عادل الهرش -

إنها أرض الحضارة والتاريخ..
إنها البلدة الطيبة..
إنها أرض أولي القوة والبأس الشديد..
إنها أرض بلقيس وقحطان..
إنها الموطن الأم لقبائل العرب أجمع..
إنها أرض الأوس والخزرج والفاتحين..
انها بلد الإيمان والحكمة..
إنها اليمن بلد المفاجآت..
في يوم مجيد سيخلد في جبين التاريخ بأحرف من نور، أنه تم الاتفاق والتوقيع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائه على تشكيل مجلس سياسي لقيادة البلد وفقاً للدستور والقوانين النافذة.. هذا الإنجاز العظيم انتظره ابناء اليمن بفارغ الصبر بعد ان تدهورت البلد ودمرها تحالف العدوان وقتل أبناءها جراء استمرار العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر..
جاء هذا الاتفاق لينهي حالة الجدل التي كانت مستعصية بين تلك القوتين المواجهتين للعدوان على الساحة اليمنية ليوحد كل الجهود والطاقات تحت قيادة وطنية واحدة.
كما جاء الاتفاق لينهي أوهام ومخططات الخونة والاعداء والمتآمرين في الرياض ويفتح مرحلة جديدة في تاريخ اليمن المعاصر ويحشد كل الجهود لمواجهة تحالف العدوان...
أتى هذا الاتفاق ليوحد كلمة أبناء اليمن على قلب رجل واحد وليشد من أزر وعزيمة أولئك الرجال الأبطال من منتسبي الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات..
أتى هذا الاتفاق ليبعث برسالة مهمة للعالم الذي تخاذل وتخلى وسكت عن مآسي اليمنيين، ويقول للجميع: إن هذه الارض لنا وسوف ندافع عنها ونبتر أعناق كل الغزاة والمحتلين..
أتى هذا الحدث العظيم ليثبت للبشرية جمعاء أن اليمن هي بلد السلام والنظام والاحترام..
حفظ الله اليمن وأهله..