موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الاحتلال يعدم 200 نازح في مجمع الشفاء بغزة - إعلان هـام من وزارة التربية والتعليم في صنعاء - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة السفير أحمد الكبسي - شباب المؤتمر الشعبي العام: موقف بلادنا مع فلسطين جسد صدق الأخوة ووحدة المصير المشترك - 32552 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - الشريف يعزي الشيخ حسين عبدالعزيز بوفاة والدته - صنعاء.. الخدمة المدنية تصدر بياناً هاماً بشأن المرتبات - أطلقوا العنان للنشاط الخيري دون قيود - المناضل أحمد محمد ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ.. رائد من رواد التنوير في اليمن - فتح مكة.. نقطة التحوُّل الكبرى لمسيرة الإسلام -
الأخبار والتقارير
الجمعة, 23-سبتمبر-2016
الميثاق نت - منذ أن شنت السعودية وحلفاؤها عدوانها البربري الغاشم على اليمن تفاقمت الكوارث الانسانية التي طالت ابناء الشعب اليمني من قتل ادى الى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المواطنين الابرياء وتدمير للبنية التحتية وحصار جائر في جرائم لم يعرف لها التاريخ مثيلاً، إلا أن كارثة الكوارث تتمثل في قضية النازحين وتفاقم معاناتهم في ظل استمرار صمت دولي مريب.<br />
كتب/ أحمد الرمعي -
منذ أن شنت السعودية وحلفاؤها عدوانها البربري الغاشم على اليمن تفاقمت الكوارث الانسانية التي طالت ابناء الشعب اليمني من قتل ادى الى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المواطنين الابرياء وتدمير للبنية التحتية وحصار جائر في جرائم لم يعرف لها التاريخ مثيلاً، إلا أن كارثة الكوارث تتمثل في قضية النازحين وتفاقم معاناتهم في ظل استمرار صمت دولي مريب.
وخلال نزول ميداني لـ"الميثاق" وجدت ان النازحين اليمنيين الذين وصل عددهم الى اكثر من ثلاثة ملايين نازح يعيشون جراء العدوان أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة اضافة الى قسوة النزوح ومرارة العيش في ظل انعدام مقومات الحياة الضرورية نظراً لعدم توافر الأمن والاستقرار وفرص عمل، وزاد أوضاعهم تعقيداً الحصار الجائر وغياب أي دور للمنظمات الدولية.
النازحون اليمنيون وجدوا انفسهم يعيشون بين نيران العدوان الظالم والعجز عن الخروج من واقعهم المثقل وسط تجاهل مخز ومقيت من الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق اللاجئين وكان آخر هذا التجاهل ماحدث في قمة الأمم المتحدة والتي خصصت لأزمة اللاجئين الاسبوع الماضي والتي توجت بتعهدات من عشرات الدول لإعادة توطين أو السماح بقبول قانوني لنحو 360 ألف لاجئ وهو ضعف عدد الأماكن التي كانت متاحة العام الماضي، غير أن الأسوأ من ذلك أن يغض العالم الطرف عن المتسببين في هذه المأساة التي تعاني منها البشرية وتحديداً في الوطن العربي، حيث ظهرت أمريكا وبريطانيا والسعودية وإسرائيل وتركيا وغيرها تتباكى على اللاجئين في الوقت الذي كان يجب أن تحاكم هذه الدول في منبر عالمي كهذا..
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور: "يظل جزءاً صغيراً فقط من المطلوب لأن مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين قدرت أن نحو 1.2 مليون لاجئ في حاجة إلى إعادة توطين".. مضيفة: أن المقياس الحقيقي للقمة سيكون فقط من خلال ما تفعله البلدان ومن الذين تساعدهم.
ورغم ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة اشارت في اغسطس الماضي إلى أن عدد النازحين في اليمن بلغ 3 ملايين و154 ألفاً و572 نازحاً إلا أن ذلك يبدو انه لم يكن كافياً لأن تلتفت قمة الأمم المتحدة لما يعانيه النازحون اليمنيون وهذا دليل جديد على فظاعة التواطؤ الدولي والتستر على جرائم السعودية وأمريكا في اليمن.
وسبق ان قالت إيتا سخويتي نائب ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن في بيان لها في اغسطس الماضي: "الحرب في اليمن تجبر المزيد من الناس على ترك منازلهم بحثاً عن الأمان حيث إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعيشون حالياً حياة عابرة وغير مستقرة تحفها المخاطر ويكافح هؤلاء من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية".
الأرقام التي صدرت عن مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة تبين أن النزوح في أنحاء اليمن في ازدياد جراء استمرار العدوان السعودي. وتظهر الأرقام في التقرير الأخير والصادر عن الفريق المعني بحركة السكان كونه فريقاً تقنياً مختصاً في مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية حيث يعد الفريق هذا التقرير جزءاً من الاستجابة الإنسانية للأزمة في اليمن.
وذكر البيان: "وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية شهد النزوح الداخلي في جميع أنحاء اليمن ارتفاعاً قدر بسبعة في المائة منذ أبريل الماضي ويؤكد التقرير أن عدداً كبيراً من النازحين يحاولون العودة إلى ديارهم أي أن نسبة الزيادة تصل إلى 24٪، كما يفيد التقرير بأن محاولات العودة لا تزال مترددة يشوبها الحذر الشديد حيث يترقب السكان تحسناً ملموساً في الصراع القائم".
وبغياب معاناة النازحين اليمنيين عن قمة الامم المتحدة يبدو ان ذلك يأتي في سياق ما وصفته صحيفة "التايمز" البريطانية التي وصفت العدوان على اليمن بـ"الحرب المنسية" وأن الاهتمام العالمي بالأزمة السورية عتّم على العالم رؤية القتال الدائر في أفقر دولة في الشرق الأوسط والذي خلف كارثة إنسانية.
وإزاء مثل هذا التجاهل الدولي والأممي خاصة يتحول الحديث عن أوضاع اليمنيين النازحين إلى سرد للمآسي التي يتعرض لها هؤلاء وجواب السؤال عن إمكانية وضع نهاية لما هو حاصل يمر عبر الموقف الأممي المرتبط بدوره بالمال والموقف السعودي الذي بات يتخبط إزاء الخسائر الماثلة وغرقه في الوحل اليمني أكثر فأكثر لذا فهو يمعن في قتل وتشريد وتجويع الشعب اليمني.
إن قضية النازحين اليمنيين ستظل وصمة عار في جبين المنظمات الدولية المعنية باللاجئين إن لم تقم بدورها تجاههم والمؤلم أكثر أن قمة اللاجئين تجاهلت أيضاً عشرات الآلاف من اليمنيين العالقين في مطارات العالم منذ أكثر من شهر بينهم نساء وأطفال وكبار السن ومرضى وطلاب لم تسمح السعودية بعودتهم أو خروجهم من البلاد بعد أن منعت تسيير الرحلات الجوية الى مطار صنعاء الدولي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجديد - القديم في المؤامرة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى هنا وكفى
أحمد الزبيري

إياك تقول أنا عربي
علي أحمد مثنى

المناخ مسؤولية الجميع
د. محمد العبادي

اليمن كلها أوقاف !!
عبدالرحمن حسين العابد

البعد المسكوت عنه في (العالمية) كمُنتَج غربي
محمد علي اللوزي

تَـقِـيَّـة
عبدالرحمن بجاش

تَصَاعُد وعي العالم بمأساة غزة
السيد شبل

التبعية الإيجابية والتبعية السلبية في تاريخ الحضارة اليمنية
إبراهيم ناصر الجرفي

من عملية التاسع من رمضان إلى ما بعد الرياض.. وَعْدٌ يتجسَّد
أصيل نايف حيدان

السنوار القائد والعقل المدبّر لهجمات 7 أكتوبر
سعيد مسعود عوض الجريري*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)