موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 30-يونيو-2016
زعفران المهنا -
دخلنا من الباب باتجاه مصنع الرجال هذا الصرح الذي قامت على أعتابه رجالات ورجالات ساهموا في بناء هذا الوطن والفضل يعود لحفيدة بلقيس سيده من سيدات اليمن الصامدات صديقتنا إيمان الرشيد فهي ترافقهم معظم أيام الشهر الكريم فأحيت في جميع من يعرفها ذكراهم ..فكيف لانتفاعل معها إنها (دار الايتام) دخلنا وسبقتنا قلوبنا فرحاً لشرف نلناه في مرافقتهم والمساهمه مع كل تلك الايادي الخيرية التي تعد لهم الافطار يومياً.. استقبلتنا إيمان بنفس الفرح وقلبها يلهج لنا بالدعاء انا وصديقتي اروى وأمل وزهرتهما فقد كانت مفاجأتنا لها حضورنا مع زهراتنا وماحملناه إلا رمز نتقرب به لله تعالى ونثبت للعالم الذي استرخص الدم اليمني أننا مازلنا نمارس إنسانيتنا ونتلمس هموم بعضنا ونتفقد بعضنا البعض فبدأنا برنامجنا فكنا في المطبخ الخاص بالدار الذي يعج بالشباب والشابات الذين سبقونا في مد يد المعاونة لتجهيز المائدة الرمضانية وبينما نحن في تفاصيل الاعداد إذا به يمسك بيدي فالتفت إليه لتشدني عيناه الجميلتان اللتان تحملان وجهاً بريئاً لايتجاوز السبع سنوات، فقال لي:
عندي سؤال صغير.. ارتعشت يدي وأنا أمسح رأسه قائلة له: اسأل يا صغيري، قال: إنت يتيمة ولاعندك أب، انحنيت منه وحدقت في عينيه وقلت له: مارأيك نتفق اتفاقاً ان تكون انت أباً لكل الاطفال لما تكبر.. حدق في عيني للحظات أكملت حديثي.. هل تعرف أن هذه الدار التي تسكن بها خرج منها كل رجالات اليمن فأصبحوا آباء لكل الاطفال، بكرة تكبر وستكون أباً لكل الاطفال، وصمت للحظة فما عندي شيء فوق هذا أقوله ولم يبقَ مني شيء يقويني أمامه فسحب يده وهو يبتسم وتوارى سريعاً ليلحق بأقرانه وهو يردد ضاحكاً :
أنا أب أنا أب فانضممت لصديقتي وزهراتهما ولمضيفتنا الرائعة أمل الرشيدي وانا مصممة على الاعتراف برغم الذهول والألم إلا أن الجميع هنا يمارس دور الشجرة فكان طابور تجمع الاطفال للهدايا الرمزية من الحلويات والبالونات ومن أعماقهم أسمع صوت مارسيل خليفة يردد كلمات شاعرنا محمد درويش «أحن الى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي» ياااااالله كم تمنيت أن يقف الزمن ليعيش الاطفال تلك اللحظات من السعادة الغامرة.. قلوبهم وأعينهم.. تمنيت ألا تغيب الشمس لنظل نلعب معهم في جنبات ذلك الملعب متناسين كل تلك الحكايا المتشابهة التي تجمعهم بتفاصيل متشابهة كلها ألم وانكسارات متشابهة.. يحاول الدار بكل المساهمين ان يرمموا كل تلك الانكسارات، فشكراً لك إيمان انت وأولادك وفريقك الرائع وكان الله في عون أطفالنا في تلك الدار على تفاصيل الحرمان التي لايمكن أن تشبعها زيارتنا وإن أحيت فينا تفاصيل أخرى .... #أنا_يمني_وأحب_وطني
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)