الميثاق نت: -
توفي في العاصمة المصرية القاهرة، امس الخميس حزيران، رئيس الوزراء اليمني الأسبق الدكتور حسن محمد مكي، عن عمر ناهز الثلاثة والثمانين عاماً، بعد مرض عضال.
وفقدت اليمن برحيل الدكتور حسن مكي، أحد أبنائها الأوفياء وواحداً من أبرز رجالات اليمن خلال القرن العشرين، ودولة اليمن الجمهوري في النصف الثاني منه، ومن أوائل من حازوا تعليماً عالياً ومتخصصاً في وقت مبكر يعود إلى ما قبل قيام الثورة اليمنية في 1962، وكان هذا ما أهله عن جدارة ليلعب دوراً وظيفياً حيوياً في إرساء دعائم المؤسسات الحكومية سيما في القطاع الاقتصادي.
ويعتبر الدكتور حسن مكي، من أبرز رجال الدولة والشخصيات اليمنية الوازنة والمؤثرة التي طبعت بأثرها العقود الخمسة الأولى من مسيرة اليمن الجمهوري واحد مؤسسي المؤتمر الشعبي العام.
محطات
حسن محمد مكي يحيى زكري الحكمي، من مواليد 1933م بمنطقة صبيا "المخلاف السليماني"
تلقى تعليمه الأولي، القرآن والخط، في عبس من أعمال حجة.
انتقل مع أسرته إلى مدينة الحديدة إبان تعيين والده عاملاً عليها، وفي مدرسة باب النخيل المدرسة السيفية لاحقاً، ومدرسة خولة بنت الأزور حالياً بدأ تعليمه النظامي.
كان أحد أفراد "بعثة الأربعين" الشهيرة، وهي أربعون طالباً تم ابتعاثهم للدراسة في لبنان قبل أن يقرر الإمام نقلهم إلى القاهرة، حيث أتم تخرجه هناك من الثانوية العامة.
نال شهادة البكالوريويس من جامعة ردما - كلية العلوم السياسة والاقتصاد سنة 1953.
وحاز الماجستير والدكتوراة من جامعة بولونيا. ليعود إلى اليمن عام 1960.
عمل على تأسيس البنك اليمني للإنشاء والتعمير، وكان أول رئيس له، لفترة قصيرة، كما عمل أيضاً في المجلس الأعلى للإنعاش الزراعي.
اليمن الجمهوري
بعد قيام الثورة اليمنية المباركة في 26 سبتمبر 62 تبوأ عدة مناصب:
وكيلاً لوزارة الاقتصاد، ثم وزيراً للاقتصاد مرتين ورئيساً للبنك اليمني للإنشاء والتعمير، ثم وزيراً للخارجية فالمواصلات فالخارجية مرة أخرى، كل هذا في عهد فترة الرئيس السلال، ليتولى بعدها سفيراً لليمن في إيطاليا من 68- 70، ثم سفيراً في ألمانيا من 70-72، ثم نائباً لرئيس الوزراء للشئون الاقتصادية حتى عام 74، ثم رئيساً للوزراء في عهد الإرياني في حكومة اتسمت بكونها حكومة التكنوقراط.
وبعد حركة 13 يونيو 74م تم تعيينه نائباً لرئيس الوزراء للشئون الاقتصادية والمالية، ثم مندوباً دائماً لدى الأمم المتحدة عام 75م فسفيراً في أمريكا وكندا، كما تم تعيينه بعد ذلك رئيساً لجامعة صنعاء ما بين عامي 76-77م ثم سفيرًا في إيطاليا واليونان ويوغسلافيا ما بين 77-79م.
وفي عهد رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح عاد وزيراً للخارجية ونائباً لرئيس الوزراء للشئون الاقتصادية خلال 79- 80، وكان أحد مؤسسي المؤتمر الشعبي العام.
ثم نائباً لرئيس الوزراء من 85-90، فنائباً أول لرئيس الوزراء ما بين 90-94 في حكومة الوحدة، فمستشاراً لرئيس الجمهورية وسفيراً في النمسا، فمستشاراً لرئيس الجمهورية مرة ثانية ورئيساً للمجلس اليمني للسلم والتضامن منذ إنشائه.