الشيئ ينطبق على محافظة عدن التي استقبلت برحابة صدر ابناء الشمال منذ زمن طويل ايام الاستعمار، والحكم الوطني قبل الوحدة وبعدها..
واننا لنعتبر مايجري اليوم لا يعبر الا عن بعض النفوس المريضة، وليس عن السواد الاعظم ولا اجهزة الدولة التي يفترض ان تكون في مواجهة مثل هذه التصرفات الرعناء وتمنع حدوثها ، والتي تعد وصمة عار في جبين هذه السلطة، وتشوه صورة عدن الحضارية وقيم التعايش فيها ،والذي شكل نموذجا راقيآ ماضيآ وحاضرا،
واننا لا نتمنى ان يساء الى ذلك التعايش والتلاحم والاخاء والمودة الذي عايشته مدينة عدن ، أو يساء إليه، والى وحدة اليمن الارض والانسان، وإخوة اليمنين وتوادهم وتراحمهم وقبولهم ببعض، واكرامهم لبعضهم البعض.

ان ماجرى انما يمثل اساءة بالغة للقيم والمبادئ والاخلاق التي عرف بها اليمنيون عبر التاريخ، وإن أعمال الترحيل القسري لاتزيد الاوضاع باليمن الا تعقيدا ولاتخدم احد ولا تحل مشكلة، ولاتشكل انتصارآ لاحد ، وانا لنأمل الا تتكرر هذه الممارسات المشينة المسيئة حتى لمن قاموا بها، او رضوا عنها، لان مثل ذلك لا يجوز التعامل به مع اي من بني الانسان ناهيك عن اخوة يجمعهم الوطن والدين واللغو والدم والمصير المشترك .
وإن الهم اليوم لدى اليمنيين جميعا، هو كيف يستطيع الجميع اخراج البلد من الكارثه التي تعيشها ،والحاله المأساوية التي فرضت نفسها او فرضت عليها ، وحالة الخراب والدمار الذي عم ارجائها ، وهو ماهو مطلوب من كل وطني مخلص لهذا البلد، وكل عاقل ان يعمل لاجله، لا ان يضاف اليه اشكالات جديدة وكوارث اخرى واحقاد وضغائن اضافية وتصرفات حمقاء ، ومشاعر عداء ورغبات في الانتقام واذلال ووحشية، وجحود ونكران، واستهتارآ بادمية الانسان وحقه في الحياه وانتمائه الوطني.
انها دعوات صادقة ، ورجاء موصول الى السلطات بعدن والمحافظات الاخرى، ان لا تتكرر هذه التصرفات، وقد اساءت إساءه بالغة لليمن واليمنيين، ولابناء تلك المحافظات وشكّلت وصمة عار في تاريخ ابنائها ..
والله من وراء القصد
سلطان البركاني
الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام
رئيس الكتلة البرلمانية