موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الأربعاء, 26-أكتوبر-2016
الميثاق نت -       هشام شرف -
من تابع التصريحات الأخيرة لوزير خارجية السعودية عادل الجبيرالتي كانت تحمل نبرة ذنب وإخفاق واضحتين، وربطها – أيضا -بتصريحات ممثالة من قِبل نظرائه الأميركي (جون كيري ) والروسي (سيرجي لافروف) يستنتج بأنها تنمُّ عن توجه ملموس وحاجة ماسة لإقفال الملف اليمني، من خلال إنهاء الحرب الداخلية والعدوان الخارجي بقيادة السعودية. غير أنه وبكل أسف يُلاحظ في الوقت نفسه إن هذا التوجه والتحركات لم تتطرقا بعد لنتائج وتبعات الحرب الداخلية والعدوان الخارجي وما نتج عنهما من كوارث منها: أكثر من عشرة ألف شهيد وزهاء الثلاثين ألف جريح ومعاق وثلاثة ملايين مشرد ونازح ،اضافة إلى تدمير وهدم شبه كاملين للبنى التحتية والاقتصادية و(300) ألف منزل ومنشأة، وخسارة ( 4) ملايين عامل وموظف لأعمالهم ومصادر دخلهم وأنشطتهم، ناهيك عن خلق وضع اقتصادي ومعيشي صعب، من أبرز نتائجه.. تحوّل ( 20 )مليون إنسانا إلى فقراء، فقرا مدقعا، هم بحاجةعاجلة للمساعدات الإنسانية .
السؤال : كيف سيتم التعامل مع نتائج العدوان إن أفترضنا(Hypothetically ) بأن الجهود الدولية الحالية ستؤدي إلى مفاوضات سلام( يمنية- سعودية) تقود إلى مشاروات (يمنية – يمنية) وترتيبات عسكرية وأمنية فاعلة وجادة تُخرج البلد من هذا النفق وتوجد حكومة مصالحة وطنية وضمانات دولية بتنفيذ الاتفاقات؟ لا شك إن هناك ضرورة وحاجة ماسة لبرنامج عاجل للتعافي، يسبق خطة البناء وإعادة الإعمار والتأهيل والتعويض جرّاء ماسببه العدوان من خسائر تُقدر بحوالي (180) مليار دولار أمريكي حتى اللحظة .
ومثل هكذا برنامج من شأنه أن يتعامل إيجابا مع الأوضاع السلبية المتعلقة بالاقتصاد والمالية العامة للدولة وقطاع المال والأعمال ،والمؤشرات الخطرة للتضخم وتدني الإيرادات والعجز في الموازنة وزيادة الدين الداخلي وتدهور قيمة العملة الوطنية وفقدان الثقة في النظام المالي والمصرفي إلى حد كبير.
ونعتقد أن المعالجة المطلوبة، يُمكن لها أن تضخ تمويلات سريعة الاستيعاب والتأثير تُحقق التوازن وتعمل على تحسُّن هذا القطاع ومعه عمل أجهزة الدولة وكل ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والمالية ،كما يتطلب الأمر وبموازاة هذا البرنامج القيام بجهود حقيقية لتصحيح شامل لجميع الاختلالات والتجاوزات في هيكل الدولة التي تأثرت كثيرا منذُ (سبتمبر 2014 ) وصولا إلى تشكيل حكومة المصالحة، وقد تستغرق مدة التعافي (24 ) شهرا. المهم، يمكن للأصدقاء وتحالف العدوان على اليمن الاطلاع على جوانب المعالجات المقترحة تاليا، وسوف يلمسون أهميتها وضرورة تمويلها ، خاصة من قبلِ السعودية ( التي تقود العدوان) وحلفائها في الخليج والغرب.
رؤية وخطة المعالجات المقترحة:
1- توافق دولي لإنشاء صندوق يُسمى ( صندوق دعم العملة الوطنية”لإعادة قليل من التعافي للريال اليمني، بميزانية قدرها( 6$) مليارات دولار تُوضع كإحتياطي نقدي يُشرف عليه البنك المركزي اليمني وصندوق النقد الدولي ..
2 -إلغاء أي أقساط أو ديون كانت مستحقة على اليمن حتى تاريخ 25( مارس 2014) ،والتي لاتتجاوز (7$) مليار دولار.
3 – تقديم تمويل بمبلغ( مليار ) دولار أمريكي بنظر البنك المركزي اليمني يستخدم كتسهيل إئتماني للقطاع الخاص والتجارة يعمل على تسهيل العمليات مع البنوك الخارجية.
4 – تقديم تمويل نسبته (50% ) من فاتورة الأجور والمرتبات ومافي حكمها لفترة( 24 ) شهرا للتعويض عن نقص الموارد العامة وتمويل العجز في الميزانية ،وبما يعطي حكومة المصالحة الوطنية متنفسا لتحقيق استقرار في مرافق الدولة دون ضغوط وبمبلغ تقديري ( $3,6 )مليار دولار أمريكي.
5- تمويل مستحقات الضمان الاجتماعي لفترة( 24 ) شهرا بمبلغ ($1 ) مليار دولار.
6 – تمويل إحتياجات برنامج الغذاء العالمي وتقديم المساعدات للنازحين والفقراء بمبلغ( 2,5$) مليار دولار تُغطي فترة (24) شهرا.
7- تمويل برنامج صحي لفترة (24) شهرا بمبلغ (500$ ) مليون دولار،تكلفة علاج وتأهيل جرحى العدوان وتوفير الأدوية لمرضى الفشل الكلوي والسرطان، اضافة لمستلزمات مراكز الاسعافات والحروق وتأهيل المعاقين.
8- -تمويل مؤقت لبرنامج خاص بالزراعة والأمن الغذائي بمبلغ (200$) مليون دولار لمساعدة القطاع الزراعي الذي تأثربصورة كبيرة جرّاء الحصار والعدوان ..
9 – تمويل برنامج إعادة تشغيل وتأهيل مرافق الكهرباء والمياه المحلية في كل المدن الرئيسية والثانوية المتضررة بمبلغ( 200$) مليون دولار لفترة (24) شهراحتى عودة محطة مأرب الغازية للعمل. ولاننسى هنا مايحتاجه قطاع الأمن العام من دعم في هذه المرحلة لتثييت الأمن والاستقرار وهذا يترك لذوي الاختصاص .. وكما أسلفنا، يعتبر هذا البرنامج/المسار للتعافي قصير المدى (عامين) ، ويعد بمثابة العمود الفقري لنجاح أي مفاوضات سلمية مع المملكة (الشقيقة الكبرى)، وتهميدا لخطة إعادة بناء وإعمار وتأهيل وتعويض ماسببه العدوان الظالم على اليمن.
الخلاصة: هل ستدعم أميركا وروسيا والقوى الدولية الفاعلة السلام في اليمن ، وتقر هذه الرؤية والخطة الاسعافية العاجلة،أم سيظل العدوان قائما والجوع والفقر والمرض والتشرد يفتك باليمنيين الذين يعيشون على أوهام الوعود الأمميةومبعوثيها، التي لاتسمن ولاتغني من جوع ،بل أن معظمها تُعقد الإمور أكثر،ولنا في قضية أهلنا في فلسطين خير مثال؟
* وزير النفط والتجارة والتعليم العالي اليمني السابق ، عضو قيادي بحزب المؤتمر.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)