موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات - 5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم - برقية شكر لرئيس المؤتمر من عائلة الفقيد القاضي عبدالرحمن الإرياني - حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت - منذ 46 عاماً مضت، استطاعت سلطنة عمان أن تسجل حضوراً إنسانياً متفرداً في تاريخ المنطقة، من خلال سياسة داخلية اهتمت بالإنسان والبنيان، وحافظت على قيم المجتمع وأخلاقياته، وعززت روح العمل والتطوير والتعايش واحترام الحقوق والحريات والخصوصيات وسيادة القانون وتحقيق العدالة، ومن خلال سياسة خارجية متوازنة وواضحة تقوم على احترام خصوصيات الآخرين وعدم التدخل في شئون الدول، وترفض السير في مخططات الدمار والتحالفات المشبوهة، وتحرص على أن تكون يد السلام الممتدة في أخطر مراحل الصراع، فنالت حق التفرد الإيجابي بجدارة.<br />

السبت, 19-نوفمبر-2016
كتب/أحمد غيلان -
منذ 46 عاماً مضت، استطاعت سلطنة عمان أن تسجل حضوراً إنسانياً متفرداً في تاريخ المنطقة، من خلال سياسة داخلية اهتمت بالإنسان والبنيان، وحافظت على قيم المجتمع وأخلاقياته، وعززت روح العمل والتطوير والتعايش واحترام الحقوق والحريات والخصوصيات وسيادة القانون وتحقيق العدالة، ومن خلال سياسة خارجية متوازنة وواضحة تقوم على احترام خصوصيات الآخرين وعدم التدخل في شئون الدول، وترفض السير في مخططات الدمار والتحالفات المشبوهة، وتحرص على أن تكون يد السلام الممتدة في أخطر مراحل الصراع، فنالت حق التفرد الإيجابي بجدارة.


46 عاماً من التحولات والمواقف
تحتفل سلطنة عمان بعيدها الوطني الذي يصادف 18 نوفمبر من كل عام تخليداً لمسيرة وطنية وإنسانية وتنموية قادها ابن عمان البار وسلطانها الحكيم جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.
وبحلول الـ18 من نوفمبر هذا العام تكون مسيرة البناء والتنمية والاستقلال والسيادة قد بلغت 46 عاماً من النضال الوطني في ميادين السياسة والبناء والتشييد وترسيخ السيادة والاستقلال ودولة المؤسسات والنظام والقانون، وبهذه المحددات استطاعت سلطنة عُمان الشقيقة أن تحقق الرخاء والنماء والازدهار على مختلف المستويات.

دولة مؤسسات تجسّد قيم المجتمع
وحينما يأتي الحديث عن الرخاء والاستقرار والسيادة ودولة المؤسسات التي تحقق العدالة الاجتماعية كمفردات ومحددات بارزة في حياة المجتمع، فذلك يعني الحديث عن دولة حديثة مقتدرة تستطيع أن تكفل استقرار الشعب، وتستطيع أن تتخذ لنفسها خطّاً سياسياً متزناً في التعامل مع محيطها ومع المتغيرات الطارئة في العلاقات والسياسات الإقليمية والدولية وفقاً لقيم وثوابت نابعة من إرادة المجتمع الداخلي، وتجسد القيم الدينية والإنسانية والاخلاقية التي يتمسك ويؤمن بها المجتمع، وتجسدها الدولة في علاقاتها ومواقفها وسياساتها بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.

حضور إنساني خلاق
لا يحتاج المرء الى الذهاب بعيداً للبحث عن شواهد وأدلة على حقيقة أن عُمان »السلطنة، والسلطان/ والدولة، والمجتمع/الشعب والقيادة« استطاعت خلال 46 عاماً من مسيرة التحولات الكبرى أن تفرض حضوراً إنسانياً وأخلاقياً متميزاً من خلال مواقفها وسياساتها الخارجية سواءً أكانت مع المحيط الاقليمي أو مع المجتمع الدولي، فقد كشفت الكثير من الأحداث والمتغيرات حقيقة التفرد العماني بالمواقف المتزنة والإنسانية النبيلة التي تدل على صوابية الرؤية وثبات القيم والثقة الكبيرة في النفس والنهج الذي يجسد عمق الرؤية السياسية وإرادة الشعب معاً.

نهضة شاملة
< على المستوى الداخلي انتهجت سلطنة عُمان الشقيقة منهجية بناء وتنمية وتشييد وتحديث بدأت بالإنسان واستثمرت طاقات المجتمع البشرية والمادية لتحقيق تحولات تنموية شاملة نقلت عُمان البلد والإنسان من أوضاع سيئة كانت عليها حياة العمانيين في أواخر ستينيات القرن الماضي، إلى مصاف الدول المتطورة والمستقرة والمزدهرة التي يُشار إليها اليوم بالبنان، سواءً في ما يتعلق بالبناء والتشييد للبنى التحتية ومتطلبات الحياة، أو في ما يتعلق بتنمية الإنسان وقدراته واستثمار طاقاته لينافس إنسان الدول المتقدمة في كافة المجالات.

تفرُّد في أحلك الظروف
< أما على مستوى السياسة الخارجية فيكفي أن نتوقف أمام ثلاث محطات تاريخية شهدتها المنطقة العربية وتداخلت فيها المؤثرات الإقليمية والدولية معاً، وهي:
عمق الرؤية لهزة كامب ديفيد
- الهزة التي نالت من جدار التضامن العربي عقب اتفاقية كامب ديفيد الأولى أواخر سبعينيات القرن العشرين، حيث سارعت الأنظمة العربية إلى قطع علاقاتها مع مصر وعزلها عن المجتمع العربي لتمنح أعداء الأمة العربية فرصة التفرد بمصر لإضعافها، وهو ما استوعبته سلطنة عُمان جيداً، وعلى أساس هذا الاستيعاب أبقت عُمان على خط علاقاتها قائماً ومتصلاً مع مصر، وظلت تشكل حلقة وصل إيجابية استطاعت بحكمة وسياسة السلطان قابوس أن تعيد كل خطوط التواصل العربي بمصر، ومساعدتها ومساعدة الدول العربية على انتشال مصر من أزمتها وعزلتها، وبالتالي استعادة مصر كدولة وكنظام وكقوة إلى كفة الميزان العربي.

اتزان الموقف في حرب الخليج
- المحطة الثانية التي عصفت بالمنطقة العربية كانت حرب الخليج وما سبقها من تداعيات بدءاً باجتياح الكويت من قبل العراق ومروراً بحرب الخليج الأولى وانتهاءً بتدمير العراق، حيث كانت سلطنة عمان في صدارة من رفضوا اجتياح الكويت، وكانت في صدارة من أبدوا استعداداً لتشكيل قوة عربية لتحرير الكويت، وكانت كذلك في صدارة من رفضوا المشاركة أو التأييد لتدمير العراق بالصورة التي حدثت.

إنسانية الموقف من العدوان على اليمن
- أما المحطة الثالثة فهي محطة العدوان على اليمن، حيث انفردت سلطنة عمان الشقيقة بموقف سياسي حكيم وتاريخي خالف التوجه الإقليمي والتواطؤ الدولي الذي حشدته السعودية للتحالف ضد اليمن، ومن خلاله شنت عدواناً همجياً غير مبرر استهدف اليمن الأرض والإنسان وألحق دماراً كبيراً في البنى التحتية وكل مقومات الحياة وازهق أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء.. لكن سلطنة عُمان بقيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة أدركت منذ البداية زيف مبررات العدوان وخطورة التورط فيه من منطلق أخوي وقانوني وأخلاقي وإنساني وقيمي، وبالمقابل اتخذت لنفسها توجهاً إنسانياً تمد من خلاله يد الاخوة لمحاولة تحقيق السلام في اليمن عبر الحلول السياسية، والتدخل الإنساني باليد الأخرى لتخفيف معاناة الشعب اليمني باستقبال ومعالجة الجرحى، وفتح خطوط الإغاثة وتسيير رحلات جوية خاصة لنقل الطلاب والمرضى والعالقين في عواصم العالم جراء الحصار الشامل وغير المبرر الذي تفرضه السعودية على اليمن براً وبحراً وجواً بلا أية مسوغات قانونية.

ثبات القيم واستقلالية القرار
< إن التوقف عند هذه المحطات الثلاث يتطلب قراءة مستفيضة وتوثيقاً شاملاً لتفاصيلها التي ستظل- إلى جانب كثير من المحطات والمواقف- شواهد تفرد ايجابي لسلطنة عمان وسياساتها ومواقفها التي لم تكن لتتخذها لو لم تكن تتكئ على إرث زاخر من القيم النبيلة التي تراكمت على مدار آلاف السنوات من الحضور الإنساني الخلاَّق، واستلهمتها قيادة حكيمة تستمد محددات سياساتها من قيم وأخلاق المجتمع.

سلطنة القيم النبيلة
< تحاول الكثير من الدول العربية والإسلامية أن تصبغ سياساتها وأنظمتها وخطاباتها ومواقفها بالصبغة الدينية أو القومية، وتحاول كثير من دول العالم أن تقنع العالم بأنها تتصدر الملتزمين بالقيم والقوانين التي تحمي الحقوق والحريات، وتحاول الكثير من المنظمات والهيئات الاقليمية والدولية أن تسوق نفسها كنماذج متميزة لتجسيد قيم التعايش والسلام والمحبة والقبول بالآخر، لكن التوقف عند التجربة العمانية بسياساتها الداخلية والخارجية يكشف أن سلطنة عُمان وحدها تتربع على عرش الملتزمين بالقيم النبيلة التي تقرها كل الأديان وتدعو إليها كل القوانين الإنسانية، وتحتاجها البشرية كلها لتحقيق السلام العالمي..
الشعب اليمني يحتفل بعيد النهضة التي يقودها السلطان قابوس وهو يؤمن بأن التحولات التي تشهدها سلطنة عمان تجسد النهضة التي تتطلع إليها الشعوب العربية.. وتتجلى أروع صور هذه النهضة بالمواقف التي تجترحها السلطنة الى جانب الشعب اليمني، وهي مواقف ستظل محفورة في وجدان أجيال اليمن- كما أكد على ذلك الزعيم علي عبدالله صالح في برقية التهنئة التي بعثها الى السلطان قابوس بهذه المناسبة..
تحية لسلطنة عُمان.. تحية لسلطان عز العرب..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)