موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الأربعاء, 21-سبتمبر-2016
الميثاق نت -    د كمال البعداني -
في صنعاء تخرج وانت لابس للثوب أو المعوز أو البنطلون فلن يلتفت إليك أحد أو يتتبع خطواتك أحد لن يتم التدقيق في لهجتك أو رقم سيارتك في صنعاء تصلي الجمعة في المسجد وعند الانتهاء من التسليم تمد يدك إلى من بجوارك مصافحا دون النظر إلى شكله أو لبسه وإن كان من الذين يضمون في صلاتهم أم من المسربلين . كثيرا من الأسر في صنعاء يقاتل أبنائها مع هذا الطرف أو ذاك ومع ذلك يلتقون جميعا في المقيل والمناسبات وكلا يعرف الآخر . كثير من الأسر في صنعاء قاتل و يقاتل ابنائها في عدن وتعز أو البيضاء ومارب وغيرها فيعودون من هناك جثث هامدة ومع ذلك لا يفكر أحد الانتقام أو مضايقة جاره التعزي أو البيضاني أو العدني أو الماربي . في صنعاء يسكن في العمارة الواحدة من مناطق متعددة من اليمن وكلا له اتجاهه وقناعته ويجمعهم مقيل واحد ولا يفكر أحدهم في مضايقة الآخر أو الوشاية به.. كثيرا من الناس الذين تتم ملاحقتهم في مناطقهم من قبل سلطة الأمر الواقع يفرون إلى صنعاء حيث يجدون الأمان في مجتمعها.. لا تستطيع أن تهين احدا في صنعاء اذا فكرت بذلك بسبب لونه أو منطقته أو لهجته لأنه سيقف في وجهك العشرات ويمنعوك مرددين كلمة ( عيب عليك استحي على وجهك ) صنعاء استقبلت من قبل الفلسطيني والعراقي والصومالي والسوري واستقبلت في الحاضر أثناء الحرب العدني والتعزي واللحجي والماربي وغيرهم استقبلتهم وشعار ابنائها. (. يا رحمتاه كل واحد الله يستر عليه ) في صنعاء لا تسمع من مجتمعها دعاية أو إشاعة أن هناك خلايا نائمة من عدن أو أبين أو تعز أو مارب أو غيرها وما يترتب على ذلك من أفعال وتحريض ومتابعة ضد أبناء تلك المناطق .أقسم بالله اني اعرف أسر من أبناء عدن نزحت إلى صنعاء في الأشهر القليلة الماضية طلبا للأمان رغم انتها الموجهات العسكرية هناك منذ عام ... أتذكر قبل سنوات قصة السوداني محمد آدم الذي كان يعمل في مشرحة كلية الطب بجامعة صنعاء وتم اتهامه بقتل فتاة من طالبات الكلية وبيع أعضائها والمتاجرة بذلك وكانت هذه الحادثة حديث الشارع ووسائل الإعلام وكانت المشاعر متقدة أتذكر حينها أن الكثير من الأخوة السودانيين هنا في صنعاء فضلوا المكوث في بيوتهم وعدم الخروج خوفا من الناس والنفوس مكلومة وعندما علم الناس بخبرهم تسابق الكثير إلى زيارتهم في بيوتهم وتطمينهم وأنهم محل حب وتقدير الجميع ولن يحملون ذنب غيرهم بل وحذر الناس من ذلك في المساجد وجلسات المقيل وفعلا لم تسجل حادثة اعتداء واحدة ضد سوداني في صنعا . لن ابالغ إن قلت لكم أن الذي يحكم الآن في صنعاء ويمنع النهب أو الاعتداء على أساس مناطقي أو غيره ليس السلطة الحالية ولا قوتها ولكن الحاكم الفعلي هو إخلاق مجتمعها وهذا هو السر الذي جعل صنعاء مقصد لكل ابناء اليمن في هذه الظروف العصيبة. إنها فعلا أم اليمنيين عن جدارة فسلام الله عليك يا صنعاء ما تعاقب الليل والنهار..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)