موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة - "الضربة الثالثة".. صنعاء تكشف تفاصيل عمليتين عسكريتين - تزداد المعاناة منها خلال شهر رمضان..حلول بديلة للأسواق العشوائية في المدن - محمد عبدالله مثنى.. من رواد الأدب اليمني المعاصر - سياسيون وصحفيون : حملات "التجويع" تهدف إلى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي - العدو الأمريكي يدمر مبنى السرطان ومخازن الأدوية -
مقالات
الثلاثاء, 25-سبتمبر-2007
الميثاق نت -    د.عبدالعزيز المقالح -
أخطر الخيانات أن تخون الشُّعوب نفسها، وأن تجرفها الخلافات اليومية إلى أن تنسى ثوابتها وأهدافها وتنساق وراء سجالٍ، مهما تكُن مُبرِّراتهُ الآنية، فإنَّهُ يبدو للغالبية من أبناء هذهِ الشُّعوب التي تخون نفسها، ذريعةً لضرب ما حقَّقتهُ في تاريخها من إنجازاتٍ حقيقيةٍ كانت السبب والأساس في وضعها على الطريق الصحيح والضروري من التغيير الهادف إلى الصُّعود والارتقاء.
وممَّا لا جدال فيهِ أنَّ الثورة اليمنية «سبتمبر - أكتوبر»، التي تتوجت بالوحدة، قد كانت - رغم كُلّ ما تعرَّضت لهُ في الداخل والخارج - استجابةً حقيقيةً وموضوعيةً لتبنِّي هذا التغيير، وأنَّها حقَّقت من الإنجازات، المعنوية والمادِّيَّة، ما تعجز البلاغة، التقليدية والحديثة، عن تصويرهِ، ولذلك فإنَّ الغالبية على حقٍّ عندما تلوذ بها وتزداد إيماناً بأهدافها عند كُلِّ خلافٍ أو هجمةٍ كاسحة.
وممَّا لا يختلف عليهِ اثنان، أنَّ الثورة - بوصفها مشروعاً للخُروج من العُبودية والاحتلال الأجنبي - تبقى هدفاً خالداً وحُلماً عظيماً لكُلِّ شُعوب الأرض.
وفي يُوليو الماضي احتفل الشعب الفرنسي بثورتهِ التي أطاحت بالملكية وأقامت النظام الجُمهوري قبل أكثر من مائتي عامٍ - 1789م - وفي الشهر نفسهِ احتفل الشعب الأمريكي بالثورة التي أنهت التبعية للتاج الملكي البريطاني وأعلنت النظام الجُمهوري، وكانت بداية عهدٍ جديدٍ لأُمَّةٍ ناهضةٍ جديدةٍ - 1783م - وشُعوبٌ أُخرى في الشرق والغرب تجعل من الاحتفال بتحرُّرها من العُبودية والهيمنة الأجنبية، أعياداً مُقدَّسةً، وأبناؤها قد يختلفون على الصغيرة والكبيرة في الشُّؤون، السياسية والاقتصادية، ولكنَّهم لا يمسُّون هذهِ الثوابت ولا يجدون من حقِّهم - بحُكم الدُّستور وبحُكم الولاء للوطن وتاريخهِ وشُهدائهِ - أن يُوغروا صُدور المُواطنين ضدَّ تاريخهم تحت أيِّ مُسمَّىً أو خلاف.
وبعيداً عن الانغماس في السجالات الدائرة حالياً، الجادّ منها والهازل، فقد كان من المُستحيل تصوُّر أيّ تغييرٍ في هذهِ البلاد وقيام أيِّ سجالٍ من دُون اعتمادٍ على ثورةٍ تهزُّ مُسلَّمات الجُمود وتكون ركيزة انطلاقٍ لمُعانقة الوجود الإنساني الجديد واستنهاض كُلّ ما في الإنسان من طاقات الإبداع وتحرير العُقول والوعي والذاكرة من مُخلَّفات الملكية في الشمال والهيمنة الاستعمارية في الجنوب وما رافقهما من تخلُّفٍ وحرمانٍ وتجهيل، ومن مُحاولاتٍ دؤوبةٍ لتمزيق الأواصر الحميمة التي تربط المُواطنين ببعضهم عبر القُرون، بوصفهم أبناء عائلةٍ واحدةٍ تأسَّس في وعيهم شُعور الوحدة بمشاعر العُروبة والإسلام.

وبما أنَّهُ لا يُمكن في هذهِ الظُّروف الحديث عن الثورة اليمنية «سبتمبر - أكتوبر»، في غياب الحديث عن تداعيات الأزمة الراهنة والناتجة عن ارتفاع الأسعار والتخبُّطات الإدارية التي أسفرت عن مُعاناة عشرات الآلاف من المُتقاعدين والمُتضرِّرين الذين لم تُسوّ أوضاعهم وقضاياهم العادلة القابلة للتصحيح والمُعالجة العملية، فإنَّ كُلَّ حديثٍ أو تناولٍ للموضوع ينبغي أن يتمَّ بعيداً عن الإساءة إلى الثوابت وإسقاط الأخطاء على الثورة والوحدة، لما في ذلك من عدوانٍ على المُوَاطَنَة، ومن تجنٍّ فاضحٍ على حاضرنا ومُستقبلنا، ومن خدمة، مُباشرةٍ وغير مُباشرة، للأعداء الذين - كانوا ولا يزالون - يتربَّصون بهذا البلد ويبذلون كُلّ ما يختزنونهُ من إمكاناتٍ لتعويق كُلّ الخطوات الهادفة إلى تطوير الأوضاع الاقتصادية والتخفيف من وطأة الفقر والإحباطات الناتجة عن ضُعف الموارد وشحَّة الإمكانات وسُوء إدارتها وتوزيعها.

الدُّكتور مارش العديني وكتابهُ عن الجُغرافيا الاقتصادية للجُمهورية اليمنية
< الدُّكتور مارش، رئيس قسم الجُغرافيا في كُلِّيَّة الآداب بجامعة ذمار، والكتاب خُلاصة جُهد علمي أكاديميّ، وهُو الثالث من سلسلة كُتبٍ يصدرها عن الجُغرافيا الاقتصادية للجُمهورية اليمنية، تناولت الجوانب السُّكَّانية والزراعة والصناعة.
والكتاب يُثبت بالدراسة العلمية ما تتمتَّع بهِ بلادنا من ثراءٍ في البشر وثراءٍ في الإمكانات والموارد وما يجعلها - لو أخلص أبناؤها - من أكثر بُلدان العالم تطوُّراً وتقدُّماً ... يقع الكتاب في (681) صفحةً من القطع المُتوسِّط.
تأمُّلاتٌ شِعْرِيَّة :
مَا زِلْتَ فَتِيَّاً وَبَهِيَّاً يَا سِبْتَمْبَرُ
رَيَّانَ الرُّوْحِ،
يُحِيْطُ بِكَ الشُّهَدَاءُ كَهَالَةِ ضَوْءٍ أَبَدِيٍّ
تَحْمِيْكَ زُنُوْدُ الأَحْفَادِ الشُّجْعَانْ.
فِيْ مَوْعِدَكَ الزَّاهِيْ تشْرِقُ
وَيَطُلُّ عَلَيْنَا وَجْهُكَ
لِيُعِيْدَ الأُلْفَةَ وَالحُبَّ إِلَىْ أَبْنَائِكَ
يُثْبِتُ أَنَّكَ فِيْهِمْ ... مَعَهُمْ
تَسْكُنُ أَرْجَاءَ الرُّوْحِ
وَفِيْ أَوْرِدَةِ الوِجْدَانْ.
*عن الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)