موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة - "الضربة الثالثة".. صنعاء تكشف تفاصيل عمليتين عسكريتين - تزداد المعاناة منها خلال شهر رمضان..حلول بديلة للأسواق العشوائية في المدن - محمد عبدالله مثنى.. من رواد الأدب اليمني المعاصر - سياسيون وصحفيون : حملات "التجويع" تهدف إلى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي - العدو الأمريكي يدمر مبنى السرطان ومخازن الأدوية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 07-نوفمبر-2016
محمد أنعم -
تذهب اليمن من جديد في طريق مجهول، طريق موحش جداً، وستهوي داخل نفق مظلم لا نهاية له.. يبدو أن العالم قرر أن يلقي باليمن واليمنيين في متاهات خارطة طريق ستقوده لمزيد من الكوارث وليس لإيجاد حلول تنقذ هذا الشعب والبلد التعيس من الحرب والدمار والمجاعة والأمراض.. فهذه الخارطة تسعى الى شرعنة احتلال اليمن برعاية دولية، اضافة الى انها تسعى الى تأجيج صراع طائفي ومناطقي ومذهبي بإصرارها على اخراج أبناء اليمن من مدن وقرى بلادهم بحسب الانتماء المناطقي أو القبلي أو اللهجة في تمزيق متعمد للهوية الوطنية الجامعة لكل ابناء اليمن..
خارطة الطريق الأممية هي عملية لتسليم جميع المحافظات اليمنية لقوات الاحتلال الأجنبي الذي تقوده السعودية بطرق وأساليب عجزت عن تحقيقها عبر خيار الحسم العسكري والقصف الجوي الذي لم يتوقف منذ قرابة عامين.
والأخطر من ذلك أن هذه الخارطة ستعطي براءة للسعودية ودول تحالف العدوان من دماء عشرات الآلاف من اليمنيين، وستكون بمثابة شهادة يقر بها اليمنيون «قيادات الأحزاب» على عدم تورط السعودية بأية جريمة من مئات الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني، على الرغم من أن منظمات دولية تؤكد تورط السعودية وتحالف العدوان بارتكابها.
واذا كانت الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا على قناعة ببراءة السعودية ودول تحالف العدوان من جرائم الحرب في اليمن، وتسعى الى إلصاق التهمة ببعض القيادات السياسية اليمنية، فالأولى بهذه الدول أن تلقي القبض أولاً على هؤلاء السياسيين وتقدمهم الى محكمة الجنايات الدولية لينالوا عقابهم الرادع انتصاراً للعدالة ولدماء الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء.
واذا افترضنا أن السعودية بريئة فعلاً من دماء اليمنيين، وأن من ارتكب تلك الجرائم البشعة وألحق هذا الدمار العظيم باليمن هم هادي وأتباعه.. فهل من المعقول أن يفرض مجلس الامن على الشعب اليمني قَتَلَة ليحكموه؟!
وهنا نود التذكير أن الرئيس صالح ترك الحكم حفاظاً على دماء شعبه بعد أن دبر الاخوان المسلمون مؤامرة مذبحة جمعة الكرامة في صنعاء 18 مارس 2011م وكان عدد الشهداء الذين سقطوا يومها غدراً لا يتجاوزون 30 شاباً، فكيف يمكن اليوم أن يقبل الشعب والعالم بعودة أشخاص قتلوا أو تسببوا بقتل أكثر من عشرة آلاف شخص إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى.. وهل دماء أولئك الضحايا تمنحهم الحق في العودة للحكم.. مالكم كيف تحكمون؟!
ثم لماذا لم تنص خارطة الطريق الأممية بشكل واضح على تحرير اليمن من قبضة التمدد الفارسي وتشدد على طرد الإيرانيين بدلاً من التركيز اليوم على انسحاب أتباع صالح والحوثي.. فتجاهل الإشارة الى التواجد الإيراني يعني أن الأمم المتحدة تقود مؤامرة من وراء التستر على الحرب العدوانية التي تشنها السعودية على اليمن منذ قرابة عامين بذريعة محاربة التمدد الإيراني، وأن هذه الذريعة لا تختلف عن أكذوبة أسلحة الدمار الشامل التي استخدمتها الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا مبرراً لاحتلال العراق وتدمير مكتسباته؟!
وهل يمكن اعتبار تجاهل الخارطة الاشارة للجماعات الإرهابية رسالة تطمين أممية موجهة للقاعدة وداعش تحديداً تؤكد على استعداد دولي لتوطينهم في اليمن وانشاء وطن قومي لهم برعاية سعودية بريطانية على غرار تجربة توطين يهود العالم في فلسطين؟!
الأخطر من ذلك أن هذه الخارطة تشرعن من جديد لاستمرار العدوان، حيث لم تنص لا من قريب ولا من بعيد إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن..
وهي بذلك تعطي الحق للسعودية والإمارات في أن تتحكما باليمن وتفرضا وصايتهما على رقاب الشعب اليمني بالقوة..
والمثير للسخرية ان الورقة الأممية تعفي السعودية من التعويضات إعفاءً نهائياً، رغم أن دول الخليج والبنك والصندوق الدوليين سبق أن ناقشوا إعادة إعمار اليمن وحددوا خمسة عشر مليار دولار كتكلفة أولية لإعادة الإعمار.. بينما اقتصاديون يمنيون -وفي مقدمتهم الشهيد الدكتور عبدالله المخلافي- قدروا خمسمائة مليار دولار لإعادة إعمار ما دمره العدوان السعودي في اليمن..
أخيراً:
إن الحصار.. وعدم صرف المرتبات.. ومنع السفر واشتداد المعارك، كلها أوراق ضغط تُستخدم لإنهاك الشعب للقبول باتفاق تضمن من خلاله السعودية الإفلات من العقاب.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)