موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


رئيس المؤتمر يعزي بوفاة القاضي عبدالرحمن الارياني - دراسة تحليلية جديدة للدكتورعلي العثربي عن طوفان الاقصى - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة اللواء محمد العلفي - رئيس المؤتمر يعزي البركاني بوفاة نجله - الأمين العام يعزي محمود الكحلاني بوفاة نجله - الشريف يعزي بوفاة الشيخ منصور المرجلة - نائب رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ صالح سيف العلوي - قيادات حزبية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر المبارك - التكوينات الشبابية والطلابية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر - دائرة المنظمات الجماهيرية تهنىء ابوراس بعيد الفطر -
تحقيقات
الإثنين, 30-مايو-2016
استطلاع / عبدالكريم المدي -


أكد عدد من المثقفين والأدباء والنقابيين أن ما يجري في بعض المحافظات الجنوبية من سياسات وممارسات تهجير قسري ومصادرة ونهب حقوق مواطنين يمنيين ينتمون لمحافظات معينة، وبإشراف مباشر من قبل قوات الاحتلال السعودية والإماراتية والأميركية ، لا يجب أن يستمر، لأنه تهديد صريح للسلم الاجتماعي وستكون نتائجه سيئة وغير متوقعة على المجتمع اليمني المعروف بتعايشه وتسامحه منذُ فجر التاريخ.
مشيرين في تصريحات لـ«الميثاق» إلى أن دور الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والإعلاميين والوعّاظ كبير ومطلوب لمواجهة هذه الثقافة الوافدة ، موضحين أن هذا لن يتأتى بالشعارات والكلام الإنشائي وإنما من خلال حملة حقيقية تتضافر فيها كل الجهود كي توصل رسالة واضحة بخطر ونتائجه ما يجري على البلاد .
لافتين إلى أن قوات الاحتلال السعودي وحلفاءها هم المسؤولون المباشرون تجاه ما يجري، ويفترض بالجميع تعريتهم أمام العالم وعدم التغاضي عن دورهم.
كما دعوا أطراف الحوار في الكويت والمندوب الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى طرح هذه القضية وتصعيدها للأمم المتحدة والهيئات التابعة لها والمنظمات الإنسانية والحقوقية عبر العالم ، التي - حسب تعبيرهم - يجب أن تتعامل مع هذا الأمر الخطير بجدية ومسؤولية ومعرفة الدور التدميري الذي تقوم به السعودية والإمارات واميركا في اليمن..

قال الشاعر والكاتب زياد السالمي - عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين : ما يجري من تهجير ، بل وتنكيل بأبناء المحافظات الشمالية في بعض المحافظات الجنوبية ، اختبار ومحك حقيقي للقوى السياسية والمثقفين الشماليين والجنوبيين والاحزاب، وقبل هذا وبعده لنوايا ما يسمى بالتحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية..
التنكيل والانتهاكات الحاصل على وتر مناطقي تتعارض وقيم التسامح والمواطنة ومع ميثاق الأمم المتحدة والجامعة العربية والقوانين والمواثيق الدولية وقبلها - أيضاً- مع قيم الإسلام، وهذه القضية في الحقيقة تستوجب أن ينتفض أمامها الجميع، ولابد أن يكشف أصحاب الأقلام- من كتاب ومثقفين وصحفيين وأدباء وإعلاميين ومفكرين وأكاديميين- حقيقة ما يجري ومدى تهديده للنسيج والسلم الاجتماعي للبلد ووحدته، ولتعايشه أمام مرأى ومسمع من العالم كله، سيما الذين يزايدون على الشعوب المغلوبة على أمرها باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ما جرى ويجري في محافظتي عدن ولحج وبعض المناطق الجنوبية ، يستدعي موقفاً حازماً وحاسماً لقوى المجتمع ونخبه المختلفة وعدم التراخي أمام هذه الممارسات التي اخذت في التحول والتطور إلى ظاهرة يتسابق إلى القيام بها أناس يتبعون جهات ومسميات عدة واطراف مختلفة وكأنها تريد أن تحدث ردود أفعال هنا وهناك على خلفية ما يجري بحق مواطنين ينحدرون من مناطق معينة.
وفي ظني أن الشعراء والأدباء والكتاب والصحفيين وكل النخب الواعية والفاعلة في المجتمع معنية اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوضيح موقفها مما يجري وخاصة في المحافظات الجنوبية ، ومن أبناء المحافظات الجنوبية الذين يتواجدون ويعيشون في محافظات أخرى عليهم أن يبينوا مواقفهم ويدينوا ما يجري ويدعوا المجتمع إلى رفض هذه الجرائم ، على اعتبار أنها كائن غريب لا يتناسب مطلقاً مع بيئتنا اليمنية ومصالحنا المشتركة وثوابتنا الوطنية وقيمنا الدينية.
وباختصار نُريد ثورة مثقفين ضد هذه الثقافة الوافدة والسموم التي يحاولون دسها في مائدة وأوردة تعايش وحياة اليمنيين.
من جانبه قال الناشط والكاتب والقاص حاتم علي - عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين - عضو نقابة الصحفيين : هذه كارثة يبدو أن هناك من خطط لها منذُ عقود ومن قِبل قوى وأطراف إقليمية ودولية للنيل من النسيج الاجتماعي اليمني ، بل والعربي ، وعندي يقين كبير أن هذا هو التجسيد العملي لمسمى ومشروع (الشرق الأوسط الكبير) الذي سبق وأن اطلقته كونداليزا رايس - وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، مستشارة الأمن القومي.. ولعل الذي يجري حالياً في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان هو بالفعل التنفيذ العملي لهذا المشروع القذر الذي يأتي استمراراً لمسلسل تمزيق المنطقة وتقاسم النفوذ فيها ابتداء من (سايكس بيكو) 1916م الذي تم بموجبه تمزيق الوطن العربي إلى دويلات بين البريطانيين والفرنسيين ومعهم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
صحيح نحن في اليمن نعيش واقعاً صعباً ونواجه تحالفاً سيئاً ولا يحمل أخلاقاً تقوده السعودية ومن معها من المستعربة الذين تحميهم أميركا، لكن علينا أن نتنبه لما يجري ونفكر بعمق ومسؤولية، خاصة أبناء المحافظات الجنوبية الذين يتم تهجير عشرات الآلاف من إخوانهم الشماليين ونهب ممتلكاتهم واستباحة دمائهم وحقوقهم دون أن نسمع أي موقف محترم ، أو حتى موقف خجول من قبل النخب المثقفة، من قبل من يدعون أنهم يمشون على خطى الجاوي ولطفي جعفر أمان ولبوزة وفيصل عبداللطيف وعنتر وغيرهم ، من يدعون أنهم الورثة الشرعيون لتركة النضال الوطني والكفاح ضد المستعمر وضد سياسات التشطير والكراهية والتمايز وفق خلفية مذهبية ومناطقية وطائفية، عليهم أن يقولوا: لا وألف ألف لا.. الذي يقوم به البعض في عدن ولحج وأبين وغيرها ضد الإنسان كقيمة أعلى من قيم التحيزات والمحليات التي تحصر المرء في صدفة الذات ، التي تصغر من وطن كبير إلى كيانات أصغر مروراً بالمحافظات والمديريات ، إلى تصل إلى القرية الصغيرة ومن ثم البيت الواحد ، على كل مثقف جنوبي وشمالي أن يُسمِع هؤلاء صوته، عليه أن يقف بثبات وثقة أمام هذه المشاريع القزمية والمتناهية الصغر.
نحن شعب يمتلك تاريخاً طويلاً من الشراكة والتعايش والإخاء ورصيداً من الحكمة التي إذا لم تظهر اليوم فمتى ستظهر ..
نحن أمام محك حقيقي ، علينا أن نعمل فيه بعدة اتجاهات ، الاتجاه الأول توعية المجتمع، الثاني: مواجهة هذه السلوكيات بالحب والرفض، ثالثاً: توضيح هذه الجرائم والسياسات التي تمارس بحقنا للعالم كله.
ويقول الأستاذ والنقابي عادل الوهباني - رئيس النقابة الوطنية للتعليم العام : نحن في واقع الأمر أمام تشكل ثقافة أبعادها وعناصرها الأساسية مستوحاة من الثقافة الشمولية وثقافة الكراهية والحقد والجهل واستدعاء أسوأ مافي الماضي وأقذر ما يمكن ان يمنحنا إياه الخارج من فتن.
ما يجري من أحداث في بعض المحافظات الجنوبية التي يتم فيها ترحيل أبناء المحافظات الشمالية قسرياً ونهب ممتلكاتهم وإذلالهم وتجميعهم في معسكرات اعتقال وسيارات كبيرة ومكشوفة وهم في أوضاع إنسانية مخجلة ومعيبة ، يدق ناقوس الخطر ، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والدينية والتاريخية أمام ما يجري وعدم التواكل أو اتخاذ المواقف السلبية.. ما يحدث أمام عين وسمع الجميع يقول لنا إننا نعاني من ازمة ضمير وأزمة أخلاق وغياب مشروع وطني جامع وخطة ورسالة تربوية صحيحة ونبيلة تبدأ في المنزل والأسرة والحي وتنتقل للمدرسة والمعهد والجامعة ، وتواكبها ، ايضاً، رسالة إعلامية ذات مضامين راقية وبسيطة ومفهومة، تبني ولا تهدم ، تجمع ولا تفرق ، تسدّ الثغرات ولا تفتح أبواب الكوارث.
في تقديري أن المحافظات الجنوبية مليئة بالشرفاء وبالانقياء من مثقفين وأكاديميين وسياسيين وتربويين وكتاب ووجاهات اجتماعية، وهؤلاء قادرون على تغيير مسرح عمليات الفوضى والكراهية التي يحاول البعض التأسيس لها مستغلاً ما تعيشه البلاد، شمالها وجنوبها، من فراغ دستوري وغياب للدولة وأجهزتها ومؤسساتها المعنية بالتصدي لمثل هذه الممارسات الخاطئة التي لا شك إذا ما تركت فإنها ستحدث أضراراً بالغة وشرخاً اجتماعياً يصعب التئامه فيما بعد.
ومن جهتي أشد على أيدي كل معلم ومعلمة في شمال الوطن وجنوبه وكل تربوي وتربوية ، وأب وأم ، ورجل وامرأة ، وشاب وفتاة ، ومثقف ومثقفة، وادعوهم للقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم وألاَّ يسمحوا بحدوث مثل هكذا ممارسات لن ينجو منها يمني ، سواء هنا او هناك.
الوطن للجميع ، وعلينا أن نحافظ على تسامحنا ووطننا ولا ننجرف مع الخلافات والصراعات السياسية التي سيكون المتضرر الأول منها أطفالنا ومستقبلهم ومدرستهم ومشفاهم وحديقتهم وروضتهم وشارعهم واحتياجاتهم الاساسية وتنقلهم بين مناطق ومحافظات وطنهم .
ولا أنسى أن ادعو أطراف المشاورات في الكويت والمبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ إلى إدانة ما يجري وإيصال هذه المسألة لمجلس الأمن والمنظمات الدولية التي ينبغي عليها التعامل مع هذه الجرائم بمنطق صحيح بعيداً عن ازدواجية المعايير وتأثيرات السياسة والمصالح والضغوط السياسية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شراقات في العمل الخيري
رياض يحيى

شعب يمتلك إرادته لا يُقهر
توفيق عثمان الشرعبي

أهمية تشجيع أعمال الخير في رمضان
عبد السلام الدباء

فلسطين حرة أبية
أ. فاطمة الخطري*

فلسطين.. ستعود الأرض وتنتصر القضية
راسل القرشي

حرب الريال.. حرب البطون ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

فضفضات رمضانية
أوس الارياني

المتغيرات تتجه نحو معركة شاملة
أحمد الزبيري

تسع سنوات من الصمود والتقدم في مواجهة التحديات
أحمد سلطان السامعي

أقولها، وأنا بذلك زعيم..
الشيخ/ عبدالمنان السنبلي

العزيز الذي لم ولن يموت في ذاكرة الشعب
عبدالحكيم أحمد الحكيمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)