الميثاق نت: -
أكد الامين العام للمؤتمر الشعبي العام الاستاذ عارف عوض الزوكا ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة ستظل هي الثورة الأم التي مثلت الانطلاقة الحقيقية لتحرر الانسان اليمني من التخلف وأنهت النظام الإمامي الى غير رجعة .
وقال الزوكا في تصريح لصحيفة "الميثاق" تنشره في عددها الصادر غد الاثنين: ان ثورة الـ26 من سبتمبر التي اطاحت بالنظام الإمامي الكهنوتي في شمال الوطن قد مهدت الطريق لاندلاع شرارة ثورة الرابع عشر من اكتوبر عام 1963م ضد الاحتلال البريطاني البغيض في جنوب الوطن ،حيث توحدت أداة الثورة اليمنية ضد الإمامة والاستعمار في مشهد جسد وحدة الشعب اليمني وواحدية ثورته .
وأضاف الامين العام للمؤتمر: ان احتفال الشعب اليمني بالعيد الرابع والخمسين لثورة 26 سبتمبر يأتي والوطن يتعرض للعام الثاني على التوالي للعدوان السعودي الهمجي الغاشم الذي يذكّر شعبنا اليمني العظيم بجرائم ذات العدوان وذات القوى من المرتزقة حين وقفوا في صف النظام الامامي الملكي البائد ضد ثورة الـ26 من سبتمبر وحاولوا وأدها في مهدها لكنهم فشلوا رغم استمرار حربهم على بلادنا لثمان سنوات حتى انتصر الشعب اليمني لثورته وجمهوريته، وأوضح الزوكا أن العدوان يستهدف اليوم تدمير كل المقدرات والمكتسبات والمنجزات التي تحققت لشعبنا على مدى نصف قرن من الزمن منذ قيام الثورة ، وهو ما يجعلنا اليوم نستمد العزم والصمود في قدرتنا على تحقيق النصر على العدوان السعودي الغاشم لنكرر تجربة ملحمية جديدة في تاريخ هذا الشعب الذي يناضل اليوم ضد العدوان ومرتزقته، مكرراً ملاحم النضال السبتمبري الخالد .
وقال الأمين العام للمؤتمر: اننا نتذكر بهذه المناسبة بالفخر والاعتزاز اولئك الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية والطاهرة تراب الوطن من اجل التخلص من النظام الإمامي والتحرر من الاحتلال البريطاني البغيض بعد أن سطر اولئك المناضلون والشهداء انتصارات تاريخية اسست لقيام النظام الجمهوري وأسهمت في تحقيق حلم اليمنيين بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في يوم الـ22 من مايو 1990م ، والتي فتحت الباب واسعاً امام اليمنيين للانتقال من عصور التخلف والاستعمار الى عصور العلم والتنمية والبناء وتحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية .
وتابع الامين العام :اننا اليوم امام لحظة مفصلية في تاريخ اليمن المعاصر الامر الذي يستوجب على كافة ابناء الشعب اليمني ادراك المخاطر التي تتهدد وطننا وشعبنا جراء هذا العدوان الغاشم والحصار الجائر والاهداف التي يسعى الى تحقيقها وفي مقدمتها استهداف وحدة وسيادة واستقلال الوطن وكرامته ، ولذلك فإننا ندعو كافة ابناء شعبنا اليمني العظيم الى التوحد والتلاحم في مواجهة العدوان والحفاظ على مكتسبات الثورة اليمنية »26 سبتمبر و14 اكتوبر« الخالدتين وثوابتها المتمثلة في النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية باعتبار ذلك اقل ما يجب علينا من وفاء تجاه دماء شهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر .
وهنأ الامين العام للمؤتمر بهذه المناسبة الوطنية العظيمة كافة ابناء الشعب اليمني وقواه الوطنية بالعيد الرابع والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر وقيادة المؤتمر السياسية ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام- وكافة قيادات وقواعد وكوادر المؤتمر الشعبي العام وانصاره وحلفائه في داخل الوطن وخارجه.
مؤكدا في ختام تصريحه ان المؤتمر الشعبي العام وقيادته وقواعده وانصاره سيظلون اوفياء لمبادىء وقيم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ولدماء الشهداء وفي مقدمة الصفوف المدافعة عن الشعب اليمني ضد العدوان الغاشم والحصار الجائر والمحافظين على الثوابت الوطنية باعتبار ذلك نهج المؤتمر الذي لم ولن يحيد عنه .