الميثاق نت : -
تفاجأت أكثر من 350 طالبة بمديرية الشمايتين بتعز بأن جميعهن راسبات في النتيجة العامة للشهادة الثانوية العامة- القسم العلمي- التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم نهاية الأسبوع المنصرم ، في استهداف واضح لتعليم البنات في اليمن ، ويمثل هذا الرسوب الجماعي جرس انذار عن مخطط المتشددين الهادف محاربة تعليم الفتاة في البلاد ..
الصدمة كبيرة وضحاياها اكثر من 350 طالبة من خمس مدارس ، وهذا يؤكد بحسب تربويون للميثاق ان المتطرفين والظلاميين يقفون وراء هذه الجريمة والتي تمثل حرب قذرة ضد تعليم الفتيات ..معتبرين ان سبب هذا الرسوب الجماعي الذي يجري ترويجه كذبه مفضوحة ، متهمين رئيس المركز الأمتحاني بالتورط بهذه الجريمة بزعمه انه حدث غش جماعي ، متسائلين اين كان ..واين اللجنة الامنية ..وطالب التربويون القائم باعمال وزير التربية التدخل لمعالجة الطالبات اللاتي تعرضن للظلم ممن يحاربون تعليم المرأة .
مدينة التربة -مركز مديرية الشمايتين شهدت الاحد تظاهرة لعشرات الطلاب والطالبات وأولياء الامور وعدد من التربويين الذين نظموا وقفة إحتجاجية أمام مبنى المجمع الحكومي بمدينة التربة للتعبير عن غضبهم واستيائهم لقرار الرسوب الجماعي في مادة اللغة العربية والذي طال أكثر 350طالبة أدين الإختبارات في مركز مدرسة الغافقي بمنطقة أديم الحضارم ..
تفيد المعلومات ان الرسوب الجماعي تم بناء على محضر غش سري رفعه رئيس المركز الإمتحاني الذي قرر معاقبة جميع الطالبات بسبب قيام أحد البلاطجة بإفتعال الفوضى وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء.
و شمل قرار حرمان الطالبات من نتيجة مادة اللغة العربية في مدرسة أنس بن مالك والحسين وخولة وأديم للبنات والنور العلمية حضارم.
ووصف تربويون في مديرية الشمايتين هذا الإجراء بأنه غير قانوني كونه عاقب الطالبات اللواتي ليس لهن ذنب فيما حصل بدلا من معاقبة الشخص الذي تسبب بافتعال الفوضى.
من جانبه وصف: عماد السقاف رئيس مركز يمن ميديا جايد للتنمية: قرار الغاء اختبار مادة اللغة العربية لجميع الطالبات في المركز الإختباري بأنه غير قانوني لان اللجنة لم تحقق مع الطالبات بمزاعم الغش الجماعي أو الغش بالقوة. متسائلا: بأي شرع أو قانون تربوي يتم معاقبة اكثر 350 طالبة بالرسوب بسبب إقدام أحد البلاطجة المطلوبين أمنيا باطلاق الرصاص و التهجم على المركز الاختباري؟!
وأضاف السقاف : كان الاولى ان تقوم اللجنة الامنية التابعة للمركز الإختباري بدورها بضبط اي إختلالات ومعاقبة المتسبب بدلا من قيام رئيس المركز الإختباري بمعاقبة الطالبات اللواتي ليس لهن دخل بماحدث .
وقال :إذا كان هذا الاجراء نابع من الحرص على القيم التربوية والمصلحة التعليمية بالتأكيد سيحظى بتأييد مجتمعي واسع لكن للاسف يبدو ان قرار الرسوب الجماعي الذي طال الطالبات في خمس مدارس كان استهداف واضح للمرأة ومحاولة لهدم معنوياتها وثنيها عن التعليم لأنها بنظر لجنة الإختبارات هى الحلقة الاضعف.
و ناشد رئيس مركز يمن ميديا جايد الجهات المختصة ممثلة بوزارة التربية والتعليم ضرورة إعادة النظر في هذا القرار وتجنب ماسينتج عنه من اثار سلبية على مستقبل الطالبات ومسيرتهن العلمية والحياتية ..
مطالبا جميع المنظمات المدنية الحقوقية واتحاد نساء اليمن بالقيام بالدور المطلوب في سبيل إنصاف الطالبات ورفع الظلم عنهن ..